فى الذكرى السادسة والثلاثين لوفاة العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ قال الملحن ابراهيم رافت فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان التوافق الفنى بين الراحل الكبير والملحن الفنان محمد الموجى كان توافقا روحيا قبل ان يكون توافق عمل وانجاز .
واكد انه بالرغم من الخلافات المتعددة بين عبد الحليم والموجى الا انهما كانا شديدا الحنين لبعضهما البعض على المستوى الانسانى وكان حليم يحن للعلاقات الاسرية بينهما والتى دعمتها دائما ام امين زوجة الموسيقار محمد الموجى والتى كانت حريصة على تصفية الاجواء النفسية بينهما بشكل مستمر وتذكرهما ببداية العلاقة بينهما والروابط التاريخية التى لاتنفصم بالخلاف.
واضاف الملحن ابراهيم رافت وهو شقيق الموسيقار محمد الموجى ان الاثنان فى سن الشباب وهما لم يتمتعا بعد بالشهرة او الانتشار بين الجمهور او زملائهم المطربين عرضا اغنية "صافينى مرة" على اكثر من مطربة ومطرب لغنائها وهى من الحان محمد الموجى وقوبلا بالرفض من كل المطربين واستقرا اخيرا على غناء عبد الحليم للاغنية بنفسه ولاقت نجاحا كبيرا وكانت سبب فى شهرته ومعرفة الناس به بشكل اوسع كما كانت سببا فى التعرف على الموجى كملحن جيد وله لونه المميز فى التلحين الشرقى .
واكد ان اخر لقاءاتهما الفنية فى اغنية"رسالة من تحت الماء " جاءت بعد مصالحة شارك فيها العازف الشهير احمد الحفناوى الذى اقنع الموجى بمنح فرصة غنائها لعبد الحليم بدلا مننه لان الموجى كان يعدها ليغنيها هو بنفسه وعندما فرغ منها اقنع عبد الحليم الا يمنعه الخلاف مع الموجى من اصراره على الحصول عليها وادائها وهو ماتم بالفعل فى زيارة باحدى الدول العربية وتمت بالفعل ولاقت الاغنية الكثير من القبول الجماهيرى.
وفى مداخلة هاتفية للإذاعى الكبير وجدى الحكيم اكد ان اخر اتصال مع العندليب الاسمر فى مرض الوفاة كان اجراه معه من محطة صوت العرب ليكذب الشائعات التى تحدثت عن وفاته واعرب فيها عبد الحليم حافظ عن حنينه الشديد لتراب مصر وقال فى التسجيل الشهير والذى سجل قبل وفاته بوقت قصير "سلم لى على مصر وقبل لى ترابها لانها وحشانى جدا ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق