الأحد، 16 ديسمبر 2012

حوار صريح مع ليلى علوى تكشف احداث الميدان


فنانة مصرية صاحبة تاريخ فني طويل بدأته منذ الصغر، شكلت أعمالها علامات في مسيرة السينما المصرية فقد شاركت كبار النجوم بطولة أعمالهم فاستطاعت بذلك أن تحفر مكانا كبيرا لها في قلوب الملايين من عشاقها.

ليلى علوي التي شاركت في إحدى مليونيات التحرير الرافضة للإعلان الدستوري تدافع عليها المتواجدين، وحاول بعضهم سرقة حقيبتها، وتمزيق ملابسها، إلا أن من كانوا بصحبتها من الفنانين حاولوا حمايتها لتخرج سالمة بعد تجربة مريرة إلا أنها حاولت تخطى الحاجز النفسي الأليم وشاركت في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لتثبت للجميع أنها أقوى من أي حوادث.
“ليلى” حكت ـ تفاصيل ما حدث، وكذلك الشائعات التي تحاول النيل منها، ومشاكل الإعلان الدستوري في حوار صريح:
أول محاور الحديث مع الفنانة ليلى علوي كانت عما حدث معها في التحرير أثناء مشاركتها في المليونية الرافضة للإعلان الدستوري، حيث حكت تفاصيلها “ما حدث هو أنني ذهبت مع زملائي الفنانين للمشاركة بميدان التحرير لرفض الإعلان الدستوري، وتوجهنا بالمسيرة وعند دخولنا التحرير كنت بصحبة الفنانة يسرا ومحمد العدل وعدد كبير من الفنانين، فوجدنا التدافع حولنا من كل مكان، وكان معظم المتدافعين من الصبية والشباب صغير السن، أعتقد أن بعضهم أتى لمضايقتنا وآخرون لمصافحتنا، ولكن تكاثر حولنا المتدافعون من الباعة الجائلين الذين احتلوا الميدان وشوهوا صورة الثوار الموجودين بالميدان، وحاول أحدهم سرقة شنطة اليد الخاصة بي وكان معي ابني خالد الذي أنقذه سائقي الخاص، حيث عاد به للمنزل”.
الفنانة أضافت: “أما أنا فقد حاول زملائي الفنانين الدفاع عني وعن المتواجدين ضد أي اعتداء، وهو ما أسفر عن بعض الإصابات الخفيفة حتى خرجنا سالمين”.
خرجت مستورة
ولكن هل هناك ثمة عداوة بين ليلى علوي ومن كانوا في التحرير؟.. تجيب الفنانة ليلى علوي : “لا يوجد بيني وبين أحد عداوة، ومن حاولوا الاعتداء علي ليسوا ثوارا أو مدافعين عن حقوق الإنسان ولا مؤمنين بديموقراطية، أو حرية، أعتقد أنهم مجموعة من الشباب الصغير، والباعة الجائلين، ومن يشوهون أي صورة حضارية للشباب المصري الثوري الحقيقي، لأنني لم أكن يوما ضد الثورة، أو ضد حزب أو تيار معين، وهذه المرة إنما خرجت لأندد بالإعلان الدستوري، لأن الكثير من بنوده تحمل طابع الديكتاتور، وقد فرق هذا الإعلان بين طوائف الشعب وقسمهم إلى معسكرين، فصيل مؤيد للتيار الإسلامي في كل أفعاله، وفصيل معادي ورافض له، وكل منهم يتحيز لرأيه بتعصب شديد، أما الإعلان الجديد فلا أعرف ماذا أقول عنه سوى إنه هدأ الوضع نسبيا، ولكن القرارات كانت غريبة من البداية”.
الفنانة نفت أن تكون تعرضت للإغماء أو أن ملابسها تمزقت مثلما أشيع، ووضحت حقيقة ذلك في حديثها : “تلك افتراءات لأنني لم أصاب بالإغماء، صحيح أنني كنت مندهشة، وأصبت بحالة ذهول لكني لم أصاب بإغماء، كما أن التدافع والاحتكاك جعل “الشال” الذي كنت أرتديه يتمزق أما ملابس فالحمدلله كانت مستورة”.
الإسلام بريء منه
الشيخ عبد الله بدر كان أحد أكثر الأشخاص الذين تكلموا في حق الفنانة ليلى علوي بعد ما حدث معها في التحرير، حتى إنه وجه إليها تهمة بشعة، ولكن الفنانة ترد عليه في حوارها : “هذا تشنيع وافتراء وقذف لم يرد فى دين أو قانون، وحرام علينا أن نقول أن هذا الرجل شيخ فهو من شيخة الناس، فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا ولا صاحبته، أليس هو القائل “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، ولا أعلم لماذا يتم ترك هؤلاء يخرجون على الفضائيات ليبثوا سمومهم، لابد من مقاضاة كل من تسول له نفسه إهانة شخص آخر دون مبرر، بل يجب مقاضاته على إهانته للشيوخ الذين ينتمى إليهم، لأنه يعد سبه فى جبينهم وفى وجه الإسلام الذي هو منه براء”.
شريعة الغابة
وأعربت ليلى علوي على قلقها الشديد تجاه مستقبل مصر، وقالت “القراءة للمستقبل تقول إن مصر لم تعد كسابق العهد بها، واختلط الأمر، فلم نعد نعرف ثوارها من ركاب ثورتها ولا الحق من الباطل، الجميع كان يعلم أن النظام السابق فاسد فثاروا عليه، ولكن حدة الثورة خفتت بعد أن وجدنا أنظمة أخرى، لن أقول إنها فاسدة أيضا ولكن اقول إنها لم تقدم جديد للبلد على أقل تقدير، والفنان أصبح موقفه مذبذب من كثرة التهديدات التي تطوله فهو يشارك بالتعبير عن رأيه وفى المقابل يخسر الكثير من جماهيريته، بل ويكتسب أحيانا كثيرة العداوة والتهديدات، وأصبحت الشريعة المتواجدة هي شريعة الغابة، وأخيرا أقول لابد أن يلتزم كل منا بعمله وإنتاجه ويجب أن نتجنب الفتنة حتى نعبر المرحلة الحالية لأنها لو طالت فعلى مصر السلام”.
وبعيدا عن الحديث في السياسة كشفت ليلى علوي في نهاية حديثهاـ أنها رفضت أن تكون عضوة في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولي لأنها كانت ترغب في المشاركة كفنانة وليست كمحكمة، وقالت: “كنت سعيدة بذلك لدرجة أني بكيت من الفرحة لأني كنت أخشى ألا تقام هذه الدورة بسبب الأحداث الجارية”.



 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق