الخميس، 6 ديسمبر 2012

بحلم بحاكم ..... الشاعر زغلول الطواب

 
 

كان نفسى أحلم بيوم
 أشوف فيه الحاكم
راضخ لمطالب الشعب

 من غير تكبر ولا عِند
 علشان خاطر المحروسه

 إللى تنشال ف العين والقلب
 علشان نعيش مع بعض بحب
 تلاتين سنه
 ما شوفنا فيهم يوم هنا
 كلها إهانه وضرب
 وكل ليله نحلم
 ونقول يمكن بكره أحسن
 والله عشنا أيام غُلب
 بس إللى كان مصبرنا
 بذور الأمل لما بدرنا
 أرض الجنانين
 وطرحت ورد
 وكملنا الحلم وياهم
 قولنا يمكن همه دول
 إللى هيرجعوا حق الشعب
 وف يوم صحيت م النوم
 على هتاف شباب الغد
 شوفت الميدان مليان
 وكأنه يوم الحشد
رفعت إديا للسما
 وقولت اللهم لك الحمد
 إبتدى ظلام الليل يتلون
 الأسود بيتحول
 لرمادى بيتكون
 للون أبيض زى التلج
 والظالم إتخلى
بعد ما نهب ما خلى
 أى حاجه للشعب
 كسرنا وراه مليون قوله
 لما على شرم ولى
 هو وباقى الشله
 إللى مصوا دم الشعب
 وعملنا إنتخابات
 ودخلنا فى حسبه
كلها متاهات
 إشى فلول وإشى إخوان
 وكل واحد عمل حزب
 وتيار سلفى
بيتكى عالحروف ويشد
 وإتقسمت التورته
 وكل واحد منهم
 آخد حته
 وإللى شبع وجاتله زغطه
 وإللى قاموا بالثوره
 خرجوا كلهم بره
 ويا عينى على ثوره
 مالهاش حد
 ويا عينى ع المحروسه
 دايخه ما بين الهزل والجد
 كان نفسى أحلم بيوم
أشوفك يا بلدى عروسه
 لابسه توب الفرحه بجد
 أتارى أحلامى مكبوسه
 وضاعت آمال الغد
 كأننا وقعنا ف نقره
 أو دخلنا ف حاره سد
 المشكله عويصه
 خيارين مالهومش تالت
 أحلى ما فيهم مر
 وكأننا جوه كماشه
 مش عارفين نصد ولا نرد
 العريس إللى وافقنا عليه
 خطف المحروسه م الكوشه
 وقفل عليها الباب
وتربس بالترابيس وسد
 كل أبواب الأمل
 وطفى شموع الفرحه
 فى وش الشعب
 الشعب إنتفض من تانى
 وأقسم بكافة الأيمان بجد
 مش هنرجع إلا
لما يرجع حق الشهيد
 وكل مصابى الشعب
 وتتفتح الترابيس
 إللى قسمت ضهر الشعب
 وداخت العروسه
 مصر المحروسه
 ما بين الأمس والغد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق