الخميس، 14 مارس 2013

كيف دخل الفنان شكرى سرحان الفن


 
 
اصطحبه سرًا لمشاهدة أول فيلم في حياته من فوق سطح العمارة المجاور لسينما الهلال بحي السيدة زينب، وقتها لم يكن صلاح مجرد شقيق فقط للفنان شكري سرحان ولكنه كان المعلم الأول والمشجع لأن يسلك هذا الدرب الشاق الممتلئ بالصعاب.
وبرغم أن الفنان صلاح سرحان كان يكبره بعامين إلا أنه كان المثل الأعلى لشكري، الذي بدأ بدوره في متابعة أعماله المسرحية بشغف علّه يلتمس خطاه ويلتحق بعدها بركاب الفن والفنانين، ثم التحق الشقيقان بمعهد التمثيل وكانا من أول دفعة تتخرج من المعهد مع زملائهم: فريد شوقي،‏ نبيل الألفي‏، كمال حسين‏، حمدي غيث‏،‏ عمر الحريري وغيرهم.
لكن التلميذ تفوق على الأستاذ وانطلق شكري في عالم السينما قبل شقيقه صلاح بأربع سنوات، ونال شهرةً أكثر بكثير؛ فبينما ترك صلاح علامة سينمائية واحدة هي دوره الشرير في «الشموع السوداء» مع صالح سليم، ترك شكري في المقابل إرثًا ضخمًا من العلامات التي لا يمكن حصرها في كلمات من «الزوجة الثانية» مع سعاد حسني، «ليلة القبض على فاطمة» مع فاتن حمامة، «رد قلبي»مع مريم فخرالدين وغيرهم.
وأثناء استعداد شكري للزواج فوجئ برحيل شقيقه وتوأم روحه مبكرًا إثر مرض عضال، فترك ذلك به أثرًا نفسيًا سيئًا وظل يذكره بألم طوال حياته وفي كل مناسبة، وبعد أن كان يقدم عدة أعمال سينمائية في العام الواحد اكتفى شكري بثلاثة أعمال فقط خلال العامين 1965 و1966 حاول خلالهما الخروج من أزمته النفسية.
وبعدما أنجب من زوجته السيدة ناريمان عوف ابنه الأول أطلق عليه اسم أخيه الراحل صلاح سرحان، وقد اتجه الابن إلى الفن خلال فترة مؤقتة ثم هجره بكامل إرادته، أما الابن الثاني فيُدعى يحيي، وعمل بمجال الصحافة والكتابة قبل تعيينه سفيرًا للنوايا الحسنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق