الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

حوار مع على حميده يصرح عن سر اختفائه



 
 
مطرب موهوب استطاع بأغنية واحدة أن يصل إلى العالمية وهي أغنية “لولاكى”.. يفتخر بأصله العربي حيث إنه ينتمي لقبيلة “الجميعات” في مطروح.. اختفى فجأة عن الساحة الغنائية وأحيط هذا الاختفاء بغموض شديد.

علي حميدة الذي يعود متعاونا مع الفنان مصطفى كامل في ديو يحاول من خلاله استعادة عرشه.. يستعد أيضا للتنسيق لعمل بانوراما تضم أنواع عديدة من الغناء والفلكلور المصري.
حميدة فتح قلبه  وتحدث عن الغناء في مصر وعن ذكرياته مع الفنانة الجزائرية الراحلة وردة وكذلك عن الرئيس محمد مرسي وعلاقته بالفن.
عن سر اختفائه يبدأ علي حميدة حواره  بقوله: “الحقيقة حال الغناء لا يسر عدو ولا حبيب، ومن هذا المنطلق قررت التنحي ولو لفترة مؤقتة، حتى أعيد ترتيب أوراقي، وربما يعود الغناء والفن بشكل عام لطبيعته، فلا توجد حاليا جهة إنتاجية قوية وحتى ولو أنتجت لنفسي فلن أجد التعاون الكامل من كلمات وألحان وتوزيع، ومن هنا قررت أن أجلس في بيتي وأنتظر الفرج وسوف أعود للغناء متى تحسن الوضع، وهناك اتفاق بيني وبين المطرب والملحن مصطفى كامل على عمل ديو من كلماته وألحانه، وسوف ننتهي منه قريبا لأن كامل من القلائل الذين أثق فيهم لأنه فنان شامل يلحن ويكتب ويغنى”.
منافقون وكاذبون
ولأنه عاصر آخر جيل العظماء، سأل  الفنان علي حميدة عن رأيه في جيل المطربين الحالي، فقال: “منهم كاذبون ومنافقون ومبالغون، فبعضهم يستأجر الشباب والبنات ليصفقوا له ويرتمون على مسرحه، كما يطالبون بأجور خيالية لم أكن مطالبا لها في عز نجاحي في أغنية “لولاكى” تلك التي وزعت “40″ مليون نسخة، ووصلت للعالمية بسببها، ولا أدعي أنني مطرب عالمي ولكني زرت كل البلدان وغنيت فيها “لولاكى”، والحقيقة أن جيلي مظلوم مقارنة بهذا الجيل الذي استطاع أن يضع لنفسه جمهورا بسبب الدعاية الإعلامية الجيدة، غير أن كثير من المطربين استطاعوا أن يضعوا الإعلام في جيوبهم”.
ولكن من هو المطرب العالمي في نظر علي حميدة؟.. يجيب الفنان: “لا يوجد مطرب عالمي مصري، صحيح أن بعضا منهم قدم أغاني في بلدان أجنبية، وقدم ديوهات مع مطربين غربيين ولكنهم في النهاية أجانب “نص كم”، ومع احترامي الشديد لفن الكينج محمد منير إلا أنه لا أحد يعرفه سوى في ألمانيا نظرا لعلاقته بأحد الأصدقاء هناك وهو من يعد له حفلات للجالية العربية فقط”.
أما أكثر المطربين الذي يلفتون نظر علي حميدة فأولهم تامر حسني الذي يقول عنه: “أعتقد أن صوت تامر حسنى من الأصوات الجيدة لو حسن استغلاله خاصة وأن حنجرة تامر أشعر أنها حنجرة مصرية أصيلة ولو استغل ألحان وتوزيعات أفضل لظهر بشكل لا يقاوم”، ومن المطربات ذكر شيرين عبد الوهاب التي قال عنها إنها: “صاحبة النفس الأطول والكلمات الأقوى”.
علاقة وثيقة
علاقة علي حميدة بالفنانة الراحلة وردة الجزائرية كانت مثار اهتمام كبير، وحرص  على فتح الحوار حولها مع حميدة، الذي قال: “عندما كنت طالبا بمعهد الموسيقى جاءت وردة وأعجبت بعزفي وطلبت مني أن أعلمها العود، ووقتها حدث انفصال بينها وبين بليغ حمدي، وهو ما دفعه للاتصال بي أكثر من مرة لمعرفة أخبارها والاطمئنان عليها من خلالي، وأذكر أنها كانت إنسانة رقيقة وفي منتهى الرومانسية، كما كانت فنانة ذات أذن موسيقية وحنجرة عذبة، وكثيرا ما شجعتني وطلبت مني أن أغني، وأعزف حتى أموت فقد مكثنا على علاقة أكثر من أربعة سنوات، وسألتني ذات مرة أين تعلمت العزف والغناء وكانت إجابتي أنني عربي من قبيلة بمطروح عرفت الطرب من صوت الطيور، وأمواج البحر وسكون الليل وكانت الإجابة مبهرة فقد ظلت تصفق لي وتنبأت لي بمستقبل كبير”.
عودة كليوباترا
أما جديد علي حميدة فكشف عنه بقوله إنه يستعد لعمل بانوراما فلكورية غنائية تتمثل في عودة كليوباترا إلى مطروح في سنة 2012، حيث تبدأ الملكة في سماع الفلكور الشعبي والنوبي والصعيدي والبدوي، وتعجب بالتطور الموسيقي الحادث في مصر بعد وفاتها.
حميدة أضاف: “للأسف تلك البانوراما تحتاج لإنتاج ضخم، وأتمنى أن تساعدني وزارة الثقافة والسياحة على إتمامه، خاصة وأن مطروح مكان جاذب للسياح، كما أستعد لقراءة ورق خاص بإحدى المسرحيات الاستعراضية الكوميدية مع سعيد صالح، ومن المقرر عرضها خارج مصر وهى من إخراج “ماهر الحشاش”.
ومن حديث الفن لحديث السياسة، يقول علي حميدة في تعليقه على الوضع السياسي الحالي في مصر: “حتى الآن الأمور متغيرة وكل يوم نحن في شأن، والحال يزداد سوءا، ولكن رغم ذلك فإن سوء النظام السابق ظلم الجميع، وهذا ما يجعلني أقول إننا في حال أفضل”.
ويضيف: “لا أخفي سرا فأنا تعرضت للظلم من النظام السابق الذي فرض علي ضرائب تجاوزت العشرة ملايين خلال عام واحد، لأن نجلي الرئيس المخلوع كانوا لا يريدون لأي مشهور إلا أن يكون تحت أرجلهم، وكل ما ربحه من خلال شهرته ملكا لهم، أما الرئيس مرسى فأعتقد أنه مقدر للفن والفنانين، ولا داعي للقلق”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق