«شارلي شابلن العرب».. «الضاحك الباكي».. «صانع البهجة».. «كروان الضحك الجميل».. ألقاب تعود جميعها للفنان المصري الراحل عبدالمنعم إبراهيم، الذي أبدع في الأدوار الثانية، لدرجة تخليه عن البطولة، أيضاً بعد تحقيق نجاح كبير في سكر هانم وسر طاقية الإخفاء، وعودته مجدداً إلى الأدوار الثانية.
دخول إبراهيم الفن كان محض صدفة، فبعد انتقال أسرته إلى القاهرة لتقيم في حي الحسين، ألقي طفل صغير على وجهه ماء الجير الحي، فأصاب عينه اليسرى، وأصبحت درجة إبصارها 6/60، بعدها أراد والده أن يلحقه بالمدرسة الزراعية، ولكن شاء القدر أن يسقط في الكشف الطبي بها، بسبب ضعف إبصار العين اليسرى، فالتحق بمدرسة الصناعات الميكانيكية ببولاق، واشترك فيها بفريق التمثيل، الذي كان يرأسه الفنان عدلي كاسب، الذي كان من أقرب أصدقائه منذ التحاقه بالمدرسة.
وفي ذلك الوقت كان الفنان الكوميدي الراحل عبد المنعم مدبولي في مدرسة الصناعات الزخرفية، وتعرف على إبراهيم من خلال فريق التمثيل،وتعاونا معاً في إنشاء فرقة للهواة، تضم كل الطلبة الذين يحبون التمثيل، وكانوا ينفقون عليها من مصروفهم الخاص، كما استأجروا مسرح الريحاني ليعرضوا عليه مسرحياتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق