أكدت المغنية الإماراتية الشابة شما حمدان، نجمة برنامج "أراب غوت تالنت" أنها رغم الشائعات التي طالتها في بداية مسيرتها الفنية، إلا أنها لم تندم على امتهان الفن، مشيرة إلى أن أسرتها دعمتها كثيراً في هذه المرحلة التي وصفتها بالأصعب في حياتها.
وأشارت حمدان في مقابلة أنها لا تنوي إصدار ألبوم غنائي كامل في هذه الفترة، وأنها ستكتفي بالأغنيات المنفردة، بسبب عدم توفر الوقت الكافي نتيجة انشغالها بالدراسة الجامعية، إضافة إلى مهام منصبها الجديد كسفيرة للطفولة والأعمال الخيرية.
وقالت حمدان إنها لم تكن تتوقع النجاح والشهرة السريعة التي حققتهما، وأعادت ذلك إن كونها فتاة إماراتية خليجية، تغني وتعزف على الغيتار.
وتاليا نص المقابلة:
هل كان من السهل عليك إقناع أهلك والمشاركة في برنامج المواهب؟
الأمر لم يكن سهلاً، لكن شقيقتي الكبرى، قدمت لي في البرنامج، وكان الأمر على سبيل المزاح في البداية، وقمت بتحميل أغنية بصوتي دون صورة على مواقع يوتيوب ووصل عدد المتابعين لها خلال أسبوعين إلى أكثر من ألفي متابع، فزادت حماستي نحو المشاركة، فأخبرت والدتي ووالدي، وكانا في البداية يفضلان أن يظل الغناء والعزف مجرد موهبة بعيداً عن الاحتراف، وكان الاعتراض الأكبر على فكرة سفري بمفردي إلى بيروت للمشاركة، فاقترحت أن أصطحب أحداً من أفراد عائلتي معي، لكن مع الوقت تقبلا الأمر بسبب إيمانهما بموهبتي، فعائلتي هي مَن شجعتني في طفولتي على الغناء والعزف ودعمتني كثيراً، هم من وقفوا إلى جواري ودعموني في أصعب الأوقات خلال منافسات البرنامج، ما دفعني للوصول إلى المركز الثاني، وهذا نجاح كبير لطالما حلمت به.
ما الذي دفعك إلى المشاركة في البرنامج؟
حبي للفن كان الدافع الأول، إضافة إلى شعوري بالحاجة إلى مخاطبة شريحة أكبر من الجمهور، وهناك أيضاً سبب آخر هو رغبتي في إثبات أن الفنان الموهوب حقاً لا يوجد سقف لطموحه، فهناك من تحدوني يوماً وتساءلوا عما يمكن أن أحققه في الفن، ونصحوني بالابتعاد عنه، واليوم هم يرون ما وصلت إليه في سن مبكرة، ويتجاهلون ما قالوا ويشجعوني ويبدون إعجابهم.
قلت إن أهلك دعموك خلال المواقف الصعبة في البرنامج، هل تقصدين الشائعات التي طالتك؟
نعم، فيمكنني وصف هذه المرحلة بالأصعب في حياتي، فما كتب من شائعات مثل أنني "بويه" (متشبهة بالرجال) وغيرها، كانت انتقادات لاذعة غير موضوعية وغير متوقعة بالنسبة لي، ولم أكن مستعدة لها نفسياً في ذلك الوقت، لدرجة أنني فكرت في ترك البرنامج والانسحاب، لكن فريق عمل البرنامج ووالدي وآخرين، حثوني على البقاء وتجاهل هذه الأمور، لأنها من متلازمات النجاح والشهرة، ونصحوني بالتركيز على المنافسات وتقديم أفضل ما عندي، لأن التعاطي معها أو الرد عليها يضر باسمي، لكن ما كان يزعجني ويؤلمني حقاً أن النقد لم يكن فني بل شخصي، وأن الجمهور لا يعرفني جيداً، ويمكنه تصديق هذا الكلام الزائف
نفهم من ذلك أنك ندمت على الشهرة والنجاح؟
لا لم ولن أندم، فمن المعرف أن للشهرة ضريبة.
ما هي سلبيات وإيجابيات الشهرة من وجهة نظرك؟
حب الجمهور من الأمور الايجابية، وإعجاب الجمهور يزيد من ثقة الفنان بنفسه وموهبته، لكن من السلبيات أن الشهرة تحد من حرية الإنسان، فما كنت استطيع القيام به في السابق، لم أعد قادرة عليه الآن بنفس الأسلوب، لأن الجمهور بات يعرفني وأحسب جميع خطواتي.
تدرسين السياسية في جامعة زايد، هل للشهرة تأثير في حياتك الجامعية؟
أنا طالبة مثل أي طالبة أخرى، وأستاذتي يتعاملون معي بصورة عادية، أنا بصفة عامة أحب البساطة جداً، وأتعامل بتلقائية كطالبة وليس كفنانة. في الأيام الأولى من الدراسة كانت الطالبات يحطن بي ويردن التقاط الصور معي وكن ينتظرن حضوري، وكنت أتجاوب معهن وأرحب بذلك، وتدريجياً بدأت الطالبات يعتدن ذلك، وما جعل الأمور أبسط أنني أتحدث مع الجميع.
هل فعلاً تعتزمين إصدار أغنية جديدة؟
نعم أستعد حالياً وأعمل على تسجيل أغنية جديدة لطرحها قريباً، ولم نتفق حتى الآن على اسم الأغنية، لكنها أغنية شبابية مختلفة عن أغنية "يتامى،" وستكون مفاجأة للجمهور إن شاء الله.
ومتى سنرى ألبوماً كاملاً لشما حمدان؟
بالتأكيد أطمح لذلك، لكن الوقت ضيق نتيجة انشغالي في الدراسة، ويمكن أن أعمل على طرح ألبوم صغير، خلال العام المقبل.
هل كان لكِ تواصل مع أحد من الساحة الفنية الإماراتية قبل المشاركة في البرنامج؟
بالتأكيد للفنان الإماراتي الكبير فايز السعيد دور كبير في حياتي، فهو كان كثيراً ما شجعني ومد لي يد الدعم والتوجيه، وأشاد بأدائي الفني.
من قدوتك فنياً؟
الفنانة الكويتية نوال.
ما أسباب اختيارك من قبل منظمة الأمير جمال النعيمي الخيرية الدولية لمنصب سفيرة للطفولة والأعمال الخيرية؟
بهذا المنصب أكون أصغر سفيرة معتمدة دولياً في العالم، وهذا شرف كبير لي ولبلدي، ومسؤولية أيضاً أتعهد بأن أكون على قدرها، وأعتقد أن أسباب اختياري تكّمن في أن أكون قدوة لأبناء جيلي، أنا أهتم بصفة عامة بقضايا الطفل، خاصة الأيتام في الوطن العربي. من أهم المشروعات التي أتبناها محاولة تأمين صحة الأطفال، الذين يفقدون حياتهم في السنوات الأولى من أعمارهم، وسيتم تنفيذ المشروع في الإمارات.
أيضاً أعمل حالياً على مشروع يهتم بملايين الأطفال الذين يموتون يومياً بسبب عدم توافر مياه صالحة للشرب، وسيوفر المشروع جهازا بسيطا يعمل على تنقية المياه الملوثة، وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، وبالفعل اعتمد هذا الجهاز، ومنح شهادة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، وسنقوم في المنظمة بتوزيع الجهاز مجاناً على الأسر الفقيرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
أيضاً أعمل حالياً على مشروع يهتم بملايين الأطفال الذين يموتون يومياً بسبب عدم توافر مياه صالحة للشرب، وسيوفر المشروع جهازا بسيطا يعمل على تنقية المياه الملوثة، وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، وبالفعل اعتمد هذا الجهاز، ومنح شهادة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، وسنقوم في المنظمة بتوزيع الجهاز مجاناً على الأسر الفقيرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
ما الجديد الذي ننتظره منك؟
لدى مشروع "ديو" مع زميلتي في البرنامج المغنية داليا الشيحي، وذلك لتقديم أغنية تتحدث عن أطفال العالم وتحث على الاهتمام بهم. وسنقوم بتصوير "كليب" لهذه الأغنية، وستكون أو أغنية مصورة لي، أغني فيها باللغة العربية وتغني فيها داليا باللغة الإنجليزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق