لم تكن مشاريع رشدي أباظة تشمل أنه سيصبح ممثلا في يوم من الأيام. وكانت أول أعماله فيلم (المليونيرة الصغيرة) عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال، ثم انصرف عن ذلك إلى أمور أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة
في أفلام (دليلة - رد قلبي - موعد غرام - جعلوني مجرما) وغيرها من الأعمال. منها فيلم (الشياطين الثلاثة) الذي شاركه في البطولة الفنانان أحمد رمزي وحسن يوسف وشاركت في بطولة الفلم الفنانة القديرة برلنتي عبد الحميد ولعل هذا العمل من أجمل الأعمال التي أداها رشدي أباظة.
سترد نجوميته في فيلم (امرأة على الطريق) عام 1958 مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، والذي أخرجه الراحل عز الدين ذو الفقار، ثم قدم بعد ذلك أفلاما ذات قيمة عالية وهي (جميلة عن البطلة الجزائرية (جميلة بوحيرد) - واإسلاماه - في بيتنا رجل - الطريق - لا وقت للحب - الشياطين الثلاثة - الزوجة 13 - الساحرة الصغيرة - صغيرة على الحب - صراع في النيل - عروس النيل - شيء في صدري - وراء الشمس - أريد حلا - غروب وشروق - وغيرها من الأفلام).
كان رشدي أباظة يجيد خمس لغات مختلفة، وكان مرشحا للسينما العالمية، وكان من الممكن أن يسبق عمر الشريف إلى هوليوود ويغزو السينما العالمية لولا أنه أضاع كل هذه الفرص. اشترك دوبليرا للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم (وادي الملوك)، واشترك في فيلم (الوصايا العشر) للمخرج العالمي سيسيل ديميل، وغيرها من الأعمال.
تزوج رشدي أباظه أكثر من اثنى عشر مرة: منهم تحية كاريوكا وسامية جمال وصباح في زواج قصير لمدة 24 يوم، وأنجب من إحدى زيجاته باربارا (الأمريكية الجنسية) بنت اسمها قسمت وكان آخر فيلم أنهى تصويره قبل وفاته هو فيلم (سأعود بلا دموع)، ثم اشترك بعده في فيلم (الأقوياء) وهو آخر أعماله.
توفي في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاما بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ. وأشترك في آخر أعماله (الأقوياء) الذي مات أثناء تصويره ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلا عنه عام 1980.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق