الأحد، 16 سبتمبر 2012

فيلم جميله بو حريد مشاهدة .. وكلمتها عن شهداء25 يناير




http://youtu.be/Ag9uZ2s0O9U


 
أكدت المجاهدة الجزائرية جميلة بو حريد أن أرواح شهداء ثورة 25 يناير المصرية الطاهرة ستضىء العالم العربى شاء من شاء وأبى من أبى وستنتهى عهودا طويلة من الظلم والقهر.

وقالت جميلة بو حريد- على هامش مشاركتها أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ أواخر التسعينيات فى الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بالذكرى الـ 59 لثورة يوليو- إنه رغم إعجابى الشديد بشباب الثورة المصرية، إلا أن حزنى لا يوصف على من فقد روحه الطاهرة من أجل أن يعيش المصرى فى كرامة وعزة وحرية.
وأضافت أن الشعبين المصرى والجزائرى تربطهما منذ القدم علاقات تاريخية، حيث إن الشعب المصرى كان على مر العقود مع الثورة الجزائرية المجيدة ولا يمكن للشعب الجزائرى أن ينسى هذه التضحيات وما فعلته ثورة 23 يوليو فى سبيله، مشيرة إلى أن الشعب الجزائرى قدم مليونا ونصف المليون شهيد من أجل استعادة حريته.


وحول ما تمثله الذكرى الثالثة لوفاة المخرج الكبير يوسف شاهين التى تصادف اليوم الأربعاء والذى أخرج فيلم " جميلة بو حريد" عام 1958 جسدت فيه الفنانة ماجدة قصة كفاحها ضد الاستعمار الفرنسى، قالت بوجريد إن العالم العربى فقد مخرجا كبيرا استطاع تجسيد كثير من قضايا وكفاح أمته العربية، مشيرة إلى أنها أرسلت عقب وفاته برقية عزاء إلى أسرته فى مصر عبرت فيها عن مدى حزنها بفقدان هذا المخرج العالمى، معتبرة أن الفنانة ماجدة نجحت بشكل منقطع النظير فى تجسيد شخصيتها وكفاحها ضد الاستعمار الفرنسى كونها فنانة كبيرة وصاحبة موهبة كبيرة.

وحرص العشرات من المصريين والأجانب المشاركين فى حفل ذكرى ثورة 25 يوليو والذى أقيم بحديقة السفارة المصرية بالعاصمة الجزائرية على التقاط الصورة التذكارية مع المجاهدة الكبيرة جميلة بو حريد التى حرصت على حضور الاحتفال منذ بدايته وحتى اختتامه وسط حفاوة وترحيب كبيرين من السفير عز الدين فهمى، سفير مصر بالجزائر، وأعضاء السفارة وعميد الجالية المصرية الأستاذ سميح السيد.

ولدت جميلة بوحريد عام 1935 فى حى القصبة بالجزائر العاصمة وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 أولاد وكان لوالدتها التأثير الأكبر فى حبها للوطن، حيث كانت أول من زرع فيها حب الوطن وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 انضمت إلى جبهة التحرير الوطنى الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسى وهى فى العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين.

وكانت بوحريد أولى المتطوعات لزرع القنابل فى طريق الاستعمار الفرنسى ونظرا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم واحد وعندما تم القبض عليها عام 1957 عقب إصابتها برصاصة فى الكتف تم الحكم عليها بالإعدام وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم، مما جعل قوات الاحتلال الفرنسى تؤجل تنفيذ الحكم ثم عدل إلى السجن مدى الحياة وبعد تحرير الجزائر خرجت بوحريد من السجن وتزوجت محاميها الفرنسى.


وكان سفير مصر لدى الجزائر السفير عز الدين فهمى قد ألقى كلمة -خلال الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية الليلة الماضية بمناسبة مرور 59 عاما على قيام ثورة 23 يوليو وحضره المستشار الخاص للرئيس الجزائرى سعد الدين نويوات ورشيد حراوبية وزير التعليم العالى والبحث العلمى الجزائرى وسفراء الدول العربية والأفريقية والأجنبية - أكد فيها أن ثورة يوليو كانت بداية لمرحلة جديدة فى المنطقة العربية وبداية تشكيل الوعى القومى العربى وإرهاصاته.


وأضاف أن الاحتفال بالذكرى الـ 59 لثورة يوليو يأتى متزامنا وبعد أيام من احتفال الجزائر بالذكرى الـ 49 لعيدى الاستقلال والشباب فى الخامس من يوليو بما يذكرنا بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر والتى تجلت أبزر معانيها فى مساندة ودعم ثورة 23 لثورة التحرير الجزائرية التى انطلقت شرارتها فى الأول من نوفمبر عام 1954 وهى الثورة الفريدة فى تضحياتها وعدد شهدائها الذى تجاوز المليون ونصف المليون شهيد.

وأوضح أن احتفال هذا العام بذكرى ثورة 23 يوليو يتميز أيضا بروح جديدة وهى نجاح ثورة 25 يناير المصرية السلمية من أجل الديمقراطية والشفافية، مشيرا إلى أنه من النتائج الإيجابية لثورة 25 يناير إعادة اللحمة إلى العلاقات المصرية الجزائرية التى تأثرت بسحابة صيف ملوثة بأنفاس بعض من ذوى المصالح الذين غابت عنهم لفترة المصالح الأهم للشعبين والدولتين الكبيرتين.


وأكد فهمى فى ختام كلمته أن مصر والجزائر قادرتان بفضل إدارتهما وأبنائهما المخلصين على تحقيق المزيد من تطلعات شعبى الدولتين فى حياة أفضل وأرقى.

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق