تخيلتها كالبحر
وأنا بحارها
جلستُ
فو ق الصخر
ألاطف أمواجِها
فتدللت
كالمد والجزر
تداعبنى بسحرها
فتمايلت
كالورد فوق الغصن
سحرنى جمالها
فدنوت
منها برفق
فتنسمت
عطر عبيرها
جذبتنى كالسحر
فأصبحتُ
أسير دلالها
عشقتها
أحببتها
سكنت
بقلبى كالبِذر
الذى نبتَ بقلبها
تناجينا
حتى بزوغ الفجر
سرعان مضى ليلها
فتشبثت
بخيالى ألا يُبرحنى
حتى أعاود أحلامى
وياله من قاسِ
فقد أبى
توارى كالسراب طيفها
وكأنه تركنى
لنار الأشواق تُأرقنى
دون أن أعرف أسمها
فأنثاى سجنتنى
بسلاسل الدهر
فأصبحتُ
كالفراشه التى
تحوم حول الزهر
فأذهب كل صباح
إلى بستانها
أتنسم العبير
كالنحل أمتص رحيقها
فتدللت أنثاى
وكأن الدلال طبعها
فأقسمت
ألا أبرح شاطئها
حتى أن يأتى طيفها
وحينما أتى المساء
لاح ضياء وجهها
فتبسمتُ
وكأنى طفل
أى فرحت بقدومها
وكأنى عثرتُ على ضالتى
فراودتها وداعبتها
فتلونت
وجنتيها كالجمر
فزاد الخجل من حُسنِها
فرأيتها
كما لو كانت نهر
تفيضُ بحنانها
فجرفنى تيار الشوق
لأغوص بعمقها
فتدللت
فقبلتها
غفت عينيها
كليل البحر
فعزفتُ
على أوتارها
فتراقصت وكأنها مُهره
وكأنى الفارس الذى
كان يراودها فى أحلامها
وما كان للطمآن أن يرتوِ
حتى فاض رضابها
حينها سألتها
ما أسمك
فأومأت برأسها
وقالت
أتسأل حبيبى
من أسكرتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق