الأحد، 28 أبريل 2013

فيلم الكرنك كامل بطوله نخبه من الفنانيين




الكرنك هو فيلم سياسي مصري من إنتاج عام 1975 من قصة نجيب محفوظ الكرنك ومن إخراج علي بدرخان.
يحكي الفيلم عن حالة الاستبداد السياسي والفكري والتعتيم الاعلامى الذي انتهجه نظام الحكم المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر،
حيث يتناول قصة مجموعة من الشباب الجامعي الذي يتم اعتقاله دون جريمة بسبب التقائهم في مقهى "الكرنك" الذي عرف عنه تجمع بعض المفكرين فيه وتعرضهم أحيانا لنقد الثورة.
وفي المعتقل يتم تعذيبهم واجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، ويتم اجبار البعض منهم على العمل كجواسيس لصالح النظام وأجهزة الأمن داخل الجامعة وكتابة تقارير عن أي نشاط أو فكر معارض داخل أسوار الجامعة.مما تسبب في تمزق الجبهة الداخلية وأدى إلى هزيمة مصر في 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء مرة أخرى كما حدث في 1956 والتي تم الانسحاب منها سياسيا بعد الموافقة على مرور السفن الإسرائيلية في خليج العقبة عبر مضيق تيران المتاخم لسيناءدون اعلان ذلك لشعب مصر بل علم الشعب ذلك بالصدفة عندما تم اغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية مما اعتبرته إسرائيل اعلانا للحرب وسبقت بضرب مصر في يونية 1967.
وينتهي الفيلم بقيام ثورة التصحيح في بداية عهد الرئيس أنور السادات وصدور قرار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإذا بالضابط الكبير الذي كان يقوم بإصدار أوامر التعذيب وانتزاع الاعترافات الملفقة يدخل هو نفسه المعتقل! ثم الانتصار الساحق على إسرائيل واسترداد سيناء مرة أخرى بالحرب والسلام.
الفيلم ماخوذ عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ الكرنك وهي قصة قصيرة الحجم سجل فيها نجيب محفوظ اعتراضه على القمع السياسي في عهد عبد الناصر
اجمع الكثريين على شخصية خالد صفوان (كمال الشناوي) رجل الامن المستبد هو تجسيد لشخصية صلاح نصر مدير المخابرات العامة المصرية السابق والذي تمت محاكمته في قضية انحراف المخابرات الشهيرة في اعقاب نكسة 67 ونهاية الفيلم بدخول خالد صفوان المعتقل هو أيضا مع حدث مع صلاح نصر بعد ادانته في قضية انحراف المخابرات ومحاولة الانقلاب ويتم اتلميح بقوة إلى أنه ابن أحد رجال القصر في عهد الملك مما يفيد استمرار القمع والفردية وراء ستار الحكم الاشتراكى.
الكرنك يرمز إلى الاطار الحضارى لمصر والذي تم اختصاره في العصر الحديث إلى اسم مقهى تملكه إحدى الراقصات المعتزلات من ذوات العلاقات بالسياسيين في العهد البائد وعهد الثورة على حد سواءو كذلك يتم استخدام رمز حضارة مصر في مشهد انتهاك زينب مرة أخرى ولكن خارج المعتقل هذه المرة وفي سفح الهرم وهي تحت وطأة اليأس وغياب العقل والرغبة في الموت وكأن زينب هي رمز لشباب مصر الذي انتهك تارة بالقهر في السجن وتارة باستغلالها انقاضا محطمة بايدى المنتفعين القذرين عند اليأس وغياب العقل وتارة أخيرة باسم الحب حيث لم يبقى الا حطام لذة مختلطة بشوائب القهر والاغتصاب وذلك في تفسير فنى محتمل للثلاث مشاهد الجنسية لزينب في الفلم.
تعليق على موسيقى جمال سلامة : يلاحظ تكرار جملة المارش العسكري ثم نغمات متراجعة ومتكركبة يعزفها البيانو كلما حاولت الأوركسترا التحرك بهمم المستمعين ثم في النهاية بعد نصر أكتوبر 1973 تتكرر الجملة ولكن أكثر قوة وتصاعدا مما يواكب مسيرة النصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق