الخميس، 15 نوفمبر 2012

"أنا أكتب، إذا أنا أعيش"..صحفي ألماني مسن يستمد الحياة من الكتابة



يمتلك برونو روتنباخ أسلوبا غريبا للحفاظ على لياقته، وهو كتابة وتحرير مجلة، حيث يكرر قوله بإنه سيظل على قيد الحياة مادام يكتب، فمازلت أحب الكتابة إلى يومنا هذا، وأتمنى أن أظل متمتعا بذهن صاف لفترة طويلة".
وروتنباخ -الذي احتفل بعيد ميلاده المائة الشهر الماضي- يعمل صحفيا منذ فترة طويلة جدا, وربما هو أكبر محرر في مطبوعة تنشر بانتظام في ألمانيا، ولا يزال الصحفي المولود في بلدة جيرا في تورينجن في عام 1912 مولعا بالكتابة.
ومنذ عام 2004, يعمل روتنباخ ناشرا لمطبوعة فصلية تسمى "هايم برج بوتن" وهي مجلة لكبار السن الذين يترددون على مركز للمسنيين في بلدة "تاوبربيشوفزهايم".وأولع روتنباح بالصحافة منذ شبابه ولا تزال تمثل جزءا هاما في حياته إلى الآن.
وكانت أول تجربة له في عالم الصحافة وهو سن الرابعة عشر , وعمل خلال الحرب العالمية الثانية في قسم الدعاية بالجيش في فرنسا وروسيا.وبعد عودته من معسكر أمريكي لأسرى الحرب, تزوج من امرأة من "تاوبربيشوفزهايم" وفي عام 1948 أصبح رئيس قسم الأخبار المحلية في إحدى الصحف المحلية, وبعدها عين نائبا لرئيس تحرير الصحيفة, وفي عام 1952 نال وظيفة في هيئة التحرير بصحيفة "فورتسبورج".
ومن عام 1965 حتى تقاعده في عام 1977, عمل في قسم العلاقات العامة بالمدينة.واضطلع بدور محوري في إقامة توأمة بين مدينة "كاين" الفرنسية ومدينة فورتسبورج الألمانية, وفي عام 1976 حصل على وسام "صليب الاستحقاق الاتحادي" الألماني لخدماته للمجتمع.وانتقل مع زوجته في عام 1991 عند إصابته بالمرض إلى "تاوبربيشوفزهايم" وعاشا في مركة هاوس هايمبرج" للمسنيين.
وظل هناك إلى وفاة زوجته في عام 1999, ثم أعاد إحياء ولعه مرة أخرى بالصحافة وطور الفكرة إلى صحيفة تصدر بانتظام لخدمة المركز. وتعلم الكتابة على الحاسوب وهو في هذا السن الكبيرة.
وظهرت النسخة الأولى من هايم بيرج بوتن في عام 2004, ومنذ ذلك الحين وهي تصدر أربع مرات سنويا في 32 صفحة . وكتب معظم محتوى الصحيفة بنفسه.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق