الثلاثاء، 22 يناير 2013

تعرف على شركس ومشواره الفنى وفيلم انا حره


 
أعماله السينمائية قليلة للغاية ولكنك ستتذكره بالتأكيد حين تستمع لأغنية «ياسيدي أمرك» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، فهو ذلك الثري الشركسي الذي يهدده بالسجن إذا لم يستمر في الغناء، فهو الفنان محمد عبدالقدوس الذي تميز في أدواره بخفة الظل والطيبة الشديدة.
عبدالقدوس واسمه الكامل «محمد أحمد رضوان سليمان عبدالقدوس» من مواليد قرية الصالحية بمحافظة الشرقية ونشأ في عائلة محافظة; فوالده كان من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كُتاب بالمحاكم الشرعية، وكان يفرض على الجميع الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على العادات والتقاليد، كما كان يُحرّم على نساء العائلة الخروج إلى الشرفة دون حجاب، ووسط تلك الأجواء كان من المستحيل أن يوافق هذا الوالد الأزهري المتزمت على احتراف ابنه الفن، بعد أن تخرج من مدرسة الهندسة وعمل لفترة كمهندس للطرق والكباري.
ولكن عبدالقدوس، الذي كان عضواً بالنادي الأهلي، تعرف على رائدة الصحافة المصرية الفنانة فاطمة اليوسف أو روزاليوسف، في حفل أقيم هناك وقد أعجبت كثيراً بالمونولوجات التي قدمها، وتم تعارفهما وبعدها بفترة بسيطة تم الزواج، الذي لم يباركه والده بل وطرده من المنزل لزواجه من «مشخصاتية»، فترك الابن وظيفته الحكومية وتفرغ للفن ممثلاً ومؤلفاً مسرحياً، وخلال تلك الفترة تعرف على نجيب الريحاني وانضم إلى جمعية هواة التمثيل واتجه للسينما لأول مرة عام 1932 بفيلم «الوردة البيضاء» مع محمد عبدالوهاب وسليمان نجيب.
الرصيد الفني للفنان الكوميدي لا يتجاوز الخمسة عشر فيلماً كان أبرزهم أربعة أفلام مع عبدالوهاب وهم على الترتيب: «الوردة البيضاء»، «دموع الحب»، «يحيا الحب»، «رصاصة في القلب»، «أنا حرة» مع لبنى عبدالعزيز وكمال ياسين، «سر طاقية الإخفاء» مع عبدالمنعم إبراهيم وزهرة العلا و«ليالي الحب» مع عبدالحليم حافظ وآمال فريد.
عبدالقدوس أنجب من زوجته روزاليوسف ابنه الوحيد الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، وبعدما انفصلا قرر ألا يتزوج بعدها وعاش أعزب يتنقل بين السينما والمسرح إلى أن عاد لوظيفته مرة أخرى، حتى تُوفي في 15 يناير 1969.
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق