الخميس، 6 ديسمبر 2012

حوار مع الفنانه انتصار وتصرح انا لا اعترف بالتصنيف فهو خارج حساباتى




كوميديانة من نوع خاص أثبتت عبر أدوارها المختلفة قدرتها على تجسيد خفة الظل بأشكالها المختلفة حتى وجدت ضالتها فى دور يبعد تماما عن الكوميديا لتثبت لنفسها ولجمهورها أنها موهوبة في جميع الأدوار، حيث قدمت دور بلطجية فى مسلسل البلطجي الذي عرض فى رمضان الماضي.
الفنانة المصرية انتصار التي استطاعت التواجد في أكثر من عمل خلال الشهر الكريم وجدت نفسها تعود للكوميديا الاجتماعية في موسم عيد الأضحى مع “ياسمين عبد العزيز” في فيلم “الآنسة مامي”، حيث تقدم دور الجارة الكوميدية والصديقة المتسلطة لتضيف لرصيدها الفني دورا آخر مميز.
انتصار تفتح قلبها  لتحكي عن الفن وحياتها الخاصة وجزءا عن الحياة السياسية التي تشغل بال الجميع.
في البداية تتحدث انتصار عن دورها في فيلم “الآنسة مامي” مع الفنانة ياسمين عبد العزيز وتقول: “الفيلم من نوعية الأعمال الكوميدية والتى تعتمد على مقومات معينة وخلطة ناجحة منها القصة المختلفة وكذلك الأطفال الذين يضفون جوا من خفة الظل، كما أن أداء ياسمين عبد العزيز في هذه النوعية بارعا خاصة وأنها نجحت في تقديمها في “الدادة دودى”، أما عن دوري فقد قدمت دور صديقة ياسمين وجارتها وزوجة هشام إسماعيل صديق زوجها والذين يساعدونهما فى خلق المواقف الكوميدية، والحمد لله العمل نجح وكانت ردود الفعل قوية رغم كل الظروف السياسية الصعبة وكذلك ظروف البلد الأمنية خاصة بعد الثورة وتحديدا في مواسم الأعياد”.
الفنانة أضافت  “جاءت نتائج الشباك مبشرة رغم أن موسم العيد لا يستطيع تحديد نوعية الجمهور أو فئته أو طلباته، والدور الذى قدمته ليس جديدا علي ولكن فكرة الفيلم نفسها مختلفة وهو ما جعل الناس تذهب لمشاهدته فى ظل وجود منافسيه أقوياء مثل الفنانة “فيفى عبده” كذلك الفنان الصاعد “محمد رمضان” ولكن ثقتى في الله أولا ثم فى جمهورى وجمهور “ياسمين” و”حسن الرداد” وكذلك “هشام اسماعيل” كانت كبيرة بما يضمن النجاح”.
وعن التعاون بينها وبين ياسمين للمرة الثانية ومع حسن الرداد قالت انتصار: “عندما تتعامل مع نجوم سوبر ستار تكون النتائج جيدة فكل واحد منهم يعرف طبيعة دوره ويتفانى فيه، حتى يستطيع الحفاظ على جمهوره وبخصوص “ياسمين” وحسن” فهما أصدقائي من قبل دخول الفيلم وأعرفهما ويعرفونى جيدا وتعاملنا كأسرة واحدة، وجاء دور الأطفال المشاركين ليضفوا نوعا من خفة الظل تلك التى لا يستطيع أي فنان مهما كان كوميديا إضفائها”.
بلطجية رمضان
ورفضت الفنانة انتصار القول بأنها حصرت نفسها في أدوار معينة، مشيرة إلى أنها قدمت أدوارا متنوعة منها دور البلطجية في شهر رمضان الماضي، وقالت “ليس صحيحا على الاطلاق فقد قدمت دور البلطجية فى رمضان الماضى مع “آسر ياسين” ونجحت فى تقديم شيئا جديدا موجود في الواقع ولم يكن موجودا فى الدراما ومن أجل هذا الدور تعلمت استخدام السلاح الأبيض وقيادة الدراجات النارية، وتفانيت فى تجسيد الشخصية والحمد لله فقد نجحت وأتى هذا التفانى بثمارة، كما قدمت في فيلم “أولاد العم” دور اليهودية المتعصبة والخبيثة والذي لاقى إعجابا كبيرا”.
انتصار تضيف: “صحيح أنني أكثرت من تقديم الكوميديا وهو ما يناسب طبيعتى الشخصية فى الحقيقة، لكني استطعت تقديم الأدوار المختلفة مثل دور ربة المنزل المصرية التى تمر بمراحل عديدة فى مسلسل “ذات” كما أنني قدمت دور الصحفية الانتهازية فى فيلم “رد فعل”، وكذلك صحفية المحترمة الجريئة في المصلحاتي وهو مسلسل إذاعى للمؤلف صلاح معاطى والمخرج “هانى فؤاد” وأكون قدمت بذلك شكلين مختلفين من الادوار رغم ان المهنة واحدة”.
خارج حساباتي
وعن إمكانية رؤية الفنانة انتصار بطلة أولى، قالت “أكبر خطأ نقع فيه دائما هو التصنيف وأن نقول أن هذا دور ثانوى أو بطولة وهذا آكشن أو كوميدى وبطولة نسائية وذكورية وجماعية وفردية كلها مصطلحات ما انزل الله بها من سلطان، والشيء الوحيد الذي أعترف به هو النجاح أيا كان الدور وطبيعته المهم أن يلامس قضايا حقيقية أو أشخاص موجودين في الواقع أو يهدف لرسالة حتى ولو رسالة التسلية الوقتية”.
وتضيف الفنانة: “البطولة المطلقة فهى خارج حساباتي وعندما يتم عرض أي سيناريو لا أقيس مساحة دوري بالشبر بل ما أقدمه هل هو جديد وحتى وإن لم يكن جديدا, فهل سيضيف ولو شيء بسيط للوجود أم أنه سد خانة لمجرد التواجد؟.. وعندما أقتنع بأن الدور يدفع بالأحداث بشكل منطقى سواء كوميدى أو اجتماعى أو غير ذلك فأنا أقبله أما الحسابات الأخرى فهي لا تهم سوى المهووسين”.
مش غاوية نصب
وللفنانة انتصار تجربة برنامج “فبريكانو” ونجحت فيها، بعدها انتشرت تلك النوعية من البرامج فهل ستكرر هذه التجربة؟.. تجيب انتصار على تساؤل  بقولها: “التجربة نجحت بالفعل ولكن أصبح الضيف يتوقع المقلب المعد له، فأكون بذلك أمام أمرين إما أن أستكمل البرنامج ولكن بشكل غير واقعى وببساطة أكون بذلك ممارسة للنصب على الجمهور، وإما أن أتوقف عن تقديم البرنامج وهذا ما قررته ولن أتراجع فيه، صحيح إن تلك النوعية من البرامج تنجح خاصة فى شهر رمضان الكريم ولكنى لن أقبل أن أنصب على الجمهور”.
هذا النصب لا تمارسه أيضا انتصار في المنزل، خاصة فيما يتعلق بالطبخ، لأنها طباخة ماهرة، وتقول عن ذلك: “أنا طباخة ماهرة منذ طفولتي وأنا أستطيع عمل جميع أنواع الطعام وأصناف الحلويات ودائما ما كانوا يقولون لي إني نفسي حلو”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق