الجمعة، 21 سبتمبر 2012

حنان ترك: حجابي أصبح "موضة" بين الفتيات



أكدت الفنانة المصرية حنان ترك قرار اعتزالها، وأن القرار جاء بعد صراع طويل مع نفسها، ونفت أن يكون لصعود الإسلاميين إلى السلطة في مصر دخل في ذلك، كونها كانت تفكر في اعتزال الفن، منذ ارتدائها الحجاب. وأكدت أنها قررت التفرغ لتربية أبنائها، ورعاية أمها.

وأشارت ترك أنها فوجئت بتحول حجابها إلى موضة بين الفتيات في مصر، وأن كثيراً من الفتيات بدأن يتخذن منها قدوة، وأنها بعد تقديمها لمسلسل "الأخت تريزا"، شعرت بأنها قدمت الرسالة التي كانت تريدها، لذا فضلت الابتعاد عن الوسط الفني بشكل نهائي.
ونفت ترك ما تردد عن وجود خلافات بينها وبين الأقباط، كما نفت نيتها أن تكون داعية إسلامية، لأنها لم تدرس الفقه، وأشارت إلى أمنيتها بالتوفيق للرئيس المصري الجديد محمد مرسي، رغم أنها كانت ولا تزال من مؤيدي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. 
وفيما يلي نص الحوار:
- أعلنت اعتزالك الفن، بينما كان لا يزال يعرض مسلسلك الأخير "الأخت تريزا،" فما السبب في ذلك؟
فكرة الاعتزال كانت دائماً في رأسي منذ ارتدائي الحجاب، وكلما اتخذت هذا القرار يقنعني المقربون مني بأن أستمر في الفن وأقدم موضوعات هادفة، لكن مع الوقت لم أشعر بالراحة ووجدت أن حجابي تحول إلى مجرد غطاء رأس، كما أنني تدريجياً وجدت أن حجابي أصبح "موضة" بين الفتيات، لكن بعد تقديم مسلسل "الأخت تريزا"، أشعر أنني قدمت كل ما أريد وأكملت مهمتي، وحان وقت الاعتزال. 
- ما الذي يمنعك من استكمال مسيرتك الفنية على الوتيرة نفسها؟
بداية أريد إرضاء الله، والحجاب أقل شيء يمكن تقديمه لله سبحانه وتعالى، لكن ما حاولت تجنبه هو أنني فوجئت بأنني بت قدوة للفتيات المحجبات كثيرات خاصة في مرحلة الجامعة، وأخشى أن يقلدن بعض الأمور التي أطرحها في أعمالي، مثل أن تسمح فتاة لزميلها بالاقتراب منها أو مسك يدها، مثلما قدمت في بعض أعمالي، فأتحمل أنا ذنبها.
- كيف تخططين لحياتك بعد الاعتزال؟
أعتقد أن أهم واجباتي في المرحلة المقبلة هو رعاية أولادي، فهم يحتاجونني بشدة في هذه المرحلة من حياتهم، وسأتفرغ لتعليمهم أًولا الدين الإسلامي، وأمور الدنيا، إضافة إلى رعاية والدتي.
- لكن من الصعب على أي سيدة عاملة أن تتوقف عن العمل فجأة، فكيف يمكنك ذلك؟
من قال إنني لن أعمل، فالدين يحثنا على العمل النافع المفيد، لذا أنا قررت الاستفادة من خبرتي، وتقديم أعمال فنية كرتونية للأطفال تحث على الأخلاق الحميدة، وأرى أنني سأكون سعيدة بذلك، وسأفيد أطفالا كثر. 
- معظم الفنانات ممن اعتزلن التمثيل من قبل، أصبحن داعيات إسلاميات، فهل ستتخذين المسار ذاته؟
لم أدرس الفقه أو السُنة دراسة تؤهلني لأكون داعية، لذا أعتقد أنني لن أكون داعية.
- بصراحة، هل ترين أن السينما لا تتقبل الفنانات المحجبات؟
السينما تتقبل الفنان الموهوب، سواء بحجاب أو بدون حجاب، وهناك تجارب ناجحة كثيرة لفنانات محجبات، وتجارب أخرى ناجحة لفنانات غير محجبات في أدوار محجبات، فالمحجبات يمثلن شريحة ليست قليلة في المجتمع، لذا من الطبيعي أن تستوعبهن السينما. 
- ما سبب تقديمك مسلسل "الأخت تريزا" في هذا التوقيت تحديداً؟
قصة المسلسل، كانت مقترحة وعندي منذ سنوات بعيدة، وكنا ننوي تقديمها في عمل سينمائي، لكننا فوجئنا في أثناء الاستعداد لذلك، بفيلم "حسن ومرقص"، الذي يدور حول الوحدة الوطنية والفتنة الطائفية، عندها قررنا تأجيل العمل،  لكننا قررنا إعادة إحياء الفكرة، خاصة بعد ما تشهده مصر من أحداث وفتن طائفية يحاول البعض زيادتها واستغلالها بعد الثورة.
- هل فعلاً توجد مشكلات بينك وبين الأقباط؟
هذه الأمور بعيدة عن الصحة، ولا توجد أي مشكلة أو عداوة بيني وبين الأقباط، وهذه أمور تروج لها وسائل الإعلام فقط. فانا أرى أننا جميعا، مسلمين وأقباط، مصريون، وإخوة وشركاء في الوطن.
- لماذا يلاحظ كثيرين وجود خلافات بينك وبين الإعلام من فترة لأخرى؟
الصحافة الفنية أصبحت غريبة الشكل والمضمون، وتخلت عن أهدافها الرئيسية في النقد والتحدث عن الأعمال الفنية، واستبدلت ذلك بالنميمة، والغوص في الحياة الشخصية للفنانين، واختلاق المشكلات غير الحقيقية.
- كيف ترين مستقبل مصر في ظل حكم الإخوان؟
الإخوان المسلمين جزء من المجتمع المصري، ولا أفضل أن ننظر إليهم نظرة الغزاة، ورغم أنني كنت وما زلت من مؤيدي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إلا أنني أتمنى أن نتعامل مع الدكتور محمد مرسي بصفته رئيساً شرعياً جاء باختيار الشعب، وأتمنى له التوفيق، كما أتمنى أن يعود لمصر الأمن والأمان. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق