اختار المخرج الجزائري أحمد راشدي مدينة الألف مئذنة (القاهرة) لتصوير أجزاء من أول فيلم سينمائي عن المجاهد الراحل " كريم بلقاسم " ودوره في نجاح ثورة التحرير التي أدت إلى استقلال البلاد في عام 1962.
وسيتم تصوير باقي أجزاء الفيلم في مسقط رأس المجاهد الراحل بمنقطة القبائل شرق البلاد والجزائر العاصمة , بالإضافة إلى تونس وسويسرا , وتستغرق مراحل التصوير12 أسبوعا.
وتم إسناد أداء دور كريم بلقاسم في الفيلم إلى الفنان الجزائري سامي علام , وتدور أحداث الفيلم منذ عام 1945 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية التي دفع خلالها أبناء الجزائر ثمنا غالية , حيث دفع بهم عنوة إلى الموت من أجل انتصار فرنسا وحلفائها.
ويستعرض الفيلم أيضا محطات عدة من مسار المناضل قبل انطلاق الثورة المسلحة , مركزا على الشهور القليلة قبيل اندلاع الشرارة الأولى للثورة حيث كان العمل مكثفا تحضيرا لانتقال النضال إلى أرض المعركة , كما يصور الفيلم مختلف المراحل التي مرت بها الثورة.
ويتطرق كذلك إلى محطة المنفى في تونس والقاهرة و كذا "معاهدة ايفيان " التي تم بموجبها منح الجزائر الاستقلال في عام 1962 حيث أبدى كريم مهارة كبيرة في مختلف المفاوضات مع فرنسا.
تجدر الإشارة إلى أن كريم بلقاسم من مواليد 14 ديسمبر عام 1922 بولاية تيزى وزو , ويعد أحد مفجري ثورة التحرير وأحد قادة جبهة التحرير الوطني , كما شغل منصب وزير القوات المسلحة بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في التشكيلة الأولى , ثم وزير الشئون الخارجية في الحكومة المؤقتة الثانية , ووزير الداخلية في الحكومة الثالثة، واغتيل بعد الاستقلال في 18 أكتوبر عام 1970 في فندق بمدنية فرانكفورت بألمانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق