الأحد، 23 ديسمبر 2012

تذكر هذا الفنان الرائد الإذاعي الفنان محمود السباع


 
 
 في السودان وتحديداً يوم 24 يناير عام 1911، ولد الرائد الإذاعي الفنان محمود السبّاع، الذي قام بالتمثيل في  أكثر من أربعين عملاً سينمائياً، ولكن انتمائه الحقيقي كان للإذاعة، حيث أخرج العديد من التمثيليات الإذاعية التي ذُيلت باسمه كعلامة للتميز والانفراد، كما أقدم على كتابة السيناريو والحوار في خمسة أفلام، هم: «هدمت بيتي»، «المرأة»، «غدر وعذاب»، «الشك القاتل»، «حكم قراقوش».
ولكن ككل نجوم عصره، بدأ من المسرح، وذلك أثناء دراسته الثانوية، وكّون فرقة مسرحية متجولة في كافة محافظات الجمهورية، أسماها «فرقة آمون»، وكان أول أعماله بها «عبدالستار أفندي»، وعندما حقق نجاحاً هائلاً فكر أن يلتحق بمعهد التمثيل; ليحصل على الدراسة الأكاديمية، وبالفعل تخرج فيه عام 1933، والتحق بخطى ثابتة بالفرقة القومية للتمثيل، والتي كان يديرها المسرحي العملاق زكي طليمات، قدم خلالها السبّاع أهم أعماله المسرحية مثل:«أهل الكهف» للأديب توفيق الحكيم.
نجاحه المسرحي دفع بالفرقة إلى إرساله في بعثة للعاصمة البريطانية لندن، لدراسة الإخراج المسرحي، وقاموا خلالها بتقديم عروض مسرحية منها «سيدتي الجميلة» عن مسرحية ترويض الشرسة لويليام شكسبير، ثم عاد إلى القاهرة، وعمل مخرجاً إذاعياً عام 1954، وكانت «هروب» هي التمثيلية الأولى التي يخرجها وقدمت على الهواء، وعند إنشاء التليفزيون، سافر مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحق بمعهد بوسطن للتليفزيون عام 1960، وعُين بعد عودته مديراً للتمثيليات بالتليفزيون عام 1961.
السبّاع تدرج في عدة مناصب بالتليفزيون، فبعد عام واحد أصبح مراقباً للتمثيليات بالتليفزيون، ثم تولى الإشراف علي فرقة التليفزيون المسرحية عام 1963، ليصبح نائباً للمستشار الفني للمسرح، و المشرف على المسرح الكوميدي عام 1964، ثم مستشاراً فنياً لإدارة المسرح عام 1965، و مشرفاً على فرقة الفنون الاستعراضية عام 1970 ، فكرمته أكاديمية الفنون على مجمل أعماله وأهدته جائزة الجدارة.
الرائد الإذاعي اشترك بالتمثيل في أكثر من عمل مسرحي، مثل: «قنديل أم هاشم»، «آدم وحواء»، «عدس وكافيار»، هذا غير تراثه السينمائي الذي تنوع بين الشر و الكوميديا والأدوار التاريخية، وأشهرهم على الإطلاق دور المنافق عبدالله بن أبي سلول في رائعة مصطفى العقاد «الرسالة»، والريفي الشرير في «حسن ونعيمة» مع محرم فؤاد وسعاد حسني، والعجوز الذي يبحث عن زوجة في «احترسي من الرجال يا ماما» مع محمد عوض ولبلبة، أما آخر أدواره فكان الدجال مع أحمد زكي في «البيضة والحجر» عام 1989، حيث توفي في نفس العام وتحديداً يوم27 فبراير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق