الأحد، 2 ديسمبر 2012

افلام ايرانية بمهرجان القاهرة منع مخرجوها الحصول على تأشيرات لمصر






أكدت مصادر في مهرجان القاهرة السينمائي ان السلطات المصرية امتنعت عن منح تأشيرات دخول لخمسة مخرجين وفنانين ايرانيين تشارك اعمالهم في فعاليات الدورة الـ 35 لمهرجان القاهرة دون ابداء الاسباب الكامنة وراء ذلك.
وقال احمد عاطف المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة السينمائي لوكالة فرانس برس ان "خمسة فنانين ايرانيين وجهت الدعوة لهم للمشاركة بجانب اعمالهم في فعاليات مهرجان القاهرة، لكن الاعمال حضرت من دونهم كونهم لم يحصلوا على تأشيرات من وزارة الخارجية المصرية".
ولم تتضح الصورة لدى ادارة المهرجان حول اسباب عدم منح التأشيرات اللازمة للايرانيين.
وقال المسؤول في المهرجان "من غير الممكن الوصول الى أي مسؤول امني ومعرفة الحقيقة منه، ولم نعط أي مبرر لعدم حصول الوفد المدعو على تأشيرات".
واضاف "انه أمر مستغرب خاصة وان وفدا مكونا من 40 فنانا مصريا كان في زيارة لايران بناء على دعوة ايرانية وعاد قبل ايام فقط."
واضاف عاطف ان الوفد لم يصل الى مصر ليتم منعه من دخول البلاد لكنه لم يمنح التأشيرة الضرورية أصلا.
واكد عاطف لوكالة فرانس برس ان عدم منح التأشيرة للمدعوين الخمسة عرقل وصولهم الى القاهرة. في حين اكد محمود صادقي المستشار بمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة لصحيفة الاهرام امس الخميس أن "الوفد الايراني لم يصل أصلا إلى القاهرة كي يتم منعه"، في ما يبدو انه محاولة للتخفيف من حدة الامر.
وشرح المسؤول الايراني بان الوفد "توجه منذ فترة إلى مكتب رعاية المصالح المصرية بطهران للحصول على تأشيرة للمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائي بناء على دعوة ولكن إلى الآن لم ترد البعثة المصرية بخصوص هذا الطلب".
وصدرت التصريحات الايرانية بعد ان نشرت بعض المواقع الالكترونية اخبارا تحدثت عن منع دخول الوفد الإيراني القاهرة من قبل جهاز الأمن الوطني "بسبب العلاقات المتوترة بين البلدين".
وتشارك السينما الايرانية في الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي بفيلمين "الحياة الخاصة للسيد والسيدة ميم" للمخرج روح الله حجازي وهو ضمن المسابقة الرسمية، و"تحليق الطائرات الورقية" للمخرج علي خافتيان المشارك في المسابقة الدولية لحقوق الانسان.
وتحظى السينما الايرانية باحترام وتقدير وحضور لافت في المهرجانات العالمية وهي حصلت في السنوات الاخيرة على العديد من الجوائز الدولية.
الا ان العديد من المخرجين في ايران تعرضوا للملاحقة والسجن وخصوصا بعد الحركة الاحتجاجية التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في العام 2009.
وصدرت احكام قاسية بالسجن والمنع من العمل السينمائي بحق عدد من المخرجين، الامر الذي اثر سلبا على قوة السينما الايرانية وانتشارها في العامين الماضيين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق