الاثنين، 31 ديسمبر 2012

ماذا تعرف عن كريمه عبدالله «فاتنة المعادي»


 
«فاتنة المعادي» هكذا عرفت داخل الأوساط الفنية لرقتها وشدة جمالها، واسمها الحقيقي كريمة عبدالله عبدالرحيم الأوسطي، المولودة في 1 يناير عام 1938 بالإبراهيمية، من أصول شركسية، تخرجت في مدرسة نوتردام بالزيتون، فكان جمالها وتعليمها وثقافتها جواز سفرها للسينما وقلوب النجوم، ولكن زواجها وهي صغيرة من طيار مدني ينتمي لعائلة أرستقراطية، عطّل مشروعاتها الفنية قليلاً، ولكن بعد حصولها على لقب ملكة جمال مصر عام 1955، عاد حلم النجومية يراوضها من جديد.
فدخولها السينما لم يكن من قبيل المصادفة، وإنما نتاج تخطيطها الجاد، حيث ذكرت إحدى الروايات أنها تقدمت بخطى ثابتة إلى المخرج عاطف سالم ليختبرها أمام الكاميرا ويرى إن كانت تصلح أم لا، ورآها مصادفة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فقرر من لحظتها أنها بطلة فيلمه القادم، ولكن ظهور صورهما وأخبارهما في صحف اليوم التالي بما يوحي بوجود علاقة غرامية بينهما، تسبب لعبدالوهاب في مأزق بحياته الزوجية مع السيدة إقبال نصار.
ومرت الأيام ولم تظهر كريمة سوى في دور صغير بفيلم «وحش البحر» مع عاطف سالم، أما عبدالوهاب فلم يعرض عليها أي عمل، فأدارت ظهرها له خاصة بعدما رشحها الفنان فريد الأطرش لدور بمساحة أكبر في «ازاي أنساك» عام 1956 مع صباح وعبدالسلام النابلسي، وساعدها بعد ذلك نجاحها في ترشيحها لأدوار أخرى مثل: «الملاك الصغير» مع زبيدة ثروت ويحيي شاهين عام 1957 و«أنا بريئة» مع إيمان ورشدي أباظة عام 1959.
حتى كانت البطولة الأولى عام 1960 مع عبدالسلام النابلسي في «حلاق السيدات»، وكان من أنجح الأفلام الكوميدية التي قدمها النابلسي وزينات صدقي، ثم بطولة ثلاثية في نفس العام بفيلم «هايجننوني» مع إسماعيل يس وسامية جمال، ولكنها بعد ذلك ظهرت في دور أخير ثانوي في «الغجر» عام 1960 وكان آخر أفلامها على الشاشة، حيث أعلنت اعتزالها في 28 أغسطس عام 1961، بعد زواجها من الفنان محمد فوزي عام 1959 والذي عاشت معه حتى وفاته عام 1966.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق