الاثنين، 15 أكتوبر 2012

عمر الشريف فى اول ظهور بعد وفاه رمزى ...... موته قسم ظهرى رمزى «حتة منى»

 
ساقه التى مشت به فى شارع النجومية 50 عاما لم تعد قادرة على حمله.. رغم عنه يتحرك ببطء ويعد الخطوات.. بات وزنه خفيفا وبنك أحلامه خاويا.. الفنان العالمى عمر الشريف الذى يحمل صوته مساحة من الحزن والشجن والغربة.. يعترف الرجل بأنه لا يحب الحزن ولا يحب أفلامه القديمة الموجودة فى مكتبة السينما العربية لأنها مليئة بالشجن وتدفع الناس للبكاء.. والفن متعة ولا يجب أن تتحول المتعة إلى عبء يحرك دموع الناس.
وفى أول تصريح له بعد أن فقد رفيق العمر أحمد رمزى.. من باريس يقول الفنان العالمى عمر الشريف  عن رحيل صديق عمره قائلا: علمت بالخبر من ابنى طارق بعد وفاة «رمزى» بيومين كان يخاف على من صدمة رحيل حبيبى وصديق عمرى.. لكن الموت قضاء وقدر.. ولا أبالغ إذا قلت ان خبر الوفاة «قصم  ظهرى» كان رمزى «حتة منى» عشنا سنوات الطفولة والصبا والشيخوخة معا.. الله يرحمه.
وعن آخر لقاء جمع بينهما قال: منذ عام تقريبا لم أر أحمد رمزى لأنه كان يقيم فى الساحل الشمالى ويرفض المجىء إلى القاهرة وكثيرا توسلت له حتى يأتى إلى القاهرة لكنه رفض واحترمت رغبته فى البقاء هناك ولكننى كنت دائم السؤال عنه فى التليفون.
وبشأن ما تردد عن عمل فيلم سينمائى يحكى قصة الصديقين قال: اسمع كلاما كثيرا يؤكد أننى اكتب مذكراتى أو أننى سوف أقدم قصة حياة فى فيلم سينمائى.. وبصراحة شديدة أنا أرى أن حياتى لا تستحق أن أكتب مذكراتى أو عمل فيلم سينمائى أنا مجرد ممثل «مش عالم ذرة» فقد اجتهدت فى عملى وأحرص دائما على الفوز بحب الناس من خلال تقديم أعمال فنية جيدة.
وحول العودة إلى مصر والمشاركة فى مشروعات فنية قال الشريف: أعود إلى القاهرة الأسبوع المقبل ولكننى لا أشعر بالرغبة فى العمل.. وبالمناسبة أتلقى عروضا فنية كثيرة فى مصر والخارج لكننى أرفض تارة وأطلب فرصة للقراءة تارة أخرى.
وبسؤال عمر الشريف عن المشهد السياسى فى مصر الآن قال: بصراحة أنا مندهش من الحديث الدائم عن المخاوف ولا أعرف لماذا لا نؤمن بالتجربة فقد اختار الشعب المصرى بارادة حرة من يحكمه وعلينا جميعا أن نساند التجربة الجديدة ونتمنى لها النجاح لان ينهض الوطن.. الخوف من صعود التيار الإسلامى مبالغ فيه لأننا حتى هذه اللحظة لن نرى أخطاء أو إجراءات مرعبة.. اتمنى أن ننتظر حتى تكتمل التجربة ونستطيع تقييم الأوضاع.
وحول حال السينما فى مصر قال: بصراحة لا اتابع حال وواقع السينما المصرية ولكننى أسمع عن تراجع مؤشر الانتاج وأسمع أيضا عن اختفاء كيانات انتاجية كبيرة.. ولكننى أحب التفاؤل وأطالب المنتجين بالتمسك بالفرص وعدم الاستسلام.. ولكن يجب أن تغير السينما المصرية مزاجها وتحاول الاقتراب من العالمية ويسعى الموزعون لفتح سوق للفيلم المصرى فى الخارج.. ومن عيوب السينما المصرية أن عددا قليلا من العاملين بها يؤمنون بأنها باب للابداع والتميز وقطاعا يتعامل معها كوسيلة لكسب الرزق وأكل العيش.
وعن مهرجان القاهرة السينمائى قال الشريف: سعيد جدا بسبب اصرار وزير الثقافة على اقامة المهرجان فى موعده.. وأتصور أن الدورة الجديدة ستكون ناجحة لأن العالم يريد رؤية ميدان التحرير الذى غير ملامح مصر بالكامل.. ولذا اتمنى أن يكون مهرجان القاهرة المقبل ناجحا ويليق باسم مصر الكبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق