الخميس، 22 نوفمبر 2012

زياره الوفد الفنى لايران فتح افاق جديده للتعاون الفنى بين البلدين



فتحت الزيارة التي قام بها وفد فني مصري إلى إيران الأسبوع الماضي تلبية لدعوة من وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي الايرانية الباب أمام التعاون الفني بين البلدين لا سيما وأنهما يملكان تاريخا طويلا في المجال الفني.
وضم الوفد مجموعة كبيرة من الممثلين والسينمائيين والكتاب والمنتجين كما ضم كذلك مجموعة من النقاد بهدف التعرف على السينما الإيرانية وتبادل الآراء وبحث إمكانية التعاون بين البلدين.
وشملت جولة الوفد الفني في إيران زيارة المدينة السينمائية التي تضم أحدث استوديوهات يجرى فيها التصويرفضلا عن متحف السينما الذي يشمل أرشيف الأعمال الفنية بايران وكذلك التقى الوفد بمجموعة من الفنانين والمبدعين الايرانيين قبل أن يختتم الزيارة بلقاء وزيرالثقافة والارشاد الاسلامي.
وقال الفنان عبدالعزيز مخيون أحد أعضاء الوفد إن الزيارة فتحت أفاقا جديدة للتعاون الفني مع إيران وأن تلك الدولة متقدمة للغاية في مجال الفن وكلنا تابعنا حضورها القوي في المهرجانات السينمائية الدولية وحصولها على العديد من الجوائز الرفيعة.
وأضاف أن أكثرما خرج به خلال الزيارة الترحيب الكبيربالتعاون من جانب الفنانين الايرانيين الذين جمعنا بهم جلسات عمل كثيرة, مشيرا إلى أنه لمس رغبة حقيقية في التعاون بين الجانبين.
وحول صورالتعاون المقترح بين مصر وإيران, قال الفنان عبدالعزيز مخيون "إن هناك عدة مجالات للتعاون من بينها ما اقترحه المخرج الإيراني فلاح سلاحشور الذي أخرج مسلسل "يوسف الصديق" الشهير, بأن نقوم بتبادل الأفلام والمسلسلات مع دبلجتها إلى اللغتين العربية والفارسية على أن يتم تقاسم قيمة الايرادات وحصيلة الاعلانات بين الجانبين".
وأوضح أن من بين أشكال التعاون الأخرى توقيع اتفاقية بين النقابات المهنية في البلدين تضمن لكل ممثل أن يعامل بالطريقة نفسها في حال الاستعانة به في عمل بالبلد الآخر أي حرية وهو ما قد يفتح الباب للاستعانة بفنانين من البلدين في إنتاج أعمال مشتركة.
ويرى مخيون أن التعاون المصري الايراني في المجال الفني يمكن أن يسفرعن تقديم أعمال ذات مستوى فني راق لمواجهة الغزو الفني الأمريكي للبلدان العربية والاسلامية
وقال إن الفنانين الايرانيين اقترحوا كذلك التعاون في مجال الانتاج المشترك بتقديم تسهيلات في أماكن التصوير والاستعانة بخرات كل طرف لصالح الطرف الآخر ومنها على سبيل المثال مجال الماكيير الذي تتميز فيه إيران بشكل خاص.
وأعربت الفنانة وفاء عامرعن سعادتها البالغة بالسفر إلى إيران ضمن الوفد الفني المصري انها مستعدة للاشتراك في أي عمل فني إيراني بغض النظر عن المقابل المادي.
وأشارت إلى أنها طرحت خلال اللقاءات مجموعة من الاستفسارات التي تشغل بال الفنانات المصريات في حال رغبتهن في التعاون بعمل إيراني ومنها على سبيل المثال التمسك بالحجاب خلال التمثيل.
وقالت الفنانة وفاء عامرأن رد الفنانين الايرانيين كان واضحا بأنه يحظرظهور أي ممثلة في عمل فني دون حجاب وهو ما تتمسك به المرجعيات الدينية في هذا البلد ويحرص عليه كذلك المخرجون
وذكرت أن هناك أوجه كثيرة للتعاون بين البلدين خاصة ما يتعلق منها بأماكن التصوير حيث تتمتع مصر بأماكن تصويرأكثرمن رائعة يمكن أن تقوم إيران بالتصوير فيها بدلا من بناء مدن كاملة كما حدث في مسلسل "يوسف الصديق" الذي شيدت له إيران مدينة كاملة لهذا الغرض, بينما كان من الممكن التصوير بالأماكن الطبيعية في مصر.
أما الناقد الفني خالد محمود فقال إن الزيارة مثلت صدمة لكثيرمن أعضاء الوفد لمستوى الاهتمام الذي توليه الدولة الايرانية للفن والفنانين بغض النظرعن اتفاقنا أو اختلافنا مع محتوى ما يقدم.
وأضاف أن مدينة السينما في ايران والمتحف السينمائي كلها منشآت جعلتنا نشعربالغيرة الحقيقية لعدم وجود مثيل لها بمصررغم أن تاريخنا السينمائي يمتد لأكثر من مائة سنة.
وأشارإلى أن التعاون الفني بين البلدين ربما يصطدم ببعض العقبات أبرزها تمسك الايرانيين بظهور الفنانات بالحجاب وهو ما قد يحول دون مشاركة كثير من الفنانات المصريات في الأعمال الايرانية
غير أن محمود لم يستبعد احتمال وجود صور أخرى من التعاون كتبادل الخبرات وأماكن التصويروتبادل الأعمال الفنية التي تناسب جمهورالبلدين
مشيرا إلى أن كل ذلك يتوقف في الأساس على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأن الحديث عن تعاون وسط علاقات مقطوعة يجعلنا كمن يحرث في البحر.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق