اعتبر الممثل المصري خالد النبوي تراجع الفن المصري جزء من حالة التراجع القائمة في البلاد منذ سنوات طويلة
في كل المجالات وخاصة المعارف والحرف والصناعات التي كان تراجعها وتدهورها سببا مباشرا في قيام ثورة ضد النظام لإسقاطه لكنها ثورة غير مكتملة نسعى الأن لإستكمالها.وقال النبوي , في ندوة له في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة اليوم الخميس إن السينما في مصر تعاني بشدة لأن "الإدارة في مصر منذ سنوات طويلة مشغولة بأشياء أخرى ولا يهمها مصر أبدا بما فيها السينما".
وتابع النبوي:"أحترم أي احد يستثمر فلوسه في السينما بغض النظر عن قيمة تلك الأفلام أو تفكير صناعها , والمشكلة الحقيقية عادة أن يكون هناك في فترات ما أفلام النوع الواحد".
واستطرد"لا أستطيع في هذا الإطار لوم السينمائيين دون لوم النقاد لأن السينمائيين والجمهور يتعلمون من النقاد بينما هناك حالة من الشخصنة في مصر ".واضاف"في الخارج لا يوجد نقد شخصي للفنان وإنما نقد لما يجسده من أدوار بينما بعض النقاد في مصر نجد في كتاباتهم الكراهية للفنان وهذا لا يمنح السينمائي ما يفترض أن يستفيده من الناقد بينما في الخارج هم يحبون الفنان ويدعمونه لينجح" على حد قوله.
وأوضح "أنا أقدم ما أحبه من أدوار وليس ما يجعلني مشهورا وقد شاركت في 3 أفلام خارج مصر هي "مملكة الجنة" و"اللعبة العادلة" و"المواطن" المقرر عرضه الصيف القادم والمشترك بينها أنها جاءتني بالطريقة الشرعية العالمية غير المتبعة في مصر".
وأشار إلى أنه كفنان يعتبر نفسه واحدا من الناس ويصدق ما يصدقه الناس ويفعل مثلما يفعلون ويصدق أن مصر يمكنها أن تكون أفضل لأنها تمتلك مقومات ذلك وهذا ما يدعوه للمشاركة في الشأن السياسي الذي يحجم عنه الكثير من الفنانين.
وأطلق خالد النبوي قبل عدة أشهر حملة دعائية تليفزيونية قام بانتاجها بنفسه وتعرضها حاليا بعض القنوات المصرية تتعلق بانتشار ظاهرة التحرش والتعريف بخطرها على المجتمع , معتبرا أن "الفن قيمة مقدمة للناس ويجب أن يتفاعل مع الجمهور ومع مشكلاتهم الحياتية" على حد تعبيره.
وكشف الممثل المصري عن مشروع فيلم سينمائي جديد يعمل عليه حاليا عن الثورة المصرية لايزال في مرحلة الكتابة لكنه رفض الكشف عن تفاصيله قائلا أنه فقط قرر أن يتصدى لإخراجه وبطولته لكن العائق الأكبر يتمثل في إيجاد التمويل.
وفيما يخص فيلمه القصير المعروض في مهرجان الإسماعيلية "فردي" للمخرج كريم الشناوي الذي يتناول أزمة الطائفية الدينية في مصر قال النبوي: "قناعاتي أن أعبر عن كل المصريين من كل ملة ودين وبالتالي أقدم كل أنواع الأدوار ورفضي للتعبير عن أي مواطن نظرا لدينه أو عقيدته يجعلني ممثل عنصري وهذا مرفوض بالنسبة لي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق