الجمعة، 16 نوفمبر 2012

ضحايا نفوذ وسطوه سوزان التى وصلت لـ ماسبيروا



امتد نفوذ سوزان مبارك حتى جعلت من ماسبيرو مملكتها التي تطرد منها من تشاء وتؤوي من تشاء، ولم تكتفي بحظر عرض أعمال لممثلات بالاسم مثل الفنانة سهير رمزي بل عملت لما هو أبعد من ذلك عرض أعمال تندم المحجبات على تقديمها في سنوات الشباب بهدف زيادة معاناتهن نفسياً.
وفي الوقت الذي أصدرت فيه الفنانة المعتزلة شمس البارودي بياناً دعت فيه إلي عدم مشاهدة أعمالها الفنية قام ماسبيرو بعرض المزيد من تلك الأعمال في زمن صفوت الشريف، وتكرر الأمر فيما بعد مع شمس وفنانات أخريات اعتزلن لاحقاً من بينهن مديحة كامل، التي تسلل المرض الأكثر شراسة لجسدها للحد الذي جعلها تصرخ بأعلى صوت طالبة من الله أن يمن عليها بالمغفرة، وكان المشهد يشعر المرضى في المستشفى بالتعاطف معها، تقول الفنانة نجوى فؤاد: كنت هناك أجري جراحة حينما كنت اسمعها تصرخ من الألم .
في ظل هذا الألم الذي كانت تعانيه مديحة كامل كان ماسبيرو يقيم ما يشبه المهرجان لأفلامها وكأنه يريد أن يؤلب عليها ملائكة السماء وأهل الأرض.
سوزان مبارك لم تكن تعبأ للتحولات والمستجدات الكبرى في حياة الفنانات المعتزلات ولا تقيم وزناً للأمر، كلما ذكر اسم واحدة منهن في لقاء تبسمت وعلقت على الأمر قائلة: «هجرت الفن بعد أن تجاوزها الزمن»، ولم تكن لتحترم رغبتهن في الاختفاء حيث كانت الأوامر تصدر بتكثيف عرض المعتزلات، ذات مرة اشتكت مديحة كامل وهي على سرير المرض «مش عاوزه يعرضولي حاجه تغضب ربنا عليا، عاوزه الناس تدعيلي لا أن تدعو عليا» غير أن مثل هذه الأمنيات البسيطة لم تكن لتصل في وقت كان فيه الكبير قبل الصغير جاهزاً لأن يلاحق المحجبات بأعمالهن التي أصبحن يتبرأن منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق