الإذاعي القدير جلال معوض، أول من قرأ البيان التاريخي بطرد الملك فاروق بعد ثورة يوليو52، ومن أشهر الأصوات الإذاعية المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات، حيث سجل بصوته كل البيانات التاريخية، وكان صاحب فكرة حفلات ليالي أضواء المدينة.
أضواء المدينة أهلته لتكوين صداقات متعددة مع الوسط الفني وقتها، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الشخصيات الفنية أمثال عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، الذي توطدت علاقته بها أثناء الثورة وسنوات ازدهارها، حتى أصبح رفيقاً لها في جميع رحلاتها الفنية بالخارج، وقدم أغلب حفلاتها للجمهور مثل: أنت عمري، سيرة الحب، وكذلك العديد من التسجيلات النادرة لها بصوتها.
معوض له العديد من الذكريات النادرة مع أم كلثوم، لعل أطرفها أنه في يوم ما كان وصديقه، سمير البنداري الصحفي بأخبار اليوم، في منزله يستمعون إلى قصيدتها الشهيرة «أراك عصي الدمع»، فوجد الهاتف يدق ليفاجأ أن سومة كانت المتصل، ثم سألته عما يسمع فأخبرها بأنه يستمع لقصيدتها، وعندما أنهى المكالمة، وأغلق السماعة وجدها، بعد قليل، أمامه في منزله، حيث جاءت مسرعة لتستمع معه لـ«أراك عصي الدمع»، في مفاجأة لم يكن يتوقعها معوض من كوكب الشرق.
الإذاعي الشهير ظهرت علاقته الوطيدة بأم كلثوم أثناء إذاعته لأحداث جنازة كوكب الشرق من خلال تأثره البالغ في صوته الرخيم الذي عبر بدقة عن حزنه وحزن جميع المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق