الاثنين، 21 أكتوبر 2013

بكين تفرض قيودا على عرض البرامج او المسلسللات الامريكية



قررت هيئة الرقابة الاعلامية في الصين الاثنين تبنى حملة لتقليص عدد البرامج الأجنبية التى يسمح بعرضها على الجمهور الصينى
ضمن برامج القنوات التليفزيونية التى تبث في البلاد و ذلك بدا من بداية عام 2014 .
حيث تقرر السماح لكل محطة تليفزيونية ببث برنامج اجنبى واحد كل عام ، كما تقرر بث برنامج واحد يخص الموسيقى و اكتشاف المواهب كل ثلاثة اشهر ، بعد انتشار عرض العديد من البرامج الامريكية المماثلة مثل " امريكان ايدول " و " امريكا جوت تلانت " و التى تراها بكين برامج ذات مضمون مبتذل .
ياتى هذا فى اطار العديد من التغييرات التى ستنتهجها السلطات الصينية للقضاء على ما تعتبره الحكومة برامج تخل بالذوق العام ، و سوف يتم استبدال هذه البرامج ببرامج محلية تراعى طبيعة الجمهور الصينى ، وخصوصا البرامج التعليمية التي من شأنها "بناء الأخلاق".
الاجراءات الصينية الجديدة تعد أخبار سيئة لمنتجى هوليوود وشركات التلفزيون الامريكية التى طالما حاربت لتجد مؤطىء قدم لها فى سوق الاعلام الصينى ، كذلك فهى تضر بالقنوات الصينية نفسها خاصة و ان البرامج و المسلسلات الامريكية كانت قد احتلت جزءا كبيرا من ساعات البث لديها تقدر بنحو 7 ساعات يوميا ، و التى كانت تعرض في وقت الذروة (7:30 وحتى 10:00 مساء) و تجلب الكثير من الاعلانات لهذه القنوات .
وقد أمرت هيئة الرقابة الحكومية ان تستبدل القنوات هذه البرامج الاجنبية ببرامج محلية على ان يبث يوميا ما لا يقل عن 30 دقيقة من الأفلام الوثائقية المنتجة محليا و 30 دقيقة من برامج الأطفال أو الرسوم كل يوم.
و توقع خبراء اعلاميون امريكيون ان تؤدى هذه الاجراءات الى تخلى الكثير من الصينيين عن المتابعة التقليدية لقنوات التليفزيون المحلية ، لمتابعة برامجهم و مسلسلاتهم الاجنبية المفضلة على منصات أخرى، مثل أجهزة الكمبيوتر، والاجهزة اللوحية والهواتف الجوالة.
يذكر ان الدولة فى الصين تهيمن على بث القنوات التليفزيونية الارضية التي تديرها الدولة، ولكن القنوات الفضائية المحلية أصبحت أكثر وأكثر تأثيرا ، فهناك قنوات " هونان " الفضائية التى تبث من مقاطعة هونان بوسط البلاد، و التى اصبحت ثاني اكثر قناة مشاهدة في الصين، و يتم متابعتها على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، حيث تعرض الكثير من البرامج الاجنبية و على راسها برامج على غرار " امريكان ايدول" الذى ينال شهرة واسعة بين الصينين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق