1
ولدت سجادiه مبسوطه،
من بين خيوط نسجها تنبت الزروع و الورود...
2
ام في ثديها الكوثر
في حنجرتها زغروده البلبل.
يدها ورقه البنفسج ،
في عينيها صدق المدثر...
3
كانت الساعات رحما يتسع،
و اللعب قصرا يشيده الدلع،
قبل ان يغمر قلبي طوفان الهلع،
و يندثر الحلم في رماد الجزع،
و تنتشل العاصفه من يدي
تذكره عبوري...
4
كبرت خوفا.
عرفت الصداقه نجما ينطفئ،
الحب عاصفه ذريه...
اسير في الشارع مختبئا،
هاجس بداخلي/
انت ضئيل،
نحيل .
من حولك نسور ،
و انت جحر..
لا تبحث عن الطريق،
فهم اخذوا منك كل حجر...
منعوا عنك كل شعاع،
جعلوك مثلا للجياع،
قلقلوا خطاك بالحفر..
قف مكانك
و مت هنا،
تحتك يهبط بك القبر....
5
قالت الام : " اطلق يداك و صافح الريح،
دع الشمس تخترق اظافرك،
كن للخوف ضريح.."
6
يا صاح : هل تظنه سهلا،
ان يكون فجرك قنديلا منكسر؟
7
سالت الارض: لم كل هذا الاتساع؟
قالت : ماذا تري؟
قلت: قدمي ليس اطول من مرمي الحجر،
و الشمس تحرق ترابك،
السحاب يسبقني،
حتي العصفور غناؤه لا يمتعني،
فالشجر عندنا لحاء يتعري،
امام فرج الغراب تحت ستره الغسق...
قالت : اخلقت مني و تشتكي قدري؟
قلت: وددت لو انك اضيق من فتحه انفي،
اشهقك في صدري،
ثم ازفرك ريحا تطير الي اخر الكون،
و لا تعودين الي الا بعد دهر..
قالت : هكذا؟
قلت : نعم..
قالت : فانتظر وعدي.
8
يا صاح: هل تظنه سهلا،
ان يكون حلمك نقطه دون حرف؟
9
ما بال وطني مشرد،
بين بحر و صحراء،
اشلاء،
في شوارع المدن اقدام مهروله،
هاربه... من قاذفه دمرت بيت العائله،
العواصم تصبح ثرثاره.... تمسي صماء،
ما بال وطني ، يتسلق القدر بحبل عنكبوتيه؟
يشحذ السلا م من اياد اسفنجيه
يشرب الدم ماء ، ياكل الحديد لحما،
و في كل بيت بندقيه؟
الحلم عنده اغنيه،
الحياه فيه خليه سرطانيه،
الفكر كذبه... و الصدق شاه مشويه..
10
قالت الام: "كن روحا تزدهر بزنجبيل جنه،
تنغمر بفيضان نيل او فرات،
لا تنس اغنيه الليل ، و جنيه الصبح،
كن رغبه كحبه القمح..."
11
و كبرت حيره و شردت في كل لحظه شرده،
سالت : هل يمكن للقوس ان يسير الفا؟
هل يمكن للزمن ان يصبح اسمي؟
هل يمكن للمكان ان يعبد جسدي؟
12
و علموني ان اغني،
اغني باسم دمشق الجريحه،
و بغداد الذليله،
اغني بلغه الخرطوم البريئه،
و انغرس في صينيه الميدان،
ورده حبا و سلاما و ايخاء،
تطرد الشيطان....
14
يا صاح : ظلل فراغ نظرك بلون الشجر،
اعبر بحر جسدك بقارب الضجر،
ثم نم فوق ضجه الثوره واحلم،
فطريق الحب اليك دبر في دبر......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق