الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

حوار مع الفنانه رجينا تكشف عن اسباب استبعادها من “ساعة ونصف”




فنانة عاشت في قلب الوسط الفني والأحداث المهمة التي عاصرتها مع زوجها ورفيق دربها الذي ارتبطت به وهي في المرحلة الجامعية حتى أصبح نقيب الممثلين وهنا كادت رياح الشائعات تأتي بما لا تشتهى السفن.
الفنانة روجينا التي عانت كثيرا من الشائعات خاصة في وقت تولي زوجها أشرف زكي منصب نقابة الممثلين، حيث بدأت في نقض غبار تلك الأقاويل لتعود بشكل قوي من خلال مسلسل “مع سبق الإصرار” في دور جديد عليها.
روجينا اعترفت بأن السياسة أصبحت تتحكم في الفن وهو ما تسبب في استبعادها من فيلم “ساعة ونصف” كما تسبب في إعاقة مشوارها الفني وزوجها ولو بشكل مؤقت، وهاجمت ثورة 25 يناير مدافعة عن رأيها المؤيد للنظام القديم.. كل ذلك وأكثر بكثير تكشفونه في حوارها مع
في البداية تقرأ الفنانة روجينا المشهد الفني في الوقت الحالي يقولها: “الفن بشكل عام يعانى مشاكل كثيرة بسبب أبنائه وممن يحاربونه من الخارج، فمن الداخل سنجد أزمات الإنتاج الضعيف التي تعانى منها السينما بشكل عام، ومعايير اختيار الأبطال والمشاركين في الأعمال أصبحت تخضع لرؤية المنتج بشكل أكبر وحسابات الشباك دون احترام للرسالة التي يجب تقديمها”.
الفنانة تضيف لـ “للأسف فإن كثير من شركات الإنتاج السينمائي لا تجد ما تفعله سوى عمل خلطة بسيطة بتكاليف أبسط لتخرج علينا بفيلم يصلح لموسم العيد، والغريب أن الفيلم ينجح لأن الخلطة مقدمة للزبون “الطياري” وهو جمهور العيد الذي يذهب للتنزة دون أن يضع اعتبارات أخرى في عقله سوى بعض المشاهد الساخنة أو لقطات الآكشن المبتذلة، وأصبح حال السينما يرثى له إلا ما رحم ربي”.
استبعدوني لأسباب سياسية
الفنانة روجينا أكدت أن استبعادها من فيلم “ساعة ونصف” جاء بأسباب سياسية، وكشفت كامل تفاصيل هذا الأمر في حوارها مع  الذي قالت فيه: “حدث أن خاطبتني الجهة المنتجة وأبلغوني بأن هناك أسباب سياسية وراء استبعادي من الفيلم مثلما كان مقررا أن يخرجه محمد على، وأيضا تم استبعاده ولا أعلم أي سبب سياسي هذا الذي “حشر” نفسه في الأمور الفنية، وما علاقة تجسيد در معين في فيلم بالسياسة، وهنا تساءلت هل أصبحت الدول تسير بمنطق قادتها حتى في الأمور الاجتماعية أو الفنية؟.. ولم أجد إجابة سوى أن القادم أسوأ بل ربما يكون التدخل بعد ذلك في الحياة الخاصة”.
ولكن لماذا روجينا بالذات؟.. تفسر الفنانة ذلك  بقولها: “أعتقد أن السبب يكمن في أنني وزوجي كنا مساندين لمتظاهري ميدان “مصطفى محمود” أيام الثورة، وهو ما جعل هناك قوائم سوداء وأخرى بيضاء، مع العلم أننا كنا نعبر عن رأينا ولم نفعل شيئا يخالف القانون أو حتى العرف، بل كان مجرد تعبير عن الرأي، وها هي النتيجة، أن الثورة نجحت ولكن من خلال أيامها الـ18 فقط وقتها كان المصريون يدا واحدة، ولم يحدث شيء بعدها سوى الفوضى وتحكم فصيل واحد في كل شيء أو بمعنى آخر حزب وطني جديد وهو ما ظلم الكثيرين وأصاب آخرين”.
وتضيف الفنانة: “للأسف فإن مصائب قوم عند قوم فوائد فقد استفاد بعض المتربحون، أما الثوار الحقيقيون فلم يحصلوا على شيء، والأمر نفسه يحدث في الفن فنجد أن الموهوبين الحقيقيين نادرا ما يحصلون على فرص قوية، في حين يحصل عليها أرباب الابتذال والفن المسف، وهو ما يجعل الحرب على الفن قوية ممن يدعون الصلاح ورواد الحسبة ومن يعتقدون أنهم رسل الله في الأرض وأقول إن السبب ليس هؤلاء المحتسبين بل السبب فينا نحن أهل الفن ومن سمح فينا بحدوث ذلك”.
منصب زوجي ظلمني
وتظل الفنانة روجينا تشعر بالظلم بسبب انتقاد الكثيرين لها بأنها تشترك في بعض الأعمال بسبب نفوذ زوجها الذي كان تربطه علاقة جيدة بالنظام السابق، فضلا عن منصبه كنقيب للفنانين، وهذا ما نفته الفنانة بشدة، مشيرة إلى أنها خائفة.
روجينا تقول : “عندما ذكرت أن القادم أسوأ ليس معنى هذا الخوف من املستقبل لأنه بيد الله ولكن الواقع يقول إننا نعيش في مرحلة انحدار في نواحي كثيرة وربما الفن في انحدار، وحتى الدراما التي نقول إنها بخير لم تسلم من سيطرة الدراما التركية، التي استطاعت أخذ حيز كبير من وقت المشاهد المصري”.
ولكن الإنتاج المصري القوي هو ما يثبت أقدام الدراما حاليا، تقول روجينا: “خير دليل أن المشاهدين نسوا الأعمال التركية خلال شهر رمضان الماضي”.
أما الشعور بالظلم فهو ليس شعور بل واقع، تعلله روجينا بقولها: “بسبب ما كنت أسمعه من استغلال منصب زوجي كنقيب للمثلين، رغم أني وقتها لم أقدم الكثير من الأعمال بل، وأدواري المعروفة جيدا كانت قبل نقابته أو بعدها، ومازال مطلقو الشائعات يحاولون النيل منى ومن زوجي، وفي الوقت الذي يتبارى فيه الكثيرون لكسب ود منتج معين أظل أنا وزوجي كفانين محترمين ليس لنا علاقة أو ود سوى مع الفن والأعمال المعروضة علينا”.
دليل آخر على الظلم هو نجاح روجينا في مسلسل “مع سبق الإصرار” الذي تقول عنه  “نجاحي في مع سبق الإصرار وتقديمي شخصية جديدة عليّ لم أقدمها ولاقت من القبول وردود الأفعال دليل على أني تعرضت للظلم”.
ورغم هذا الظلم إلا أن الفنانة تعتبر زوجها وابنتيها هم كل حياتها، وتقول: “أقوم باستشارة زوجي في جميع الأعمال، وأعتمد على رأيه وخبرته وليس علاقاته أو نفوذه”.
لكن هل توافق روجينا على أن تعمل ابنتها في الفن؟.. تجيب الفنانة بقولها: “نعم لو أنها امتلكت الموهبة وأرادت ذلك فسوف أساعدها وأضعها على أول الطريق، وعليها ان تثبت موهبتها للجمهور، أما إذا أرادت المهنة لمجرد تقليدي أنا ووالدها فسوف أمنعها بشدة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق