السبت، 15 سبتمبر 2012

إلهام شاهين: لم أهرب إلى فرنسا.. وهذا الرجل صدمني




هجوم قاسى ذلك الذي تعرضت له الفنانة الهام شاهين من جانب الداعية الشيخ عبد الله بدر الذي اتهمها بالزنا والدعارة وأن ما تقدمه من أعمال ما هو إلا إسفاف وعرى وأن أفلامها شيء لا يجب مشاهدته لأنها أفلام مسفة. هذا الهجوم الذي فتح النار على العديد من الفنانين من جانب “بدر” وغيره دفع الكثيرين للدفاع عن إلهام ومساندتها إعلاميًا ضد تلك الهجمة.
الفنانة المصرية تحدثت في حوار خاص مع مجله عن تلك الهجمة الشرسة والتي تحولت إلى ساحات القضاء.
في البداية قالت إلهام إنها ذهبت لأكثر من دولة أوروبية كنوع من تغيير الجو بعد الضغوط التي شاهدتها ولكن جاءت تصريحات الشيخ عبدالله بدر لتعكر من صفو النجاح الذي حققته في مسلسل “معالي الوزيرة” ولتقلل من قيمة الفرصة مؤكدة أن ذلك هو ما دفعها إلى السفر مجددًا.
البعض قد يفسر سفرك بالهروب.. سأل  فأجابت: هروب إيه أنا رجعت بعد رحلة قصيرة كما ذكرت ولماذا أهرب، سوف أبدأ في متابعة أعمالي وقراءة ما يعرض علي من سيناريوهات متوقع الموافقة على أحدها قريبا للعرض في رمضان القادم.
إلهام شاهين تابعت:الشيخ عبد الله اهانني على الملأ ولا أعرف لماذا البعض قال لي إن هذا الهجوم بسبب موقفي السياسي تجاه أخونة الدولة رغم أن قيادات إخوانية هاتفتني معلنة رفضها للهجوم على وأنهم يحترمون الفن والإبداع وأنا من أتساءل حاليًا لماذا كل هذا التطاول رغم أنني لم أؤذ أحدًا.
أما عن لقاء الرئيس محمد مرسي بأهل الفن فقالت: “جميل أن يحدث هذا في الوقت الحال وشيء كنا ننتظره ولكن الأهم هو تفعيل العلاقة ما بين آهل السياسة والقيادة وأهل الفن والإبداع بحيث يكون هناك دفاع حقيقي عن الفنانين ضد الهجمة الشرسة كما أتمنى أن يتم سن قانون يعاقب كل من يتطاول بشكل أقوي من قوانين السب والقذف التي غالبا ما تذهب هباء وربما تنتهي بالتصالح ويجب وضع معايير إعلامية ومواثيق شرف للقنوات التي تتيح للمتطاولين الظهور على شاشاتها بهدف الشهرة على حساب الآخرين.
إلهام تابعت: “لقد قمت بعمل بعض الإجراءات القانونية والتي تتيح لي مقاضاة بدر من خلال عمل توكيل لأحد المحامين حتى يتسنى له متابعة القضية كما قدمت بلاغ للنائب العام اتهم فيه الشيخ بدر بالسب والقذف وسوف أقوم بتصعيد الموضوع إعلاميا حتى يصل لجميع الناس فكر بعض هؤلاء المتشددين وحتى يعرف الجميع حقيقتهم وأتمنى من نقابة الممثلين وجبهة حرية الإبداع أن يقفوا يدا واحدة ليس من أجل الهام شاهين بل من أجل الفن وحرية التعبير.
وعن الفائدة التي خرجت بها من هذه الأزمة قالت إلهام شاهين : “استفدت كثيرا فقد عرفت عدوى من حبيبي وأشكر هذه الشدة التي تظهر الناس على حقيقتها وتسقط الأقنعة فهناك من كانوا يتشدقون بالحرية ويلعنون النظام السابق لأنه كان نظاما ديكتاتوريا ولكن عندما قامت الثورة ظهر المنافقون وكذلك عندما بدأت الهجمة على الفنانين ظهرت أيضا معادن الناس ومن هم مع الحرية الحقيقيون ومن هم ركاب الموجة وقد حزنت كثيرا من موقف بعض مشايخ السلفيين الذين ساندوا الهجمة ضدي وضد الفن وكان أحد هؤلاء مرشح سابق للرئاسة صدمني بموقفه وللأسف ها هم يعلنون هجومهم على الرئيس مرسى الذي ساندوه لا لسبب سوى أنه التقى بالفنانين والمثقفين وكأنه فعل جرما يعاقب عليه القانون والأزمة حاليا لم تعد بين الفنان والدولة بل في عقول وتفكير المتشددين الذين يتخذون من التدين الظاهري وسيلة للهجوم على الآخرين باسم الإسلام.
الهام اعترفت بأن هناك شيوخا دافعوا عنها وقالت: “هذا صحيح وأشكرهم جميعا لأن هؤلاء حقا هم من يعبرون عن سماحة الإسلام ووسطيته ولا أنكر أن الخير موجود في الأمة إلى يوم القيامة كما آن هناك ليبراليين ومثقفين دافعوا عنى أيضا رغم اختلافنا في الآراء ووجهات النظر مثل الدكتور “البرادعي” الذي أقدره وأحترمه وكذلك بعض شباب الثوار ممن اختلفنا معهم في الرؤى بخصوص الثورة ولكننا جميعنا اتفقنا على عدم الظلم والسب والقذف باسم الدين.
كيف ترى إلهام شاهين المستقبل بعد هذه التجربة؟ .. تجيب : “رغم مروري بتلك الأزمة فأنا متفائلة إلى حد ما رغم آن كل الأمور تظهر غير ذلك ولكن ” بشروا ولا تنفروا” وأوجه كلامي للمتشددين وأريدهم أن ينظروا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل غير المسلمين فما بالنا بالمسلمين لا يجوز طعن وقذف وسب الناس لأهداف سياسية آو لأسباب متعلقة بالشهرة ورفع أسهم القنوات لأن “أعراض الناس مش لعبة”.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق