جاءوا جميعا لتقديم واجب العزاء ، فنانون ومثقفون وسياسيون ورياضيون ، كان لدى الجميع احساس واحد ، إننا نودع فارسا من حقبة لن تتكرر ، أحمد رمزى كان أحد فرسان مرحلة من أجمل المراحل وأرقها وأكثرها رومانسية.
فى حديث مع زوجته نيكول قالت : "لقد وصلت من لندن يوم 17-9 الماضى وكان أحمد بصحة جيدة ولم يشك من أى اعراض أو مشاكل صحية الا انه يوم الجمعة استيقظ كعادته فى الصباح الباكر وجلسنا ندردش فى الحديقة وبعد قليل سقط فجأة دون مقدمات , استغثت بصالح سليم جارى فى هاسيندا والذى ساعدنا على نقله إلى المستشفى وتوفى هناك، المستشفى لم تكن مجهزة لاستقبال حالات حرجة والخدمات بها سيئة جدا".
وصرحت ابنته نائلة لـ"نصف الدنيا" قائلة: "بالفعل المستشفى سيئة للغاية وأندهش من كم المليارات التى صرفت على مشاريع هناك دون أن تكون بها خدمات صحية لساكنى الساحل تستطيع استقبال حالات حرجة.. لابد أن يثير الإعلام هذه القضية".. وعن الساعات الأخيرة فى حياة أحمد رمزى قالت ابنته نائلة : "كنت أتحدث معه قبل وفاته بساعتين وكان رائعا اطمأن عى الأحفاد وعلى عملى وضحكنا كثيرا قبل أن تنتهى المكالمة الأخيرة بينى وبينه.. لقد اطمأن فى ذلك اليوم على الجميع بالتليفون وكأنه كان يشعر بأنه سيموت".
أما حفيده "لوى" والذى يشبه أحمد رمزى كثيرا قال لنا باللهجة الإنجليزية : "لقد رحل جدى الحبيب.. وأشعر بحزن كبير على فراقه .. كنت أحبه كثيرا وأحب أن ألعب معه كثيرا وأمى تقول إننى أشبهه فى شبابه.. أعرف أنه فنان عظيم وقدم أعمالا كثيرة وأتمنى أن يتذكره محبوه". وكان الفنان حسن يوسف من بين الحضور وصرح لنا قائلا : "لقد رحل رفيق الفن وصديقى وأتمنى أن يتغمده الله برحمة واسعة ,, لم يمنعنى عن أحمد سوى العزلة التى فرضها على نفسه ,, الفنان أحمد رمزى كان وسيظل نموذجا فنىا نادرا للشقاوة والرومانسية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".
جلست الفنانة زيزى البدراوى تستعيد ذكرياتها مع الفنان أحمد رمزى الذى قدمت معه أعمالا عديدة منها فيلم أبو الليل , البحث عن فضيحة، السبع بنات، آخر شقاوة , وغيرها.. إلا أنها لم تستطع أن تدلى بأى تصريح سوى: "بدعيلك يا أحمد بالرحمة والمغفرة".. قالتها وهى تبكي صديقها ورفيق مشوارها الفنى.
كذلك الفنانة ميرفت أمين التى شاركته فى واحد من أهم أفلامه «ثرثرة فوق النيل» فضلت أن تجلس فى ركن بعيد تقرأ له القرآن وتدعو له. أما الفنانة رجاء الجداوى قالت: هايوحشنا أحمد قوى .. ربنا يرحمه ويغفر له .. كان واحدا من أهم جانات السينما المصرية . ورفض الفنان أحمد السقا الإدلاء بأى تصريح وفور وصوله قبل يد زوجة أحمد رمزى واحتضنها باكيا .. ووقف يستقبل المعزيين بنفسه كما أصر على اصطحاب زوجته وأبنائه معه لتقديم العزاء لأسرة رمزى.
حرص على حضور العزاء محمد صابر عرب وزير الثقافة، والفنانون صلاح السعدنى، حسين فهمى، خالد النبوى، محمود ياسين، محمود حميدة، سامح الصريطى، سمير صبرى، أحمد بدير، غسان مطر، وائل نور، أحمد ماهر، المنتصر بالله، أحمد عبد العزيز، فاروق فلوكس، زكى فطين عبد الوهاب، إيهاب فهمى، نبيل الهجرسى والمنتجان محمد العدل ومحمد فوزى، والأب بطرس دانيال، والمخرج عمر عبد العزيز والمخرج المسرحى حسن عبد السلام، والموسيقار هانى مهنا وإيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين والمطرب على الحجار، وعادل هيكل نجم منتخب مصر وحارس مرمى الأهلى الأسبق، والسيناريست ممدوح الليثى ومنصور الجمال والماكير محمد عشوب ومن الفنانات غادة إبراهيم، مادلين طبر، زيزى مصطفى، بجانب عدد كبير من أصدقاء الفنان الراحل من فرنسا وألمانيا وجنسيات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق