الاثنين، 19 نوفمبر 2012

حوار مع فنانه الكوميديا ايمــــــــــــــان السيد


 
نجحت الممثلة المصرية الكوميدية إيمان السيد في تحقيق قاعدة جماهيرية عريضة من خلال تميزها في تقديم فن التقليد، ومهارة الإضحاك، وبعيداً عن حياتها الفنية القصيرة، ظلت أفكار وحياة إيمان الشخصية بعيدة عن الأضواء، وهو ما حاول  الكشف عن تفاصيله في هذا الحوار.
إيمان بدأت حياتها الفنية من خلال مسرح جامعة عين شمس، حيث درست الحقوق ونالت جائزة أفضل ممثلة على مستوى الجامعات، وبين زميلاتها اشتهرت بخف دمها، وإلقاء الإفيهات، حتى قررت تنمية موهبتها واحتراف الفن.
وعن خطوات تحقيق حلمها في التمثيل قالت الفنانة التي يعرض لها حالياً فيلمي «الأنسة مامي»، و«مهمة في فيلم قديم»
«درست في مركز الإبداع حتى احتمل موهبتي، وشاركت مع قناة «موجة كوميدي» في تقديم برنامج «توك شو»، حيث قلدت الكثيرين من المشاهير وبدأ الناس يعرفوني من خلال ذلك، بعدها شاركت في العديد من المسلسلات أهمها كانت «حارة العوانس»، حتى جاء فيلم «زهايمر» مع الزعيم عادل إمام ليضعني في مصاف فنانات الكوميديا الحديثة».
أما عن أسباب توجهها للكوميديا تحديداً فقالت إيمان: «الموهبة هي التي تفرض نفسها والكاريزما التمثيلية هي ما يجعلك تؤدى حسبما وضعك الله في قالب معين، واعتقد أنني بفضل الله أثبت جدارتي في أداء الأدوار الكوميدية، حتى أن البعض ينتظر تلك الأدوار، وأصبح لي جمهوري ومعجبينى من كل الفئات والأعمار».
حصر أدوار إيمان السيد في القالب الكوميدي لم يزعجها بل أكدت أنها نقطة تميز لصالحها، وأضافت: «صحيح أن الفنان لابد وأن يجسد كل الأدوار، ولكنه في النهاية غالباً ما يتخصص في قالب معين، وأصدقك القول أنني استطيع أداء الرومانسي والاجتماعي، وحتى الاكشن، ولكن الله رزقني بمواصفات كاريزمية تجعلني أنجح في الكوميديا».
وتابعت: «اقسم بالله لو أردت تجسيد دور فتاة جميلة محبوبة مزة، فسأستطيع ولكن الحكم النهائي لا يكون إلا للجمهور الذي أحبني في هذا القالب، وتلك التميمات والشخصيات التي أقدمها».
وبجانب الكوميديا تحاول إيمان أن تبرز محاور أخرى في الشخصيات التي تقدمها، ومنها دور «الشخصية الحسودة» التي تقدمها في فيلم «الأنسة مامي» وعنه قالت: «قدمت الدور بقناعة تامة، حيث أن الشخصية الحسودة غالبا ما تكون مرتبطة بالحرمان، ولكني قدمتها بشكل كوميدي لأن واقع الحسد أليم، فلابد من تجسيده بشكل كوميدي».
أما في فيلم «مهمة في فيلم قديم» فتجسد إيمان فيه شخصية المرأة الغيورة التي تراها السيد موجودة بكثرة بين السيدات، مشددة على أنها تقدم الكوميديا بشكل غير مبتذل، وهو ما تراه أفضل من العري والمخاطبة بلغة الجسد بحسب تعبيرها.
البطولة المطلقة ليس هدف إيمان السيد الأسمى، وهو ما أوضحته في حديثها  قائلة: « ما المانع في أن أقدم دور كوميدي يخدم العمل، ويكون هذا الدور ثانوي، وجميعنا يذكر الراحلة «ماري منيب» كيف أنها لم تتصدر نجومية الشباك، ولكن أدوارها معروفة، ومازالت في الذاكرة حتى الآن، وهدفي الأساسي هو البقاء في الذاكرة وترك علامة لدى المشاهد».
وبعيداً عن الفن، أكدت إيمان أن شخصيتها كوميدية ليست فقط على الشاشة، وإنما في الواقع أيضاً، وقالت: «لا استطيع إمساك لساني عن إلقاء النكات والإفيهات الضاحكة، ولا يوجد دور معين أقرب لشخصيتي لأن كل الأدوار أتقمصها لدرجة أنني شعرت بأنني كذلك بالفعل، كما أنني بسيطة جداً وتلقائية».
إيمان استنكرت بشدة الرأي القائل إن الكوميديا تفقد المرأة أنوثتها، وأعربت عن رأيها في هذا الشأن قائلة  «المرأة ليست مخلوقة للحب والرومانسية أو العري والرقص بل هي إنسانة مخلوقة من ضلع الرجل «يعنى زيها زيه»، صحيح أنه ضلع أعوج، ولكنها فاكهة الحياة، وطعمها اللذيذ، وهى تريد الضحك ولا تمتنع عن الإضحاك، وأعتقد أن النظرة الخاطئة للمرأة الشرقية هي التي وضعتها في هذا الشكل، وهو الأنثى الضعيفة التي لا تفعل شيئاً سوى أن «تحب أو تتحب»، وسوف تتغير هذه النظرة في الفترة القادمة».
وفي الوقت الذي أعربت فيه عن أملها في ظهور فكر شبابي جديد، ودور مميز للمرأة في الأيام القادمة، لم تخف إيمان السيد مخاوفها من وضع المرأة المصري الحالي عقب ثورة 25 يناير، وقالت: «أعتقد أن دور المرأة الحالي «محلك سر» أو «للخلف در» بسبب عداوة بعض التيارات المتنامية عقب الثورة لها متناسين أن هذه المرأة هي أمهم التي أنجبتهم أو زوجاتهم اللاتي ينجبن منهن»
 
 
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق