الخميس، 22 نوفمبر 2012

شاهد تجارب المذيعات فى الفضائيات



فتح القنوات الفضائية واغلاقها دون معايير له العديد من الأضرار، فبجانب الرسائل الإعلامية المجهلة المصدر، هناك أزمة يواجهها الإعلاميون المصريون وهى الاختفاء عن الأضواء فجأة والعودة مع إحدى هذه القنوات بحملات إعلانية كبيرة جدا، يسبقها إغراء ومع إعلان تلك القنوات الفضائية فجأة ودون أى انذارات يصعب على هؤلاء المذيعين العودة لقنواتهم مرة أخرى أو تضطرهم الظروف الى العمل بالتليفزيون المصرى الذي فقد ريادته ومصداقيته حتى لو بأرقام هزلية مقارنة بالأجور التى كانوا يحصلون عليها، فأصبح المذيعون مثل لاعبى كرة القدم يتنقلون بين المحطات لمن يدفع أكثر.
* وتعد مني الحسيني من أهم مذيعات التليفزيون المصري التي تنقلت كثيرا بين القنوات الفضائية وكان آخرها قناة «الـ تي بي» التي أغلقت أبوابها بعد 4 أشهر وتسببت في أزمات لها حتي عادت الي التليفزيون المصري مرة أخري ومن خلال تجربتها تري الحسيني ان القنوات الخاصة أكبر مطب يقع فيه الإعلاميون، فأنا نادمة علي تجربتي مع قناة «الـ  تي بي» ولذلك أنا قررت ألا أعمل في أي محطة جديدة وليدة إلا إذا كنت واثقة من صاحبها، والضمانات التي سيقدمها كافية، وكيف ستكون العلاقات هناك لأن ما حدث معي في قناة الـ تي بي أضر بتاريخي المهني وأخرني كثيرا، وحقيقة أنا انصح أي إعلامي في مصر ألا يتعاقد مع قناة وليدة أو متخبطة في خطتها، لان أغلبهم يتجهون لجمع الأسماء بأي مبالغ مالية ليصنعوا اسما للقناة ويقولوا انهم استطاعوا جمع أكبر لفيف من الإعلاميين ونتيجة لانها أحيانا قنوات لغسيل الأموال أو غير مغطاة ماليا فتغلق وأجد نفسي بعد أربعة أشهر رفضت خلالها العديد من القنوات أمام نهاية مأساوية ففجأة توقفت، والقناة موجودة وصاحب المحطة ترك البلد وهاجر لذلك أنا كإعلامية أفضل أن أجلس عشر سنوات في منزلي علي ان أهين اسمي وأظهر علي قناة هدفها الشو الإعلامي فقط.
وتضيف الحسيني.. عرض علي مؤخراً العمل في قناتين فضائيتين من القنوات الحديثة غير المغطاة ماليا، واشترطوا تقديم برامج يومية توك شو علي ان تكون اللهجة ساخنة مثل معظم القنوات الآن لكني رفضت وعدت مرة أخري إلي مكاني الأصلي التليفزيون المصري الذي اكتشفت انه المكان الوحيد المضمون الآن، وأقدم برنامجا علي النايل لايف وبذلك أظهر فضائيا وأرضيا.
وأرجعت مني ظهور العديد من القنوات الفضائية الجديدة إلي الحالة الاقتصادية والسياسية في مصر حيث يحاول بعض المستثمرين العرب ان يخوضوا التجربة في القاهرة، لكن البعض لا يضع مبلغا ماليا كافيا، فيخرج قناة بعدها يفاجأ بالصدمة ان هناك أموالا طائلة ستدفع للعاملين  ومدينة الإنتاج الإعلامي وتحاول تلك القنوات ان تتسول إعلانا أو اثنين وبعدها يجدون الإيرادات أقل بكثير من المصروفات فيغلقون القناة ويغادرون، وأضافت إذا كان الإعلام في مصر ناقلاً للأحداث ويستضيف أناساً متخصصين تتحدث فيها يكون إعلاما هادفا ولابد من احترامه، لكن إذا كان الهدف هو استثمار حدث ما نسب فيه لمجرد السباب كما يريد البعض فيبثوا قنوات من منازلهم.
* وأميرة عبدالعظيم الإعلامية المتميزة لها تجربة قدمت خلالها ولمدة 5 أعوام برنامج «ليلتي» علي التليفزيون المصري وانتقلت بعدها لقناة مودرن «حرية» التي أغلقت أبوابها بعد أقل من ثمانية أشهر من افتتاحها وهو ما جعل أميرة تعود إلي التليفزيون المصري مرة أخري لتقدم برنامج استوديو 27، أميرة أكدت لنا أن القنوات الخاصة الصغيرة عبارة عن دكاكين وكل من يجد في يده أموالا يتجه إلي افتتاح قناة ويصرف كل ما معه لجذب المذيع وبعدها تحدث المفاجأة ويكون المصير مؤسفا للغاية، وقالت أميرة: لم تستفد من تجربتها مع قناة مودرن «حرية» ولم تؤثر عليها سوي العمل مع فريق عمل جديد وطريقة مختلفة للظهور بعيداً عن الإعلام الرسمي، ووصفت العمل بين الفضائيات المختلفة بأنه أمر جيد لكن بشرط أن تكون مؤسسة محترمة وذات إمكانيات مالية ضخمة تمكنها من الاستمرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق