فنان مصري راحل، اسمه بالكامل "زكى محرم محمود رستم"، ولد يوم 5 مارس عام 1901م في قصر جده اللواء "محمود رستم باشا" بحي الحلمية، وكان والده "محرم بك رستم" عضواً بارزاً في الحزب الوطني وصديقاً شخصياً للزعيمين مصطفى كامل
ومحمد فريد. قضي الراحل "زكي رستم" حياته أعزب بدون زواج، وكان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان في شارع 26 يوليو، ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عاماً وكلبه الوولف الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية. حصل "زكي رستم" علي شهادة البكالوريا عام 1920م، وعلي الرغم من رغبة والده في الحاقة بكلية الحقوق إلا أنه رفض استكمال تعليمه الجامعي واختار هوايته المفضلة "التمثيل" متمرداً علي تقاليد الأسرة، الأمر الذي اعتبرته والدته مثل سيء لإخوته وقامت بطرده من السرايا. كانت نقطة التحول في حياه "زكي رستم" عندما التقي بالفنان "عبد الوارث عسر" الذي ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية، ثم انضم بعد ذلك إلي العديد من الفرق المسرحية منها فرقة "جورج أبيض" و"عزيز عيد" و"اتحاد الممثلين". تُعد "الفرقة القومية" التي استمر بها الفنان الراحل "زكي رستم" 10سنوات، والتي قدم من خلالها العديد من العروض المسرحية أكثر الفرق تأثيراً في حياته، ثم اقتحم عالم التمثيل السينمائي من خلال فيلم "زينب" أمام الفنانة "بهيجة حافظ". اشتهر "زكي رستم" بأدائه المتميز وقدرته الفائقة على تقمص الشخصيات التي يؤديها حتي أُطلق عليه "رائد مدرسة الإندماج"، وفي عام 1962م حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر". بلغ الرصيد الفني للفنان "زكي رستم" ما يقرب من 240 فيلماً، من أبرزها "العزيمة" - "زليخة تحب عاشور" - "إلى الأبد" - "الشرير" - "عدو المرأة" - "خاتم سليمان" - "ياسمين" - "معلش يا زهر" - "بائعة الخبز" - "الفتوة" - "امرأة على الطريق"، بينما كان آخر أعماله فيلم "أجازة صيف" عام 1967م. عانى الفنان "زكى رستم" في سنواته الفنية الأخيرة من ضعف السمع، ثم اعتزل التمثيل نهائياً عام 1968م وابتعد عن السينما بعد أن فقد حاسة السمع تدريجياً، وفي يوم 15 فبراير عام 1972م أُصيب بأزمة قلبية أدت إلي وفاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق