هجوم شديد تعرضت له الفنانة آثار الحكيم أثناء تكريمها فى مهرجان سلا بالمغرب، وهو ما وجدته اللجان الإلكترونية للإخوان فرصة
لتشويه سمعتها ومحاولة إثبات أن المغرب تراجعت عن تكريمها بعد تدعيمها للفريق أول عبد الفتاح السيسى، سألناها عن أسباب الهجوم ورأيها فى الدستور وامكانية عودتها للفن فقالت...
كيف ترين هجوم وزيرة التضامن والأسرة المغربية عليك بمهرجان سلا، وانتقادها لموقفك السياسى؟
- تعجبت من رد فعلها خاصة، أنها اتهمتنى بأشياء لم أقلها، وحولت التكريم لفرصة لتوضيح موقفها السياسى وتدعيمها للإخوان، ووجدتها بعد تكريمى واعطائى درع التكريم تعلق علي كلمتى بأن المغرب ترفض إقصاء أى فصيل، والمغرب تقدم القدوة للوطن العربى فى التوافق بين الفصائل، فى الوقت الذى لم انتقد فيه المغرب أساسا، ولم أتدخل فى الشأن المغربى فوجئت بأنها تتدخل فى الشأن الداخلى المصرى واتهمتنى بالدعوة للإقصاء، والغريب ان الصحف ووسائل الإعلام الإخوانية قالت انها تراجعت عن تكريمى رغم ان الصور تؤكد عكس ذلك .
هل ترين أن رأيك السياسى كان وراء هذا الهجوم ؟
- أحترم أهل المغرب، وكلمتى كانت تكريما لهم، وماقلته اننى سعدت بتكريمهم أكثر من تكريمى فى جمعية الفيلم المصرية فى ابريل 2013، وقلت إن تكريمى كان فى وقت كبت الابداع حيث وجود مطالب لتغطية تمثال أم كلثوم نموذج الفن الراقى، ودعوات لكسر تمثال طه حسين أكبر رمز لتحدى الإعاقة والثقافة، تغطية آثار مصر بالشمع، وإلغاء تدريس اللغات الاجنبية وزواج القاصرات من سن 9 سنوات، وعبرت عن سعادتى أن تكريمى فى المغرب يأتى فى الوقت الذى تحتفل مصر بنجاح ثورة يونية برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وتوجيهها فى المسار الصحيح فى إعداد دستور وانتخابات برلمانية ورئاسية وأيضا سعيدة برعاية جلالة الملك محمد السادس لفنون المرأة وحقوقها من خلال مهرجان سلا المتخصص فى أفلام المرأة.
ولكن المؤتمر الصحفى الذى أقمته ثانى ايام التكريم فتح النار عليك؟
- على العكس رغم الهجوم علىَّ وجدتها فرصة لتحسين صورة مصر، وتحدثت فيه عن ثورة يونية، وتوضيح أنها ليست انقلابا لكنها ثورة بدأت مثل ثورة يناير حركة ثورية شبابية، انضم اليها الشعب وبعدهم الجيش الذى التحق بهما حاميا وليس حاكما وكانت المطالب فيها بانتخابات رئاسية مبكرة وليس اسقاطا للنظام، وقلت لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة، ولكن للاسف واضح أن هناك من يتربص بالفن والفنانين.
وكيف رأيت رد فعل أهل المغرب للموقف المصرى الآن؟
- إنهم يرون أن الجيش جاء حاكما، وهذا ما وضحه أحد الصحفيين، عندما قال لى الجيش حاكم فقلت ان الجيش يرفض الحكم والدليل أنهم بدأوا بالدستور لاختيار رئيس بمواصفات معينة، ولكن للأسف الجماعات الدينية فى المغرب يرون أن المساس بالإخوان هو مساس بالدين، وهذا طبيعى لأن الإخوان لهم تنظيم فى 82 دولة. وما تأكدت منه أن لديهم حساسية وهستيرية من كلمة السيسى.
هل فكرت فى رفض التكريم؟
- بالعكس لأننى كنت أتوقع الهجوم مثلما حدث مع الفنانين فى السويد من قبل، خاصة اننى أعلم أن هناك 7 وزراء فى المغرب من الإخوان، لكنى لا أخاف أحداً فأنا أقول الحق ورصدت ماحدث أثناء حكم مرسى فلم أستحضر معلومات خاطئة ولم أختلق واقعات ، تحدثت عن اهانته وضرب الإخوان للثوار بعدما نزلوا ميدان التحرير للمطالبة بحسابه بعد الـ 100 يوم وما حدث أثناء الاعلان الدستورى الديكتاتورى، وكوارث التعذيب فى الاتحادية فى 4 و5 ديسمبر وتوالت المفاجآت باحتفالية بذكرى 25 يناير باستقباله 140 قنبلة مسيلة للدموع، لمهاجمة الثوار.
فى كلمتك أكدت على لفظة المشير عبد الفتاح السيسى، هل قصدتها وهل ترشحيه للرئاسة؟
- بالطبع لأن مصر لاتحتمل فقد السيسى كرئيس جمهورية أو فقده كوزير دفاع وأى رئيس قادم لن نضمن أن يظل السيسى مكانه، ولا أجد ضررا من تعيين السيسى لأننا لم نجد انساناً صادقاً مثله يعنى ما يقوله وينفذه بهذه الوطنية والاخلاص والالتزام فهو ينفذ ما يقوله ويتحدث إلى الشعب بطبيعته وكلماته فى المناسبات الخاصة بالقوات المسلحة لمست قلوب الناس «مش حافظ كلمتين» ورغم أنه أعلنها انه لايطمع فى أى رئاسة لكنه صادق ونحن نطالبه بترشيح نفسه حتى فى الفترة الأولى للخروج بمصر بشكل ديمقراطى حقيقي.
كيف ترين محاكمات الإخوان الآن؟
- أتمنى ألا يحدث مثلما حدث وقت الرئيس السادات عندما قال «انا قبضت على قيادات الإخوان ودخلتهم السجن لكن الشباب الصغير ماقبضتش عليهم»، هؤلاء الشباب هم القيادات الآن مرسى والشاطر وسعد الكتاتنى وبديع لذلك شباب الإخوان الآن هم قيادات المستقبل، وأنا أطالب بعزلهم سياسيا 10 سنوات عن الحياة السياسية لاعادة تربيتهم مرة أخرى لأن التنظيم الدولى فى باكستان وقطر وتركيا يؤكد مطالبهم ورغبتهم فى العودة لكنهم لن يعودوا لأننا فى عصر العولمة الذى يرصد افعالهم بالصوت والصورة الآن وبكل وسائل الاعلام.
هناك مخاوف من براءة مبارك.. كيف ترينها؟
- حتى لو خرج براءة، الشعب المصرى جبار بفقره وأميته وبساطته اسقط تنظيماً دولياً عتيقاً واجرامياً فى عام واحد وهذا التنظيم فى ظهره 6 دول عظمى المجلس العسكرى «لبسونا العمة» وبعدهم الإخوان، لكن الشعب تغير ،و كل نظام الحزب الوطنى فى عزل اجبارى من الشعب ويخافون الخروج من منازلهم لأن نظام مبارك خلق ملايين البلطجية وملايين الشباب المدمنين وأطفال الشوارع القنابل الموقوتة، والشعب المصرى أصيب 20 فى المائة منهم بالكبد والسرطان والكلى، وفساد التعليم، وظهور الفن الهابط والاعلام المتطرف دينيا نحن نتاج عصر فاسد، واجهنا مبارك والآن نواجه مرسى بتهمة الخائن بائع الوطن الذى أراد تقسيم مصر واعطى كل جزء فيها لليبيا وفلسطين والسودان وقطر، الشعب ضاع ولن يسمح لاحد بان يعيده لهذه العصور مرة أخرى.
وما توقعاتك ليوم 6 أكتوبر؟
- أعتقد أنه لن يمر بسهولة وأى استفتاء قادم أو انتخابات لن يصمت الإخوان وستظل محاولاتهم فى افساد أى تقدم فى المسار السياسى لأن بدونهم ستظل محاولاتهم فى افساد كل الفاعليات السياسية المهمة هذا العام ومتخوفة على الجامعات وما حدث الأيام الماضية دليل، وسيحاول الإخوان تربية قواعدهم فى الجامعات.
والدستور؟
- جلسات الاستماع لفئات كثيرة من الشعب تؤكد أنه سيكون دستوراً توافقياً، يتحدث عن حقوق المواطنين وهذا ما نطالب به، دستوراً ينادى بالحريات فى العقيدة والفكر والابداع والبحث العلمى وبه سنتقدم وستنشأ مشروعات تضمن حقوق الطفل والأسرة والمرأة وقوانين الأحوال الشخصية وحق الأطفال الأسوياء وذوى الإعاقة وحقوق المسنين والمسنات وحقوق أصحاب المعاشات وأهل النوبة وسيوة، لابد لدستور يتحدث عن حق المواطنة.
ما الوجوه التى صدمت فيها فى تلك الفترة؟
- صدمت فى موقف البرادعى فكان مفاجأة الموسم لأنه يتحدث عن حقوق انسان وقتل وروع وخرب فى مصر ولم يتحدث عن حقوق المقتولين وما فعله الاخوان، وكنت طوال الفترة أرفض التصديق أن البرادعى فعل ذلك لكن موقفه ومبالغته اذا حدث فض اعتصام سينتج مليون شهيد صدمنى.
شاركت فى حملة ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا هل مازالت تطالبين بذلك؟
- انتخبت أبو الفتوح لاننى كنت رافضة لانتخاب الفلول، ولن اختار اسلاميين، لكن الوحيد الذى كان جمع كل الفصائل من الليبراليين واليساريين والمسلمين والوحيد الذى توافق عليه الشعب المصرى وبمجرد انتخاباتهم والمناظرة مع عمرو موسى سقط ورفضت المشاركة معه فى أى شىء وحتى الآن لا أفهم موقفه وأتعجب من طريقته خاصة فى وصفه لـ 30 يونية بأنها انقلاب.
< هناك اتجاهات كثيرة لاصلاح حال الفن، هل تفكرين فى العودة للعمل؟
- لن أعود للفن مرة أخرى، لأنه لن ينفصل عن الاقتصاد، ولن يتعافى الا بتعافى السياسة وحتى العام القادم لن يعلو صوت فوق صوت السياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق