الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

اغلب الفنانيين زمان لم يتوفر لديهم فى اخر ايامهم المال حتى للعلاج





رياض القصبجى ( الشاويش عطية)
ولد فى ١٣ سبتمبر ١٩٠٣ عمل فى بداية حياته العملية «كمسارى بالسكة الحديد»، ولحبه واهتمامه المبكر والشديد لفن التمثيل انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضواً بارزاً فيها ثم انضم لفرق مسرحية عديدة م
نها فرقة أحمد الشامى وعلى الكسار وجورج أبيض وأخيرا إسماعيل يس،
 بالرغم من ضخامة جثته وخشونة ملامحه التى جعلت المخرجين يحاصرونه فى أدوار الشر فقد شهد له أصدقاؤه وأهله وجيرانه بأنه كان طيبا وحنونا
 وفى نهاية حياته أصيب بالشلل النصفى ولزم الفراش ولم يستطع توفير نفقات العلاج، وكان ابنه فتحى بدأ رحلة توفير هذه النفقات وسمع محمود المليجى بالأمر فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجى هو والمنتج جمال الليثى الذى لم يكد يرى رياض القصبجى طريح الفراش حتى خرج ثائرا على نقابة الممثلين، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجى، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست على الزرقانى، وفى أبريل ١٩٦٢ كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم «الخطايا» وأرسل إلى القصبجى للقيام بدور فى الفيلم،

بعدما سمع بأنه تماثل للشفاء فأراد أن يرفع من روحه المعنوية فحضر القصبجى ودخل البلاتوه مستندا على ذراع شقيقته لكن الإمام لاحظ حالته فأخذ يطيب خاطره وطلب منه ألا يتعجل العمل قبل أن يشفى تماما لكن القصبجى ألح فوافق الإمام مضطرا وتهيأ للقاء الكاميرا التى اشتاق إليها وانطلق صوت الكلاكيت وبدأ القصبجى مندمجا فى الأداء وسرعان ما سقط وهو يبكى فقاموا بحمله وأعادوه إلى بيته لتكون هذه آخر مرة يقف فيها أمام الكاميرا، وبعد عام وفى مثل هذا اليوم ٢٣ أبريل ١٩٦٣ كان قد لقى ربه بعد سهرة وداع مع عائلته تناول خلالها الطعمية واستمع إلى أم كلثوم فى الراديو، وتكتمل فصول المأساة عندما لم تجد أسرته ما يغطى تكاليف الجنازة حتى تكفل بها المنتج جمال الليثى.


محمود مجانص


فنان اشتهر بعضلاته القوية، وبنيانه الضخم، حصره المخرجين في أدوار معينه يغلب عليها الطابع الشرير، ولكنه نجح في اقتحام قلوب المشاهدين بخفة دمه، وميل أدواره الشريرة للفكاهة..إنه الفنان المصري محمود فرج الشهير بـ«محمود مجانص».
 محمود فرج وُلد عا
م 1922، في أسرة متوسطة، محبة للعلم والفن، حصل على بكالوريوس التربية الرياضية، ثم حصل على بكالوريوس التجارة، ودرس الخدمة الاجتماعية، ولحبه لمجال الفن اتجه لدراسة الفنون المسرحية، وقدم عرض «عطيل»، وغيره من أعمال شكسبير على خشبة المسرح.
 الممثل الراحل كان بطلاً في الملاكمة، وهو ما ساعده على دخول السينما، حتى أنه ارتبط في أول حياته الفنية بأدوار الرياضي مثل دوره في أفلام «أيامنا الحلوة»، و «إسماعيل ياسين في البوليس الحربي» في دور «مجانص»، ومن بعده التصق به هذا الاسم فنياً.
 أبرز أدواره في السينما المصرية، والذي يعده النقاد الأفضل على الإطلاق هو شخصية «عفركوش» في فيلم «الفانوس السحري» مع الفنان المصري إسماعيل يس، كما أن أحد أشهر الأدوار المرتبطة به في ذاكرة المشاهد شخصية «حنظلة» في فيلم «فجر الإسلام»، وخاصة جملته الشهيرة «شلت يداي..لا لا إنها سليمة».
 ورغم أن ملامحه وبنيانيه فرضت عليه نوعية معينة من الأدوار الشريرة، إلا أنه كان طيباً رقيق القلب، متواضع، خدوم بشهادة من حوله، ولكنه توفي بعد رحلة طويلة مع مرض السكر فقد على إثرها إحدى قدميه، وعينه اليمنى.
 محمود فرج قيل إنه توفى متأثراً بحالة نفسيه سيئة، وخاصة بعد تعرضه لموقف شعر معه بنوع من العجز، عندما تعذر عن دفع فاتورة مياه كبيرة، بعد قيام مالكة العقار بقطع المياه عن مسكنه، ورفض باقي السكان دفع ما عليهم.
 مجانص الذي شارك في أكثر من 100 فيلم، بجانب المسلسلات والمسرحيات، تملكه شعور بغياب القيم الإنسانية التي تربى عليها زمن الفن الجميل، وتغير طبائع الناس، وظل يتألم نفسياً وجسدياً حتى توفى في 5 يوليو 2009، عن عمر يناهز 87 عاماً.
 ( اكتر شئ مضايقنى ان الراجل ده كان وسطنا لحد وقت قريب و محدش يعرف عنه حاجة . ادعوا له بالرحمة )
 
 
زينات صدقى

اشتهرت في الأدوار الكوميدية بالأفلام المصرية في عقدي الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين. ولدت باسم زينب محمد سعد بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية، العام 1913. درست في "معهد أنصار التمثيل والخيالة" الذي تأسس من قبل الفنان زك...
ي طليمات في الأسكندرية. لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها. ولم يستمر الزواج لأكثر من عام. بدأت حياتها الفنية مطربة في بعض الفرق الفنية. شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم (زينات) حيث تسمت باسم صديقتها المقربة (خيرية صدقي) حين أخذت منها اسم (صدقي). وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة (بنت البلد) في عدد الأفلام المصرية.
عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة أمثال يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، شادية، عبد الحليم حافظ وأنور وجدي. بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
بعد أن اكتسحت الفنانة زينات صدقي مجال الكوميديا النسائية ، مع عدد قليل من نجمات السينما المصرية مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة الستينيات ، بدأ نجمها في الأفول وأدار لها زملاؤها ظهورهم فاضطرت لأن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام ، فزينات التي أضحكت الملايين لا تجد من يواسيها بكلمة طيبة ، أو يمسح دموعها المأساوية ، وظلت في طي التجاهل ، حتى كرمها السادات في عيد الفن عام 1976 ، ومع ذلك فقد لازمتها ظروفها القاسية حتى اللحظات الأخيرة من حياتها بعد أن أصيبت بماء على الرئة ، وتوفيت صباح الخميس الثاني من مارس 1978 ·

قبل وفاتها لم تقدم أي عمل طوال 6 أعوام إلا فيلما واحدا هو "بنت اسمها محمود" سنة 1975م. توفيت زينات صدقي في 2 مارس 1978.






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق