الأحد، 10 فبراير 2013

حوار مع الفنان مصطفى كامل ينتقد الوضع الفنى والنقابه

 
 
 
أكد الفنان المصري، مصطفى كامل، وكيل لجنة العمل بنقابة المهن الموسيقية، في حواره مع  أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الفساد الذي استشرى في النقابة مهما كلفه هذا من تضحيات، موضحاً أن التجاوزات المالية والإدارية في النقابة لها جذور منذ النظام
السياسي السابق، قاطعاً العهد على نفسه بتطوير وتحسين الظروف المادية لأعضاء النقابة.
مصطفي كامل، أختص  بحوار، كشف فيه عن كثير من الجوانب السلبية داخل النقابة، وتحدث عن حال الأغنية المصرية، وتوظيف النقابة في خدمة النظام السابق، وما نتج عنها من ارتباط الفن بالسياسة.
مصطفي بدأ حديثه  عما وصل إليه حال الأغنية المصرية، قائلاً: «لابد أن يعلم الجميع أن النقابة يدها مغلولة من ناحية المراقبة على مثل هذه الأغاني، أو أي مصنف غنائي والجهة المسئولة عن هذا الدور هي الرقابة على المصنفات الفنية، ولو أن ظروف العمل تسمح بهذا العمل لاستطعنا منع كافة الأغاني الهابطة، واستعدنا كافة حقوقنا بأننا الجهة الوحيدة التي تستطيع مراقبة الأغنية؛ لكن الأحداث التي تمر بها البلاد الآن لا تسمح بذلك على الإطلاق».
الفنان المصري يرى أن الفن ليس ببعيد عن ملعب السياسة، وأوضح ذلك بقوله: «هناك سياسة لتدني الذوق العام للشعب المصري، وهذه السياسة تنشر الفقر بين الناس حتى تجعلهم يحتاجون إلى من يعطيهم الجنيه ويقبلونه لضمان صوتهم لصالح النظام في الانتخابات ونشر المخدرات وغير ذلك».
فساد مالي
أحلام مصطفى للموسيقيين كانت كبيرة كما وصفها ، مثل توفير سكن لبعض الموسيقيين أو قطعة أرض أو عمل نادي للموسيقيين في كل محافظة، لكن ما يقف عقبة في أمامه هو “نقيب الموسيقيين الحالي، إيمان البحر درويش، حيث قال: «للأسف أفسد هذه الأحلام واحد ترشح لقيادة النظام، ولو كنت أعلم أنه بهذا السوء ما كنت لأترشح على الإطلاق، فأنا قبل أن أترشح لعضوية المجلس والحمد لله قمت بزيادة بسيطة وحصلت على مبلغ 12 مليون جنيه لصندوق النقابة».
الفساد في نقابة الموسيقيين «ممنهج» كما وصفه مصطفى، فهناك إدانات كثيرة بالمستندات يعرفها؛ فبحسب ما لديه من إثباتات حصل، إيمان البحر درويش، النقيب الحالي على 15 ألف جنيه من أموال اليتامى، ويشهد على ذلك مجلس إدارة بالكامل بحسب ما أكد في حواره لـ
كذب وافتراء
مصطفى، نفى تماما معرفته بإيمان البحر قبل انتخابات النقابة الأخيرة قائلا: «أنا لم أكن أعرفه، ولم تكن ترطبنا أي علاقة من أي نوع، أنا كل أصدقائي من سكان القصور المحترمين الذين لا يعرفون طريق لسرق الأموال العامة، فمن أصدقائي هاني شاكر ومحمد فؤاد وعمرو دياب ومحمد الحلو وإيهاب توفيق، هؤلاء هم أصدقائي الذين أتبادل معهم الزيارات في البيوت، أما هذا الرجل فلم أكن اعرفه قبل النقابة» .
وكيل لجنة العمل بنقابة المهن الموسيقية، جدد نفيه لإدعاءات النقيب بشأن مطاردته له بالسلاح، وأوضح حقيقة ما حدث قائلاً: «هذا لم يحدث، هو جاء إلى النقابة لاقتحمها ومعه عدد من البلطجية أعرف بعضهم، والتقطوا معي الصور أثناء تواجدهم معه في النقابة، وفجأة خرج من النقابة وتبعوه، وبعد ذلك قال إني رفعت عليه السلاح، ومرة أخرى قال إن ابنته قالت إني أطلقت النار بعد أن خرج، وهذا لم يحدث لكني بالفعل أحمل سلاحا ومعي رخصته- قام بإظهارها».
شرعية إيمان البحر درويش كنقيب للموسيقيين سقطت من وجهة نظر مصطفى، ودلل على إدعاءه قائلاً: «أولاً هو لم يصبح نقيبا للموسيقيين بناءا على قرار مجلس النقابة الصادر بتحويله إلى عضو منتسب بفقده شروط العضو العامل حسب لائحة النقابة وقوانينها».
وطالب بضرورة التحري عن كل من يتقدم للترشيح لمجلس النقابة، من قبل الأجهزة الأمنية والأمن العام بوزارة الداخلية، وعن أسرته وأبنائه، حتى يعرف الجميع من سيتولى أموال اليتامى فكيف يتولي أمانة المال العام، بحسب قوله.
مشاريع فنية فاشلة
مصطفى وصف مشروع إحياء حفلات فنية للجالية العربية في أمريكا، والذي نظمه النقيب الحالي، إيمان البحر، بالفاشل، حيث قال: «ما أعلنه إيمان البحر درويش، وكان يضحك علينا وهو سافر إلى أمريكا، لأنه منذ أن جاء إلى النقابة وهو يريد ذلك، إلى أن أعلن عن هذا المشروع الفاشل لأن أكبر جالية عربية داخل أي دولة أوروبية لا يزيد عن 150 شخص».
وأضاف: «عندما اقترح هذا المشروع قلت له إن كنت تريد أن تجمع أموال لصندوق النقابة فنعمل حفلات بالأقاليم، وأنا شخصيا عندما أقوم بإحياء حفل يحضره جمهور كبير يصل إلى 150 أو 200 ألف، فالجمهور عندما يعلم بتجمع النجوم سيكون الإقبال بالآلاف؛ لكن كان يريد السفر إلى أمريكا اقترح هذا الاقتراح الفاشل، وقمت بمواجهته بهذا الكلام، وقام بالسفر إلى أمريكا وأحيا الحفلات في مركز شباب على (سي دي) وحصل على خمسة آلاف دولار ولم يعطي النقابة مليما واحدا من هذا المبلغ» .
كما وعد بإقامة الحفلات الذي كان قد اقترحها؛ لكن عندما تهدأ الأمور، وذلك لدعم صندوق النقابة، وعن هذه الحفلات قال: «سيشارك فيها كل النجوم فهم كلهم أصحابي، وحياة أولادي أنا صادق فيما أقوله، وسنقيم هذه الحفلات هنا في أقاليم مصر وكل النجوم مستعدون معي منهم شيرين ومحمد منير محمد فؤاد وحكيم وغيرهم وبدون عقود، وشيرين على استعداد تام للمشاركة، وهو قال عنها إنها ناكرة للجميل، فأنا انتظر فقط استقرار البلد لتنفيذ ما أقول حتى استطيع أن أحقق ما أحلم به تجاه زملائي الموسيقيين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق