الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

وفاء عامر ترى انها عبرت من مرحله " المراهقه الى الاتزان " وترى ان مرسى حسبها غلط



العبور من مرحلة المراهقة الفنية الي مرحلة التأثير يحتاج من الفنان الكثير من الجهد والتدقيق في الادوار حتي يكتمل نضجه ويصل لمرتبة النجومية. وفاء عامر احدي ممثلات جيلها التي وصلت لهذه المرحلة والتي يطلق عليها مرحلة «اتزان» النجومية بعد أن نجحت أن تختار أدوار البطولة بعناية وتركيز حتي اخترقت وجدان المشاهد وتقدمت في الصف.

كلامها بعيداً عن الفن يحمل قدراً كبيراً من العقلانية والاتزان وترصده من خلاله الرابط الكبير بين حالتها الوجدانية وحالة الوطن وما يمر به من أوجاع ومشاكل ومع ذلك مازالت متفائلة وتراقب الامل عبر ستائر حريرية ومن خلف نافذة عريضة وما بين هذا الامل ومشوار الـ«100» يوم الذي وعد به الرئيس مرسي كان مع وفاء عامر هذا الحوار بعد أن التقطت أنفاسها بعد رحلة العودة من مشوار "كاريوكا"..
* ما الذي تلامسينه علي أرض الواقع من مشروع الـ«100» يوم؟.
- بصراحة لا شيء لانني أري ان وعد الرئيس أكبر بكثير من الـ«100» يوم وحسبة غلط منه وعليه أن يعتذر بصراحة شديدة للشعب ويعترف انه «حسبها غلط» وكان عليه أن يدرس الواقع في مصر وخريطة الازمات والميراث الثقيل الذي ورثه من مشاكل قبل أن يتخذ هذا الوعد وكان وعده مثار استغراب وبداية خطأ فهو أكد انه سيقوم بجذب 200 مليار استثمارات وهو ليس لديه أمن أو بنية أساسية وكانت الخزانة مدانة بـ«4.5» مليار دولار.. صدر «الغاز» لغزة ونحن نعاني من نقصه وسافر عدة دول وكان أولي أن يبدأ النهضة من الداخل وليس بالقروض الخارجية وكان المهم منه أن يبدأ حملة تطهير وتطوير العشوائيات وقضايا أخري عديدة كانت تحتاج لجهده من الداخل وكان ممكنا أن تقطع خطوة كبيرة في وعد الـ«100» يوم مثل المرور والاشغالات والبلطجة في الشارع المصري.
* اذن هو خطأ من الرئيس وعليه تحمله؟.
- صحيح وكما قلت عليه أن يواجه الشعب بالحقيقة ويعترف بخطئه لكن علينا أن يكون عندنا بعض الصبر ونتجاوز الزمن الذي حدده وأن يكون هناك بعض الالتزام لان ما يحدث من مظاهرات وأزمات متلاحقة في كل شيء تعطيه المبرر الذي يجعله يطلب مهلة من الوقت لكن مطلوب الصبر واستيعاب الواقع وأن تتحرك حكومة الكراسي في الشارع ويتابعوا عن كتب كل مشاكل وهموم المواطن وأن يتحدثوا عن الواقع والمستقبل بكثير من الشفافية والصدق ونواجه الواقع بصراحة بدون كذب لان الكذب له أضرار نفسية علينا وتجعلنا لا نصدق أي كلام أو انجاز حتي لو كان حقيقيا.. وبصراحة مرسي حمل «شنطة» ثقيلة كلها ملفات صعبة تحتاج لسنوات وليس أياما وكل مشكلة تحتاج 100 يوم لكن اللوم عليه لانه لم يحسبها صح ولذلك ليس عيباً أن يعتذر عن  حساباته غير الدقيقة حتي لو كان مقصودا بالـ«100» يوم حل المشاكل العاجلة المرور والاشغالات والامن.
* ألا ترين ما يوحي بأي انجاز علي مستوي الفن؟
- الفن لا ينهض ولا يقوي إلا بأيدي العاملين به وكل ما يهمنا أن نرصد انجازاً علي مستوي الشارع وليس فئة لكن للأسف نحن نتراجع في كل شيء في الكورة والفن والسياحة وكل هذه المشاكل بحاجة لأجندة شاملة، وحتي رسالة الطمأنة التي حاول أن يوصلها لنا الرئيس في لقائه مع الفنانين والمثقفين ليس لها ترجمة علي أرض الواقع، وبصراحة لولا أصحاب الأموال الخاصة ما كنا رأينا إنتاجاً ولا فناً هذه الأيام وبالتأكيد لن يتركوه يتراجع.
* كيف ترين المشهد في مصر بصورة أكبر مما تحدثنا عنه؟
- بصراحة هناك حالة من الاستقواء يتبعه فصيل واحد يستند لوجوده في الحكم ويحاول أن ينصب نفسه واليًا علي مصر وهناك حالة من الجدل الغريب حول مواد الدستور بسبب محاولات الاستئثار من قبل الإسلاميين فحين انه من المفروض أن يكون هناك دستور توافقي يناسب كل الفصائل الموجودة والتيارات. ويجب أن ننهي هذا الجدل حتي نتفرغ لحماية الجبهة من الداخل والخارج خاصة وأن هناك من يتربص بنا ولا يريد لنا الخير أو أن نفوق من أزماتنا المتلاحقة؟
* بعيد عن السياسة ما هو تقييمك لتجربة كاريوكا رغم النقد؟
- سعيدة جدا والحمد لله بهذه التجربة ومرتاحة لأنني قدمتها خاصة وانها تناولت أبعادًا إنسانية ومعاناة لهذه الفنانة وكشفنا عن مراحل ومحطات في حياتها لا يعرفها أحد وقدمنا من خلالها مرحلة مهمة في تاريخ مصر والأهم أن العمل أكد أن ليس كل فنان أو فنانة «موصوما» بالانحلال أو بتاع سيجارة وكاس، لكن هناك نماذج محترمة وجديرة بإلقاء الضوء عليها.
* وهل يمكن تكرار مثل هذه السيرة الذاتية؟
- بالتأكيد ليس الآن خاصة انها أعمال محاطة بالمشاكل وتدخل المدعين والذين يفرضون وصاية بحكم القرابة والوراثة، لكن أنا بحاجة الآن لأن أقدم شخصية تدخل كل بيت وتساهم في علاج وحل مشكلة أو تقديم قيمة حتي لو بشكل كوميدي وبصراحة مسلسل «كاريوكا» فرض عليّ مسئولية كبيرة في اختيار القادم.
* معني ذلك انك لم تستقري علي أي عمل جديد الآن؟
- هناك ثلاثة أعمال في مرحلة القراءة أقربها سيناريو مع المخرج أنور القوادري بعنوان «ليه الدنيا حلوة» لكن للآن لم أستقر نهائيا علي مسلسل، لأنني كما قلت لك «كاريوكا» فرض علي مسئولية كبيرة في الاختيار تماماً مثل عمل «نازلي».
* وهل سقطت السينما من حساباتك بعد نجاحك الدرامي؟
- بصراحة لم يعرض عليا أي عمل سينمائي بالمعني الذي يجعلني أخوضه لأن هناك مخرجين بالسينما يعرفون حجم موهبتي ولو رأوا عملاً يناسبني كانوا طلبوني لانني لا أقدم فيلماً لا يحترم موهبتي ومعروف عني انني لن أقبل أي دور لمجرد أن أكون ديكور.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق