الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

تفاصيل شخصية مثيرة عن أسامة بن لادن تقرأها لأول مرة

 
 
 

بعد أول ظهور للجندي الأمريكي المشارك في عملية اغتيال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، واعتزامه إصدار كتاب يتناول تفاصيل العملية، ووسط إعلان تنظيم القاعدة عن عزمها اغتياله للانتقام منه; تُفتح ملفات عديدة عن الزعيم الراحل ولعل أندرها هي ما يتعلق بحياته الشخصية وأدق أسراره الخاصة.

ففي كتاب تكشف فيه الزوجة الأولى لبن لادن، السيدة نجوى، وابنه الرابع، عمر نظرة فريدة له منذ زواجهما وحتى 11سبتمبر، عند وقوع الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية التي يُعتقد أنه مهندسها.
بن لادن الذي تحول من مراهق ورع إلى وجه عالمي للتطرف الإسلامي، تنقلت عائلته خلال ذلك من السعودية إلى باكستان والسودان وأفغانستان وفي إحدى المراحل إلى الولايات المتحدة، وبعد  كل زيارة إلى أفغانستان وباكستان، لمحاربة الاحتلال السوفيتي، يعود بعد ذلك إلى السعودية بطلاً ويخبر أبنائه قصصاً عن المعارك في الكهوف والجبال الأفغانية تحت نيران السوفييت.
لكن أسامة داخل منزله كان يزداد صرامة ويعاقب أطفاله، الذين بلغ عددهم في النهاية أكثر من 12 طفل، على أمور بسيطة مثل الضحك بصوت عال، فقد كان أباً متقشفاً، يحظر على أولاده الألعاب، ويمنع زوجاته من استخدام الأدوات الحديثة في المنزل، فقد تركهن في منزل بسيط يخلو من مكيفات الهواء الحديثة التي تجعل الحياة في الصحراء السعودية وفي السودان محتملة، كما أنه كان يبالغ في التقشف مع زوجاته فلم يكن يسمح لهن بتشغيل مكيف الهواء، الذي ركبه مقاول البناء في الشقة بعد ذلك، ولم يكن يسمح لهن باستخدام الثلاجة.
ورغم كراهيته للأجهزة الحديثة، كان زعيم تنظيم القاعدة ينغمس في ولعه بالسيارات السريعة، التي كان يقتنى عدداً منها من بينها سيارة مرسيدس ذهبية، فلم يكن يسعده شيء أكثر من تفرغه يوماً كاملاً يقود السيارات السريعة في الصحراء حيث كان يترك سيارته ويسير لمسافات طويلة.
وبعد إجباره على الخروج إلى المنفى في السودان، بسبب معارضته العلنية لنشر القوات الأميركية في السعودية، كان بن لادن يفخر بتربية الزهور أثناء بنائه التنظيم، فهوايته المفضلة كانت العمل في الأرض وتربية أفضل محاصيل الذرة وأكبر نباتات عباد الشمس، إلا أن حبه للطبيعة كان يختلط بحبه المتزايد للسياسة.
عائلة بن لادن أُُجبرت على قضاء ليال في الصحراء، لا يغطيها من البرد إلا التراب. كما أجبر أبنائه على تسلق الجبال الصحراوية دون ماء لإعدادهم للأوقات الأكثر صعوبة، وبالرغم من كل هذا التعنت إلا أنهم كانوا يرونه فارساً ماهراً يشتهر ببراعته الحسابية، ففي بعض الأوقات كان يأتي رجال إلى منزله ويطلبوا منه منافسة الآلة الحاسبة، ودائماً ما كان يفوز، بالإضافة إلى تحدثه الانجليزية بطلاقة بفضل تعليمه المتميز.
الزعيم الراحل كان يحب تناول الفاكهة خاصة المانجو، فكان بوسعه ان يأكل منها كميات هائلة، وكان يتناول الشاي مع معلقتين من السكر، وكانت وجبته المفضلة الكوسة المحشي وكان يحب الاستماع إلى إذاعة «بي. بي. سي»، بن لادن ربما كان قادراً على التحليق بمروحية، كما عانى من نوبات من الملاريا ومصاب بشبه عمى في عينه اليمنى بسبب إصابة في صباه تلقى علاج لها في لندن.
ربما يبقى العديد في خزائن الزعيم الراحل أسامة بن لادن وعائلته، فشخصية بحجمه وثقله السياسي لابد وأن لديه الكثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق