الجزء الاول من قصيده (شاعر فوق القيامه)
بقلم/
مصطفي عبده..
1
نسيت ان القريحه تتكرر،
و النهايه
لا تصيد غير اوزه السعاده.
هبت الصيحه من اعلي ربوه..
هدمت الوجود ، خطفت الارواح ، و رعدت انها
القيامه..
2
آن للحروف ان تتبخر و تتطاير
فهي الآن اساطير الايام الخاليه ، و القصائد
الفارهه
و اذن للكلمات ان تخلق
من فوهات الجحيم و جذوع الحدائق الخاويه
.... و آن
للوقت ان يموت و للخلد ان يرافقني في الحيره
الواهيه...
3
لم يعد للشعر مكان، و الفضاء
جمرات هاطله..
هالصقر القديم وحش سقيم يختبئ في كهف بعيد،
يلفظ الانفاس الاخيره علي الماء!
و الحمام القتيل يبعث جنيات مغطاه ببردات
هلاميه
تزفها بروج السماء
( صوت بكاء)
الدموع تذرف .... لكن الالم يتوقف،
و الاعين
براكين سوداء ... تتفتح
انها القيامه
لا محال
لا غرابه...
4
اخذ الشمس و القمر
الي فجوه اللقاء..
نزلت الملائكه في دهاليز من اشعه حارقه،
سيق العراه الي ساحه صفراء.... و الشهوه
العنيفه
قيدت
بسلاسل ناريه..
ثم
وقفوا كسطور الروايه الفاضحه ، و تسلق اهريمان*
خيوط
الضوء الخافته ...... و نادي / اتبعوني
فانا النجاه.... و انا النهايه من دون عواصف
بارقه..
اتبعوني
اتبعوني
اتبعوني
( كان صوته ثرثره هادره)
حلق القنطروس * المجنح و في يده الرمح البرونزي،
رماه
رشقه
في حنجره اهريمان السافره .... و هلل/
فعلتها و انتقمت
فعلتها و انتقمت...
و في الافق تلبد القدر نحله تائهه....
ملحوظه / اهريمان ، يمثل الظلام ( الشيطان)
في الديانه الزرادشتيه
القنطروس ، حيوان اسطوري
نسبه الي نيسوس الذي تحدث عنه دانتي في الكوميديا الالهيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق