أكدت الفنانة السورية هلا يماني أنها تسعى دائماً إلى الاستفادة من أخطائها، وأشارت أنها وضعت خطة جديدة لحياتها الفنية، ما جعلها تسير على الطريق السليم، كما أكدت أنها كانت تنوي الاعتزال بسبب مشروع زواج لم يكتمل، إلا أن حبها للفن عوضها عن هذه العرقلة.
وقالت يماني، في حديث خاص إنها وجدت نفسها في الأدوار الكوميدية التي جسدتها بتلقائية، وأكدت أن مشاركتها في مسلسل "الولادة من الخاصرة"، مع المخرجة رشا شربتجي، هو نقطة انطلاقتها الحقيقية في مجال الفن.
ونفت أن يكون لظهورها في عدة أعمال في الموسم الرمضاني المنصرم تأثير سلبي على مسيرتها الفنية، كونها أعمال متنوعة بين الدرامية والكوميدية، وأشارت إلى أن هذه الأعمال قدمتها للجمهور بصورة مختلفة، وثبّتت قدماها على الساحة الفنية.
وفيما يلي نص الحوار:
- شاركتِ هذا العام في أكثر من عمل درامي، خلال الموسم الرمضاني، ألم تخشي ذلك؟
إطلاقا، كنت حريصة على اختيار الأدوار التي تناسبني والمختلفة في الوقت ذاته، ومن خلال هذه المشاركات المتعددة والمتنوعة حققت وجودي، ووسعت دائرتي ووضعت خطة جديدة لحياتي الفنية.
- ما أهم تفاصيل هذه الخطة؟
خطتي تكمن في الاستفادة من أخطائي، لذا رتبت أوراقي وحساباتي، وقررت الاقتراب أكثر من الوسط الفني، ما جعلني أجد فرصا أكثر، خاصة أنني وجدت تجاوبا داخل الوسط الفني، لذا عملت على إقامة علاقة صداقة وود مع جميع العناصر المتعاونة في الوسط الفني.
- سمعنا أنكِ كنت فكرين في الاعتزال منذ فترة، فما حقيقة ذلك، وهل كنت يائسة؟
لم أكن يائسة، لكني كنت بصدد الزواج والسفر بعيداً عن دمشق، لذا فكرت في الاعتزال.
- وماذا حدث؟
تعرقل موضوع الزواج بعض الشيء، إلا أن انشغالي بالفن أعطاني الإحساس بالاستقرار، والنجاح وإثبات وجودي على الساحة الفنية، كل ذلك عوضني بعض الشيء.
- ومَن هو الرجل الذي تتمنيه؟
أتمنى رجلا يجعلني عاجزة عن الاستغناء عنه، عندها بالتأكيد لن أتركه، فأنا شخصية حساسة جداً أكره الكذب.
- هل تعتبرين ظهورك في دور طويل بمسلسل "الولادة من الخاصرة"، مع المخرجة رشا شربتجي، نقطة انطلاقتك الفعلية في عالم الفن، خاصة أن المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية؟
بالتأكيد، فصراحة بعد عرض الجزء الأول من المسلسل، أشارت آراء النقاد والجمهور إلى تطور ملحوظ في أدائي.
- لكن الجمهور لاحظ كفاءة أكثر في الجزء الثاني من المسلسل، ما الذي جعل أداءك مختلفاً؟
صراحة هذا الشيء أسعدني كثيراً ويدل أنني على الطريق الصحيح، وأتفق مع الجمهور في الرأي، لكن الحقيقة أن الحوار في الجزء الثاني من المسلسل كان أقصر من الجزء الأول، لذا كانت لدي فرصة أكبر للأداء والتعبير أمام الكاميرا، والتأثر بتفاصيل العمل، ما انعكس على الشاشة بإيجابية. إلا أن التجارب هي التي تفيدنا وتحسن أساليبنا وطريقة تعاملنا مع النص الفني. كما أن تعاملي مع عدد من المخرجين، حقق لي مزيداً من النضوج، إضافة إلى اجتهادي وتركيزي في عملي.
- تابعناك أيضا في دور كوميدي في مسلسل "بناتي حياتي"، هل وجدت نفسك في الأدوار الكوميديا؟
كانت هذه التجربة الكوميدية الأولى لي، فأنا في الواقع كنت أخشى الكوميديا كثيراً، وذلك بسبب وجود خيط رفيع بين إجادة الكوميديا، وإدخال البهجة إلى نفوس المشاهدين، والوقوع في فخ السخافة والتهريج غير المقبول.
- كيف تقيمين هذه التجربة؟
ليس بإمكاني تقييم تجربتي بنفسي سوى عن طريق ردود فعل الجمهور، وقد تلقيت ردود فعل إيجابية بعد عرض المسلسل في المرة الأولى، لكن بعد بدء عرض المسلسل مرة أخرى بعد انتهاء الموسم الرمضاني، شاهدته قاعدة أوسع من الجمهور، وتلمست إعجابهم بالعمل وبدوري فيه، إلى درجة جعلت بعض الناس ممن التقيت بهم أثناء توقفي بسيارتي في الشارع، يطلبون مني حث المخرج والمنتج على تقديم جزء آخر من المسلسل.
- لكننا لاحظنا أن دورك في "زنود الست" ضم جرعة أكبر من الكوميديا؟
دوري في مسلسل "زنود الست" أطول وطبيعته مختلفة ويرتكز على الكوميديا بصورة أكبر، وصراحة كنت أخشى تجسيد هذا النوع من الأعمال، لكن الحمد الله اجتهدت في العمل، وجميع عناصر المسلسل ساعدت في إنجاحه، وطبيعة العمل كانت متنوعة وتحتمل الابتكار. وبكل صراحة، أنا أجسد الأعمال الكوميدية بتلقائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق