الثلاثاء، 8 يناير 2013

حوار مع الفنانه الفت عمر

 
بعد شهر رمضان وش السعد عليها بعد ان قدمت فيه دور عمرها في مسلسل “الفاروق عمر” حيث قدمت دور زوجته عاتكة.. ألفت عمر تحدثت عن مخاوفها بسبب التشدد والهجوم على الفنانين والذي نالت منه قسطا، حيث تم إهدار دمها من قبل، كما تحدثت عن مصاعب التصوير وسط دوي الانفجارات.
ألفت ترى أنه لا مانع من تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، أما الأنبياء فإنهم خط أحمر، ولا يجوز تجسيدهم في أي عمل.. كما أكدت خلال حوارها مع  على أهمية تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني لحفظ الهوية المصرية.
ألفت عمر تستعيد ذكرياته مع مسلسل «عمر» في هذا الحوار الذي تكتشف فيه خبايا كواليس التصوير التي تعرفها للمرة الأولى.
في البداية تقول ألفت عمر  كاشفة عن مدى أهمية دور «عاتكة» على مشوارها الفني: “كان هذا العمل بمثابة النقلة المهمة في حياتي الفنية فبعد أن رشحني المخرج حاتم علي بدأت في جمع معلومات عن الشخصية التي قيل عنها “من أراد أن يستشهد فليتزوج عاتكة”.
الفنانة أضافت: “الحقيقة الدور كان صعب لعدة أسباب فالشخصية حساسة، والعمل تاريخي عن الفاروق، وهناك بالطبع من يعارض التجسيد، وسبب آخر أن التصوير تم في عدة بلدان عربية وفى الصحارى والأماكن المفتوحة وجو شديد الحرارة، وقد كنت مطالبة بعمل مكياج خاص ويجب الحفاظ عليه في هذا الجو وكانت سوريا من أخطر الدول التي قمنا بالتصوير فيها، حيث كنا نسمع دوي القذف والانفجارات بالقرب منا كما أننا تعرضنا للتفتيش في كل مكان ذهبنا إليه، والحمد لله كان إصرار فريق العمل على المواصلة والعزيمة لإنهائه وتوفيق الله هو ما أهلنا لإتمامه بهذا الشكل”.
خط أحمر
ولأنها جسدت شخصية حساسة في التاريخ الإسلامي، بالتأكيد كان هناك من يعارض، فهل خشيت منهم ألفت عمر؟.. تجيب الفنانة على تساؤل  بقولها: “بالعكس فالفنان الحقيقي هو الذي يتحدى الصعاب ليقدم الجديد وإذا لم أقدم شخصية مهمة وحساسة ومفيدة لنساء المسلمين فماذا أقدم إذن؟.. ولا أخفي سرا إنني رفضت سبعة أعمال رمضانية اجتماعية بسبب عاتكة لأنني رأيت أن في تقديمها نموذجا لقيمة المرأة في الإسلام والزوجة الصالحة الواثقة من نفسها، والتي ساندت الفاروق في فترة زواجها منه، وجاء إبراز دور المرأة لأن هناك من يحاول تهميشها والتقليل منها أو وضعها كسد خانة”.
الفنانة أضافت: “كما أن تقديم موضوعات اجتماعية في نفس الوقت سوف يقابل النقد الشديد لذا كان الإصرار على تقديم شخصية صحابية لا يجاورها شيء، أما الخوف من المعارضين فلا يهمني في شيء لأن هناك علماء كثيرون أجازوا تقديم شخصيات الصحابة وتجسيدها على الشاشة أما الأنبياء فلا يجوز تجسيدهم فهم خط احمر لأنهم معصومون”.
وتعليقا على فتوى إهدار دمها التي خرجت بعد عرض المسلسل قالت ألفت عمر “الفتوى شملت كل من يشارك في هذا العمل، ولا أعلم من أصدرها ولكن يحزنني أن الجميع حاليا أصبح يفتي في كل شيء، فقد ضجت الفضائيات من هؤلاء الذين يحاربون ويحللون كيفما يشاءوا، ونسوا أن الفتوى بغير علم كذبح بغير سكين، وأن يفتي الشخص وهو لا يفقه في الدين كمن نراهم يتحدثون في السياسة، وفى كل شيء دون علم وأصبح الانفلات الكلامي سمة حياتنا في الشوارع والميادين، ووسائل الإعلام تلك التي أتاحت للجميع الكلام دون وجه حق، ولا يعني ذلك مصادرتي على حرية التعبير ولكنها الحرية المحدودة”.
لسنا جواري
وعن رؤيتها للفن في إطار المشهد السياسي الحالي والهجوم المتكرر على الفنانين قالت ألفت عمر  “الهجوم على الفنانين ليس جديدا فمنذ أن ظهر أدعياء الفضيلة المتاجرين بالدين والفن يواجه هجمة شرسة، أعتقد أنها غير نابعة من مصريتنا بل هي جديدة على فكر وثقافة وهوية المصريين الذين يحاولون العبث بها وطمسها وإدخال الفكر التكفيري والوهابي لنا وهنا يجب التذكير بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني ووزارة الثقافة، وكذلك الفن والإعلام الذي يقف بالمرصاد لكل تلك المحاولات، وللأسف الشديد فالهجوم لا يشمل الفن وحده بل والمرأة أيضا التي يحاولون حصر دورها لاستخدامها كجارية ومن هنا جاءت، أهمية تقديمي لدور السيدة عاتكة رضي الله عنها”.وعن جديدها قالت: “أشارك في مسلسل “أهل الهوى” والذي يحكى قصة سيد درويش، حيث أجسد دور زوجة بيرم التونسي العمل من بطولة فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش من تأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج عمر عبد العزيز”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق