الأحد، 25 نوفمبر 2012

حوار نادر مع سامى فهمى الشهيربـ شاكر فضلوا ومسلسلات وذكريات




حصلت على بكالوريوس معهد الكونسرفتوار، تزوجت من الملحن «محمد ضياء الدين» بعد ان غنت معه كطفلة اغنية «البالونة»، ثم تزوجت من الممثل محسن محي الدين واشتركا معاً في كتابة فيلم شباب على كف عفريت، لعبت بطولة عدد من المسلسلات التلفزيون.
أعتزالها
اعتزلت التمثيل في عام 1991 وذلك بعد أعلن زوجها الممثل محسن محي الدين اعتزاله وارتدت الحجاب بعد ذلك.
ا






سامى فهمى شاكر فضلوا

لو كنت من مواليد السبعينيات او الثمانينيات تبقي أكيد لسة فاكر مسلسل "حكايات ميزو " لسمير غانم وبرج الحظ لمحمد عوض الذي قدم فيه واحدة من أشهر شخصياته وهي شرارة ولو كنت فاكر الاثنين تبقي برضو فاكر سامي فهمي الذي قدم في حكايات ميزو شخصية سلطان بلازمتها الشهيرة "عملية نضيفة 100 %" والاستاذ شاكر فضله في برج الحظ وايضا لازمته فيها "هو في إيه ياخالتي" التي كان يقولها للفنانة نادية فهمي، سامي فهمي والذي كان مرشحا لأن يكون واحدا من أهم نجوم الكوميديا في مصر قرر فجأة أن يترك الفن ويسافر الي أمريكا وبعد أكثر من 30 سنة قرر العودة للتمثيل مرة أخري من خلال مسلسل انا عندي حلم عن أسباب الرحيل والعودة وتلك الرحلة الطويلة يتحدث سامي فهمي..
أولا نحن سعداء بعودتك للفن مرة أخري ولكننا لابد أن نعرف سبب رحيلك المفاجئ الي أمريكا بالرغم من انك كنت مرشحا لأن تكون من أهم نجوم الكوميديا في مصر؟
- قبل أن أبدأ أي كلام لابد أن ارحب انا ايضا بكم واشكركم للبحث عني، وبالرغم من أن سؤالك يبدو بسيطا إلا أن الاجابة عنه صعبة جدا لأنها لابد أن تلخص مشوار 30 سنة لكن الحقيقة انني عندما سافرت الي أمريكا لم تكن الهجرة ابدا في تفكيري بالعكس أن سافرت لأحصل علي كورسات في التمثيل لمدة عامين فقط والسبب في ذلك الفنان حسين فهمي فبعد أن قدمت ادواري في عدة مسلسلات اشهرها حكايات ميزو وبرج الحظ وايضا مسرحية الدخول بالملابس الرسمية مع الفنانة الكبيرة سهير البابلي حققت شهرة كبيرة كممثل كوميدي بمجرد ان تخرجت في معهد الفنون المسرحية تم ترشيحي في فيلم اعتداء مع حسين فهمي الذي كان يوصلني كل يوم بسيارته بعد التصوير لأنني كنت في طريقه وكان عائدا من أمريكا بعد دراسته للاخراج هناك ومن كثرة كلامه عن أهمية دراسة الفن في هوليوود وعن التقدم والتطور وما استفاده من الدراسة هناك فكرت أن أسافر انا ايضا لأنمي موهبتي ودراستي في المعهد ودعم هو الفكرة في رأسي حتي تحولت الي قرار وذهبت بالفعل الي أمريكا وكان المفروض ان الكورس الذي سأحصل عليه مدته عامان فقط الا انه استمر معي 30 سنة لأني اضطررت إلي أن اعمل لأوفر مصاريف الدراسة خاصة أن ظروفي في مصر كانت صعبة جدا ومع الوقت اخذني البيزنس وتركت التمثيل حتي بعد ان انتهيت من الدراسة وفجأة اكتشفت انه مر علي كل هذا العمر.
وطوال هذه المدة لم تعمل في التمثيل ولا مرة؟
- أنا كنت متفوقا في الدراسة جدا والمخرجون هناك اعجبوا بموهبتي وقالوا لي إنك يمكن أن تكون فنانا عظيما ورشحوني لدور مع روبرت دي نيرو وقدمته بالفعل وكان جميلا جدا لكن مشكلة السينما الأمريكية انك لابد أن تنتظر كثيرا جدا حتي تصبح نجما يستطيع أن يختار ادواره لذلك قررت الا أمثل في أعمال أمريكية مرة أخري وذلك لعدة أسباب اهمها اني لم استطع التوافق مع الفن هناك ربما لأني لم استطع ان انسي أني ممثل مصري، وثانيا اني كنت اعتدت في مصر أن أقدم الأدوار التي أقتنع بها فقط بالرغم من اني كنت في بداية الطريق وهناك لابد أن تقبل ما يعرض عليك والا لن تعمل ابدا كل ذلك جاء في التوقيت الذي كنت بدأت أنشغل فيه بالعمل خاصة أنني عملت مشروعا خاصا بي وفشل فقررت ان اعمل واحدا آخر مما تطلب مني التفرغ له وقلت لنفسي انني سأحاول أن أعمل وادرس في نفس الوقت لأعود الي مصر و امثل الادوار التي احبها الا أن الدراسة انتهت والعمل لم ينته.
لكنك كان يمكنك أن تكون فنانا عالميا.. الم تفكر في ذلك؟
- ابدا عمر الحكاية دي ما شغلت بالي أنا كان المهم عندي ان أكون فنانا مصريا وهذا هو سبب سفري من البداية حتي أطور من نفسي وأصقل موهبتي لأكون فنانا مهما في مصر صدقيني انا طوال هذا العمر في الغربة عمري ما انبهرت بالمجتمع الأمريكي ولا فنونه ولا حتي نجومه بالعكس فالممثل في مصر أهم كثيرا منه في أمريكا لأن الممثل المصري يعتمد علي موهبته و فطرته اما في أمريكا فجزء كبير من نجاح أي فنان يتوقف علي التكنيك والتقدم التكنولوجي و من وجهة نظري ان فنانا كبيرا مثل نور الشريف يساوي 100 ممثل أمريكي لذلك أنا عمري ما فكرت في حكاية العالمية هذه أبدا فالمهم ان انجح في بلدي مش بره.
فلنتكلم اذن عن ظروف العودة وكيف جاءت؟
- لن تتخيلي انها جاءت بالصدفة عندما تقابلت هنا مع المخرج كمال نور، ورشحني لدور رجل اعمال اسمه يوسف يعمل مع المافيا في مسلسل "انا عندي حلم" فطلبت منه أن يرسل لي الورق وعندما قرأت 8 حلقات لم اقتنع بالدور فاتصلت به لأعتذر عنه الا أنه طلب مني ان انتظر حتي أقرأ باقي الحلقات وبالفعل عندما قرأتها لمست تحولا كاملا في الشخصية التي ألعبها ومدي تأثيرها في الدراما فقبلت الدور خاصة ان العمل ككل يناقش فكرة مهمة جدا من وجهة نظري وهي مدي أهمية العلماء المصريين وقوة تأثيرهم في العالم كله وانا من خلال هذا العمر الطويل الذي قضيته في أمريكا استطيع ان أؤكد مدي أهمية العالم المصري. ودوره هنا وخاصة الاطباء فهناك نسبة كبيرة من أهم الأطباء في أمريكا مصريون
ألم تشعر برهبة من الوقوف امام الكاميرا مرة أخري؟
- ابدا بالرغم من كل هذا البعد عنها وعن المجال كله ربما لأني كنت اعشق الكاميرا من أيام ما كنت طالبا بمعهد الفنون المسرحية وربما لاني كنت انتظر اليوم الذي اقف فيه أمامها مرة أخري ولكني في كل الأحوال لم اشعر بتلك الرهبة وانما ما حدث هو العكس حيث شعرت وكأني لم اترك التمثيل اصلا ولكني حرصت علي أن ارافق المخرج والمؤلف الاستاذ فتحي الجندي أثناء التحضير للعمل ومعاينة اماكن التصوير في أمريكا لاعرف التكنيك والفكر الذي يعملون به في مصر لأن ذلك بالتأكيد سيساعدني علي أداء افضل بعد كل هذا الغياب.
هل كنت تزور مصر طوال هذه المدة؟
- طبعاً فأنا كل اجازاتي كنت اقضيها بمصر كنت احرص علي علاقتي باصدقائي فيها خاصة حسين فهمي وتوفيق عبدالحميد ده أنا لو مكنتش زرت مصر طوال هذه السنوات كان زماني اتجننت وعلي فكرة أنا ايضا اتابع الحركة الفنية في مصر جيدا وأشاهد جميع المسلسلات المصرية خاصة التي تعرض في رمضان ومن الأشياء التي احرص عليها يوميا متابعة برامج التوك شو خاصة العاشرة مساء ومصر النهارده فأنا من عشاق الاستاذ محمود سعد ومني الشاذلي وأحمد المسلماني في الطبعة الأولي.
وما الذي يعجبك في الدراما المصرية؟
- فيها حياة واحساس وكمان الممثلين في مصر شيء مش معقول أنا اعتبر يحيي الفخراني ثروة قومية لابد أن نعرف كيف نحافظ عليها وكذلك نور الشريف وعادل امام ما كل هذه الموهبة والطاقة التمثيلية فضلا عن أن الانتاج في مصر اصبح سخيا جدا فنحن فعلا ننتج اعمالا تصلح لأن تعرض علي العالم كله وستحقق نجاحا فيه من اهميتها وموهبة نجومها.
واضح انك لا تتابع نجوم السينما والجيل الجديد؟
- بالعكس اتابعهم جيدا ولكن من خلال افلامهم التي تعرض علي الفضائيات ومن اشد المعجبين بالنجم احمد حلمي سواء علي مستوي الافكار التي يقدمها او أدائه نفسه وكذلك اشرف عبدالباقي ومحمد هنيدي ومحمد سعد الذي يمثل ويرقص ويغني بمنتهي البراعة فيبدو أن مصر بلد لاتنضب مواهب ابنائه ابدا.
ما الفرق بين التمثيل في مصر عنه في أمريكا؟
- الفرق ان التمثيل في مصر اكثر احساسا وبريقا ولا ينقصه سوي فكر جيد يوجهه هذا الاحساس وتكنيك أكثر نظاما والتزاما في العمل ولو حدث ذلك لتفوقت السينما المصرية علي الأمريكية ولأصبحت أحد اهم الفنون في العالم.
الا تفكر في العودة والاستقرار في مصر؟
- انا اتمني ذلك فالعودة الي مصر والاستقرار فيها اكبر واهم احلامي لكن المشكلة في اولادي احمد وراني ولي لي فبالرغم من حرصي الدائم علي ان اكلمهم عن مصر وازرع فيهم كل عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية والشرقية إلا انهم متمسكون جدا بالمجتمع الذي نشأوا فيها ولكن لو حكم الأمر سأعود بمفردي وان كان مازال عندي امل ان أعود قريبا مع اسرتي ان شاء الله.
بأمانة ألم تشعر احيانا بالندم علي كل هذه السنوات في الغربة؟
- دائما وليس احيانا وكثيرا ما أسأل نفسي عن السبب الذي اضعت من اجله عمري في الغربة وضحيت بعملي الذي احبه وموهبتي فلا أجد اجابة فالغربة تعرف كيف تسرق البني ادم وتغتال عمره واحساسه ومشاعره دون أن يشعر وعادة مايدرك ذلك بعد فوات الأوان وبما انك في مجلة "الشباب" فأنا انصح الجيل الجديد كله اوعي تخلي الغربة والسفر حلمك لانه حلم كداب ومخادع خاصة الحلم الأمريكي هذا اوعي تصدقه بالعكس اتعب شوية في بلدك واكيد هتلاقي نتيجة المهم إنك تخلص في عملك مهما كان بسيطا .






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق