الخميس، 10 يناير 2013

حوار تكشف فيه النفانه امال فريد سر اعتزلها الفن



 
 
الصدفة وحدها هي التي جعلت عشاق ومحبي الفنانة آمال فريد إحدي بطلات زمن الفن الجميل‏,‏ ان يعرفوا أنها موجودة عندما حضرت فجأة إلي احد الصحف المصريه من الماضي بعد غياب فني طويل

وهو ما جعل محبيها وعشاقها يتطلعون إلي لقائنا معها.
وبصراحة لم نستطع ان يمر هذا الحدث مرور الكرام ورغبتنا في ان يكون لنا هذا الانفراد والسبق الصحفي باجراء حوار مع ململه كما تحب ان يناديها أصدقاؤها.
في البداية سألتها عن سر غيابها عن الساحة الفنية طوال تلك الفترة الطويلة؟
أولا أنا سعيدة بحواري مع جريدة مصريه عريقة وستظل علما من أعلام الصحافة المصرية ولكن بمناسبة الاختفاء أنا لم اختف أو أغيب عن الساحة ولكنني فضلت الابتعاد لأنني لم اجد ما يناسبني من اعمال سينمائية جيدة.
فبعد تقديمي لأفلام مثل بداية ونهاية مع صلاح أبوسيف وبنات اليوم وليالي الحب مع عبدالحليم حافظ واحنا التلامذة وأمرأة في الطريق وجدت أن جميع الأفلام التي تعرض علي تدور في إطار تجاري وهو مالا يتماشي مع قيمة الافلام التي قدمتها من قبل, لذلك فضلت الابتعاد.
ولكن تردد وقتها اعتزالك بعد عام1969 نظرا لزواجك وسفرك للخارج؟
هذا الكلام غير صحيح فزواجي ليس له علاقة بابتعادي عن الفن فلقد تزوجت مرتين ولم يحدث لي نصيب في ان يرزقني الله باطفال وتلك حكمته وارادته فانا أريد والله لايريد وتلك مشيئة الله وأنا راضية بها.
وأحب ان أصحح معلومة إنني لم أعتزل في عام1969 لانني قدمت بعدها افلاما في أواخر السبعينيات حيث قدمت جزيرة العشاق والتلميذة والاستاذ وبنات عتريس ولا أخفي إنها كانت أكبر خطأ في حياتي الفنية وندمت جدا علي تقديمهم لأنني وجدتها فيما بعد أفلامها تجارية بعيدة عن أفلامي السابقة.
علاقتك مع الوسط الاعلامي من صحافة وتليفزيون كانت شبه منعدمة فما سبب ذلك؟
السينما والصحافة وجهان لعملة واحدة ولكنني من النوع الذي لا يحب الحديث عن نفسه أو طلب صحفي في التليفون للكلام معه فاذا لم يوجد لي عمل مهم فلماذا أظهر وأتكلم؟
تسريح شعري
أول افلامك السينمائية موعد مع السعادة مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ووقتها عمرك كان لا يتجاوز17 عاما فكيف كان هذا اللقاء؟
نظمت مدرسة الثانوية العباسية التي كنت أدرس بها رحلة إلي ستديو نحاس وفي اثناء الجولة كان يتم تصوير جعلوني مجرما للفنان فريد شوقي, ووقتها كان موجودا رمسيس نجيب الذي طلب مني ان اذهب اليه في مكتبه وذهبت مع والدتي وعرض علي العمل في فيلم ولكن والدتي اعترضت لتكملة دراستي ولكنه أقنعها وقال لي: ان الفيلم مع نجمة مفاجآة وعندما ذهبت فوجئت بأنني سأمثل امام النجمة فاتن حمامة, وعندما قابلتها انبهرت بها كثيرا فهي فنانة جميلة وفي غاية الاناقة وانسانه مهذبة جدا.
وللعلم هذا الفيلم كان من انتاجها وقد احتضنتني كثيرا وساعدتني وكانت تقوم بمساعدتي في تسريح شعري فهي فنانة متواضعة وسعدت بالعمل معها.
علي الرغم من انه الفيلم الأول لك فإنك حصلت من خلاله علي جائزة الدولة التقديرية؟
ـ أنا سعدت جدا بهذه الجائزة خاصة أنه العمل الأول لي وسعادتي الأكبر لأن الكاتب الكبير نجيب محفوظ هو الذي سلمها لي ووقتها قال لي بالحرف ستكونين نجمة كبيرة فأنت فنانة موهوبة بالفطرة وستكونين نجمة أعمالي القادمة وبالفعل قدمت معه بداية ونهاية واحنا التلامذة.
قدمت مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فيلمي ليالي الحب وبنات اليوم وكانا من أنجح الأفلام فماذا عن ذكرياتك عنهما؟
ـ أنا كنت سعيدة جدا بعملي مع عبدالحليم حافظ فهو انسان متواضع وذو خلق وأتذكر وقتها أن صديقاتي كن يقلن لي يابختك يا آمال كل هذه الأغاني يغنيها لك عبدالحليم.
وعلي فكرة أنا كنت سأقدم معه فيلمي الثالث أيضا وهو أبي فوق الشجرة حيث كنت سألعب دور ميرفت أمين ولكن نظرا لارتباطي للسفر اعتذرت للمخرج حسين كمال.
المرة الأولي
وما أكثر المواقف التي تتذكرينها معه؟
ـ أتذكر موقفا ولكنه من أصعب المواقف التي مررت بها ففي أثناء تصويرنا لمشهد الباتيناج في فيلم بنات اليوم كنا نصور بالنادي الأهلي, ولكن فجأة وقع عبدالحليم علي الأرض وتعرض لنزيف كبير من فمه وكانت المرة الأولي التي ينزف فيها بهذا الشكل وصرخت كثيرا وأذكر أنني بعدها دخلت في اكتئاب شديد, وكنت أسأل عنه باستمرار, ولذلك فهذا الموقف لن أنساه في حياتي.
شاركت بطلات كثيرات في أفلام جمعتكما سويا فهل كانت هناك منافسة وغيرة بينكن؟
ـ اطلاقا فجميعنا كنا أصدقاء ونحب بعضا البعض فكما قلت فاتن حمامة كانت تساعدني وفي أي مشهد أقوم بتصويره أجد الجميع يصفق بعدها بحب ومودة ولا يوجد أي حقد أو غيرة.
السينما تحتضر
مارأيك في الجيل الجديد من الفنانين والأفلام السينمائية التي يقدمونها؟
ـ أعتقد ان هؤلاء الوجوه الجديدة مظلومون جدا حيث وجدوا في مناخ غير ملائم للسينما المصرية فالسينما الحالية تحتضر ولا توجد أعمال جيدة أو منتج يغامر مثلما انتج عبد الوهاب لي3 أفلام وأنا أشفق عليهم من ذلك.
فنحن كجيل كنا أكثر حظا منهم فنحن وجدنا في العصر الذهبي للسينما في الستينيات والسبعينيات وهذا العصر لن يتكرر مرة أخري.
حب الجمهور
ما الذي أعطاه لك الفن وما الذي أخذه منك؟
ـ الفن لم يأخذ مني أي شيء وانما أعطاني كل شيء وأهم شيء أعطاه لي هو حب الجمهور, فيكفيني انه حتي الآن يحب الجمهور مشاهدة أفلامي ولا يمل منها وتلك قيمة الأعمال الجيدة التي يظل بها بصمة.
بعيدا عن الفن, انطباعك عما يحدث الآن علي الساحة السينمائية والسياسية؟
الدنيا لا تبقي علي حالها ولابد أن يتغير الوضع, فإذا كان في العهد القديم فقر وبطالة وعشوائيات فلابد أن نأمل في التغيير والاختلاف في الفترة القادمة, واتمني ان يعود الأمن والاستقرار والهدوء اليها مرة أخري.
من ترشحين لرئاسة الجمهورية؟
ـ من وجهة نظري أرشح المستشارة تهاني الجبالي فهي سيدة مصرية رائعة مثقفة وعلي علم ووعي عال تستحق ان تحصل علي مركز أعلي من ذلك.
علي هامش الحوار:
} أعشق القراءة ومشاهدة الأفلام الأجنبية وسماع الموسيقي الغربية وكنت أعشق المطربة ويتني هيوستن وأذكر أنني دخلت فيلمها بودي جارد4 مرات.
} محمد عبدالوهاب كان دائما يثني علي نبرة صوتي ويقول انها مختلفة ومميزة.
} اسمي آمال خليل محمد وآمال فريد نسبة الي الحاج وحيد فريد مدير التصوير الذي اعطاني لقبه لحبه الشديد لي ولاقتناعه بي!
} الكاتبات أمنية شفيق وصافيناز كاظم ونعم الباز كن صديقاتي في المدرسة العباسية الثانوية.
} قدمت للتليفزيون سهرتين لمدة3 ساعات مع أمين الهنيدي والاخري مع سمير صبري.

هناك تعليق واحد: