الفنان الراحل عبد السلام النابلسي لم يكن مثل غيره من نجوم الكوميديا الذين ظهروا في جيله، فقد كان مختلفًا ذو أداء خاص جعله مطلبًا لكل صناع السينما الذين رأوا فيه قدرة فائقة على إنجاح العمل فأصبح النابلسي أشهر من قدم دور صديق البطل.
النابلسي التحق في بداياته بالمسرح وكان لذلك وقع الصدمة على والده الأزهري، الذي أرسله إلى القاهرة لدراسة العلوم الدينية بالأزهر الشريف، فكيف يترك الدراسة للاشتغال «مشخصاتي»، فحرمه من مصروفاته الشهرية التي كان يرسلها له لتعينه على معاش الحياة.
الابن العنيد لم يتراجع بل أصر على موقفه واستكمل طريقه، وفي ظل الغربة وعدم إتقان أي عمل آخر لم يكن أمامه إلا الاشتغال بالفن كمحترف وبأجر ثابت، وفي تلك الأيام كانت فرقة رمسيس لصاحبها يوسف وهبي الفرقة المسرحية الأولى في مصر وجواز المرور إلى النجاح والشهرة.
وفي العام 1923 أصبح النابلسي أحد أعضاء الفرقة واشترك بعروض مسرحية قليلة، وكان له نظرية معينة في الأداء التمثيلي لا تعترف بأهمية الالتزام بالحوار المسرحي، وإنما الأفضل أن يستمع الفنان إلى ما يجيء في السيناريو حتى يكون ملمًا بالجو العام للموقف ومن هنا يستطيع الأداء بتلقائية، وهو ما رفضه وهبي وحذره أكثر من مرة من عدم الخروج عن النص والارتجال ولكنه لم يلتفت إلى تحذيراته، وكرر ارتجاله وهو ما لم يحتمله عميد المسرح العربي فطرده من الفرقة.
لم يحاول وقتها نجم الكوميديا الاعتذار عن مبدئه وإنما رحل عن الفرقة في هدوء واثقًا أنه سينجح يومًا ما، ولكنه لم يتجه لفرقة أخرى بل كانت الصحافة هي وجهته التالية، فبداخله أيضًا ميولًا أدبيةً واضحة وتنقل بذلك بين عدة صحف ومجلات مثل: «اللطائف المصورة»، «الصباح»، «آخر ساعة» و«الأهرام» واستطاع من خلال مقالاته الفنية الناقدة أن يلفت إليه أنظار صناع السينما حتى حصل عام 1927 على أول فرصة بدور صغير مع الفنان استيفان روستي في أول فيلم مصري «ليلى» من إخراج عزيزة أمير.
تلقائية النابلسي كانت دومًا علامته المسجلة فبقي على نظريته الخاصة حتى نهاية مشواره الفني، وأصبح الفنان الوحيد الذي لا يلتزم بالحوار، وبذلك كان «رائد الارتجال» أمام الكاميرا، ويبدو أن عميد المسرح العربي قد اقتنع بموهبته الفنية وتغاضى عن معركتهما السابقة واشتركا معاً في عدة أفلام منها: «ليلى بنت الريف» عام 1941 مع ليلى مراد، «بحر الغرام» عام 1955 مع نعيمة عاكف، «الحب الكبير» مع فاتن حمامة عام 1968.
النابلسي التحق في بداياته بالمسرح وكان لذلك وقع الصدمة على والده الأزهري، الذي أرسله إلى القاهرة لدراسة العلوم الدينية بالأزهر الشريف، فكيف يترك الدراسة للاشتغال «مشخصاتي»، فحرمه من مصروفاته الشهرية التي كان يرسلها له لتعينه على معاش الحياة.
الابن العنيد لم يتراجع بل أصر على موقفه واستكمل طريقه، وفي ظل الغربة وعدم إتقان أي عمل آخر لم يكن أمامه إلا الاشتغال بالفن كمحترف وبأجر ثابت، وفي تلك الأيام كانت فرقة رمسيس لصاحبها يوسف وهبي الفرقة المسرحية الأولى في مصر وجواز المرور إلى النجاح والشهرة.
وفي العام 1923 أصبح النابلسي أحد أعضاء الفرقة واشترك بعروض مسرحية قليلة، وكان له نظرية معينة في الأداء التمثيلي لا تعترف بأهمية الالتزام بالحوار المسرحي، وإنما الأفضل أن يستمع الفنان إلى ما يجيء في السيناريو حتى يكون ملمًا بالجو العام للموقف ومن هنا يستطيع الأداء بتلقائية، وهو ما رفضه وهبي وحذره أكثر من مرة من عدم الخروج عن النص والارتجال ولكنه لم يلتفت إلى تحذيراته، وكرر ارتجاله وهو ما لم يحتمله عميد المسرح العربي فطرده من الفرقة.
لم يحاول وقتها نجم الكوميديا الاعتذار عن مبدئه وإنما رحل عن الفرقة في هدوء واثقًا أنه سينجح يومًا ما، ولكنه لم يتجه لفرقة أخرى بل كانت الصحافة هي وجهته التالية، فبداخله أيضًا ميولًا أدبيةً واضحة وتنقل بذلك بين عدة صحف ومجلات مثل: «اللطائف المصورة»، «الصباح»، «آخر ساعة» و«الأهرام» واستطاع من خلال مقالاته الفنية الناقدة أن يلفت إليه أنظار صناع السينما حتى حصل عام 1927 على أول فرصة بدور صغير مع الفنان استيفان روستي في أول فيلم مصري «ليلى» من إخراج عزيزة أمير.
تلقائية النابلسي كانت دومًا علامته المسجلة فبقي على نظريته الخاصة حتى نهاية مشواره الفني، وأصبح الفنان الوحيد الذي لا يلتزم بالحوار، وبذلك كان «رائد الارتجال» أمام الكاميرا، ويبدو أن عميد المسرح العربي قد اقتنع بموهبته الفنية وتغاضى عن معركتهما السابقة واشتركا معاً في عدة أفلام منها: «ليلى بنت الريف» عام 1941 مع ليلى مراد، «بحر الغرام» عام 1955 مع نعيمة عاكف، «الحب الكبير» مع فاتن حمامة عام 1968.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق