الخميس، 2 مايو 2013

شاهد مشوار الشرير الظريف استيفان روستى




تألق بعض نجوم زمان في تقديم أدوار الشرير ببراعة نادرة، لدرجة أن هذه الأدوار كانت تترك أثرا سلبيا على هؤلاء النجوم، ولكن
هذه القاعدة لم تنطبق على الفنان استيفان روستي الذي تميز في إدماج الشر بالكوميديا لينتج في النهاية شخصية «الشرير الظريف».
ستيفان روستي استطاع تقديم كل شخصية بإطار كوميدي فريد لا يشبه أي من أدواره السابقة، حتى حفظ عنه الجمهور وحتى الآن لزمات كوميدية بأغلب أعماله الفنية. خفة ظله لم تكن وليدة لحظة دخوله الساحة الفنية، ولكنها نشأت معه منذ صباه وكبرت ونضجت حتى استطاع توظيفها على خير ما يرام على الشاشة الفضية.
ومن النوادر التي ذكرها الفنان المصري في حديث إذاعي نادر باسم «كرسي الاعتراف» للإعلامي مراد كامل، أنه وأثناء دراسته الابتدائية بمدرسة «رأس التين» في محافظة الإسكندرية، عاقبته الأسرة بالحرمان من الطعام سوى «عيش حاف» ولكنه لم يستطع التغلب على الجوع فاقترض من زملائه مبلغًا ضئيلًا من المال وأوصى عامل المدرسة بأن يبتاع له «علبة سردين».
وبالفعل جاء على ما احتوته العلبة من طعام ثم تركها «فارغة» تحت مقعده الدراسي، وتصادف وقتها قدوم زيارة رسمية لسعد باشا زغلول، وزير المعارف آنذاك، وبصحبته مفتش المعارف الأجنبي، والذي اكتشف بدوره العلبة الفارغة وسأله «بالإنجليزية» عما احتوته تلك العلبة ومتى تناولها؟
روستي أجابه بإنجليزية سليمة فهمها المفتش، بأنها علبة سردين وأنه تناولها أثناء حصة اللغة الإنجليزية، ولم يعلم وقتها المفتش أن هذا التلميذ البريء يكذب عليه؛ إذ أنه يكره مدرس الإنجليزي بشدة وأراد أن يشي به ليقع عليه عقابًا شديدًا.
وبالفعل وبخ المدرس بشدة وتم نقله إلى الصعيد جزاءً لإهماله، وبهذا بدأت أدوار الشر خفيفة الظل في التجسد داخل الطفل الصغير ليصبح بعد ذلك «الشرير الظريف».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق